حظرت هيئة حماية البيانات الإيطالية نموذج الذكاء الاصطناعي التابع لشركة أوبن إي آي، تشات جي بي تي، وأبدت مخاوف تتعلق بجمع البيانات بشكل غير قانوني وعدم حماية القاصرين، وأضافت الهيئة أنها ستحقق فورًا فيما إذا كان النموذج يلتزم بقوانين حماية البيانات الأوروبية.
الهيئة كانت قد حذرت الشهر الماضي من أن نموذج الدردشة الشهير يخترق البيانات ومن بينها محادثات المستخدمين وبيانات مالية، وأضافت أنه لا يوجد ما يبرر "الجمع الهائل للبيانات الشخصية وتجميعها بهدف تدريب الخوارزميات التي تجري عمليات المنصة."
الهيئة قالت إنه لا يوجد ما يبرر الجمع الهائل للبيانات الشخصية وتجميعها بهدف تدريب الخوارزميات التي تجري عمليات المنصة، وأضافت أن الروبوت يعرض القاصرين لإجابات غير مناسبة بتاتًا بالمقارنة مع درجة تطورهم ووعيهم.
وأضافت أنه بسبب عدم وجود طريقة لتحديد عمر المستخدم، فإن التطبيق "يعرض القاصرين لإجابات غير مناسبة بتاتًا بالمقارنة مع درجة تطورهم ووعيهم"، كما أمهلت أوبن إي آي 20 يومًا لتوضيح الإجراءات المتبعة وإلا قد تتعرض لغرامة تصل إلى 20 مليون يورو.
هيئات مشابهة في دول أوروبية عديدة تواصلت مع الهيئة الإيطالية لمعرفة المزيد عن أسباب الحظر، في حين أشارت تقارير إلى أن ألمانيا قد تعلن هي الأخرى حظرا على استخدام الروبوت.
من ناحيته، انتقد رئيس الوزراء الإيطالي بالإنابة، ماتيو سلفيني، القرار ووصفه بـ "المبالغ فيه" و"المنافق" إذ إن المخاوف حول الخصوصية تتأتى من استخدام جميع الخدمات على الإنترنت، على حد قوله. كما قال إن الحظر قد يؤدي إلى إيقاع الضرر ببعض الأعمال التجارية في البلاد وأنه يتمنى أن تعود الهيئة عن قرارها.
أوبن إي آي المختصة بالذكاء الاصطناعي والمدعومة من شركة مايكروسوفت، كانت قد أطلقت تشات جي بي تي نهاية العام الفائت ليبدأ بذلك استخدام الذكاء الاصطناعي على نحو أوسع.
خبراء في الذكاء الاصطناعي، من بينهم إيلون ماسك، كانوا قد حذروا مؤخرًا من مخاطر محتملة ستترتب على انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي ودعوا إلى الحد من استخدامها.