أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا إيلون ماسك يوم الخميس، 19 آب/أغسطس أن شركته تعتزم تطوير روبوت بشري العام المقبل، وفق نموذج أطلق عليه اسم "تيسلا بوت" (Tesla Bot). روبوت تيسلا البشري سيصمم خصيصًا وفق الإعلان من أجل أداء الأعمال الخطرة، أو الأعمال الروتينية المملة، التي يرغب الناس عمومًا لو يتوفّر عليهم عناء القيام بها.
يشكك خبراء بقدرة أي شركة على طرح روبوت بشري يؤدي المهام التي تحدث عنها ماسك قبل 10 سنوات من الآن على الأقل
وقد تحدث إيلون ماسك عن روبوت تيسلا البشري في فعالية "يوم تيسلا للذكاء الاصطناعي"، حيث قال رجل الأعمال والملياردير بأن الروبوت، والذي سيكون بطول 1،70 متر، قادر على أداء معظم المهام الأساسية، مثل شدّ البراغي بالمفكّ أو المفتاح، أو أداء مهامّ التسوق واستلام البضائع وتسليمها.
وقال إيلون ماسك عن روبوت تيسلا البشري، بأنه سيكون له "آثار عميقة لصالح الاقتصاد"، ملمحًا إلى مشكلة نقص الأيدي العاملة في الولايات المتحدة، كما قال إنه يأخذ بعين الاعتبار بأن لا يكون روبوت تيسلا البشري مرتفع التكلفة والسعر، كي يكون استخدامه متاحًا لأكبر عدد من المؤسسات والأفراد والمصانع في الولايات المتحدة، وخارجها.
ويتزايد الجدل مؤخرًا في الولايات المتحدة بشأن مستوى السلامة والأمان في أنظمة تيسلا للقيادة الذاتية الكاملة وأنظمة مساعدة السائق.
وفي معرض حديثه عن روبوت تيسلا البشري، لم يعلق إيلون ماسك على الجدل الحاصل حول مستوى السلامة التي توفرها تقنيات تيسلا للمساعدة الذاتية، إلا أنه أبدى ثقة بقدرة شركته على تحقيق مستويات أعلى من السلامة في أنظمة القيادة الذاتية الكاملة، ووعد بأن تتفوق الأنظمة قريبًا على مستويات السلامة التي يمكن أن تتوفر للسائق البشري المدعوم بأنظمة الكاميرات والذكاء الاصطناعي.
وكانت الهيئات الأمريكية المعنية قد بدأت مؤخرًا تحقيقًا حول أنظمة مساعدة السائق من تيسلا، بعد عدة حوادث اصطدام، أثارت تساؤلات حول قدرة أنظمة تيسلا للقيادة الذاتية على ضمان سلامة السائق والمشاة والسيارات المتحركة والثابتة في الشوارع.
كما تمّ الإعلان في فعالية تيسلا للذكاء الاصطناعي عن تطوير رقائق إلكترونية خاصة بها، للاستخدام في حواسيب "دوجو" التابعة للشركة، والتي ستساعد بحسب من أعلنت عنه الشركة في تحسين قدرات أنظمة القيادة الذاتية في سياراتها. وقال إيلون ماسك إن حواسيب دوجو ستكون جاهزة العام المقبل.
تمّ الإعلان في فعالية تيسلا للذكاء الاصطناعي عن تطوير رقائق إلكترونية خاصة بها، للاستخدام في حواسيب "دوجو" التابعة للشركة
وقد شكّك مراقبون بقدرة تيسلا على تطوير روبوت بشري بهذه السرعة وطرحه في الأسواق خلال عام واحد وحسب، وتسود قناعة بأن الإعلان مجرّد تشويقة تسويقية من إيلون ماسك، كعادته في مثل هذه الفعاليات. الأستاذ راج راجكومار، من جامعة كارنيجي ميلون، يقول في حديث مع وكالة رويترز: "بوسعي أن أقول بثقة بأننا سننتظر 10 سنوات على الأقل قبل أن يتوفر لدى أي شركة روبوت بشري يمكن أن يؤدي المهام الأساسية التي تحدث عنها ماسك، مثل الذهاب إلى المتجر واستلام المشتريات لصالح أصحابها".
اقرأ/ي أيضًا:
إيلون ماسك في ألمانيا لبحث تطوّرات "المصنع الكبير" لسيارات تيسلا
تيسلا تحقق صافي دخل يتجاوز مليار دولار في الربع الثاني من 2021