08-يوليو-2024
الكاتبة الكندية أليس مونرو

(AP) الكاتبة الكندية أليس مونرو

بعد أقل من شهرين على وفاتها، عاد اسم الكاتبة الكندية أليس مونرو (1931 – 2024) إلى الواجهة مجددًا عقب نشر ابنتها الصغرى مقالة مدويّة كشفت فيها عن تعرضها للعنف الجنسي من قِبل زوج والدتها، جيرالد فريملان، وصمت الأخيرة تجاه ما حدث.

ونشرت أندريا روبن سكينر، الابنة الصغرى لمونرو، أمس الأحد، مقالًا صادمًا في صحيفة "تورنتو ستار" الكندية تحدثت فيه عن اعتداءات زوج والدتها الجنسية، الجسدية واللفظية، بحقها منذ أن كانت صغيرة.

وقالت سكينر إنه في إحدى ليالي عام 1976، وكانت حينها في التاسعة من عمرها، ولم تكن أليس مونرو موجودة في المنزل: "صعد زوجها، زوج أمي، جيراليد فريملان، إلى السرير حيث كنت نائمة واعتدى عليّ جنسيًا".

كشفت ابنة أليس مونرو عن تعرضها للعنف الجنسي من قِبل زوج والدتها وصمت الأخيرة تجاه ما حدث

وأضافت أنه قام بفرك أعضائها التناسلية، وحاول: "أن يجعلني أمسك قضيبه. ظلت يدي مرتخية رغم أنني كنت أتظاهر بشدة بأنني نائمة"، وأنه أخبرها بأن والدتها ستقتلها إن أخبرتها بما حدث.

وذكرت الفتاة في مقالها أنها، وبعد بلوغها الـ25 من العمر، أخبرت والدتها بما تعرضت له في تلك الليلة عبر رسالة، ولكنها تفاجأت بردة فعلها الغريبة والصادمة، إذ: "كان رد فعلها تمامًا كما كنت أخشى، كما لو أنها علمت بخيانة زوجية".

وأوضحت أن مونرو اختارت الصمت والبقاء مع زوجها رغم ما حدث، حيث قالت: "أكملنا جميعنا حياتنا وكأن شيئًا لم يحدث"، مشيرةً إلى أن الصمت عما حدث كان بهدف حماية الإرث الأدبي لمونرو، وأن تكلفة حمايته كانت مدمرة للغاية بالنسبة لها.

ولم تقتصر اعتداءات زوج مونرو الجنسية بحق الفتاة على تلك الليلة فقط، حيث أشارت في مقالها إلى أنه كان دائمًا ما يُلقي على مسامعها "النكات البذيئة" عندما تكون معه بمفردها.

وأضافت سكينر أنه كان يعرض أجزاءً حميمية من جسده أمامه أثناء تنقلهما معًا بالسيارة، وأنه كان يتحدث أيضًا عن: "فتيات الحي الصغيرات اللاتي كان يحب".

واختارت الفتاة الصمت تجاه ما حدث كما فعلت والدتها، لكن إشادة الأخيرة بزوجها في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، رغم بشاعة فعلته، دفع سكينر إلى تقديم بلاغ للشرطة بحثًا عما قالت إنه: "خيط من خيوط الحقيقة، دليل علني على أنني لا أستحق ما حدث لي".

وإثر توجيه تهمة خدش الحياء إليه، أقر جيرالد فريملان بالذنب عام 2005، وكان يبلغ من العمر حينها 80 عامًا، وصدر بحقه حكم مع وقف التنفيذ. وعلى الرغم من ذلك، بقيت أليس مونرو معه حتى وفاته في عام 2013، العام الذي فازت به بـ"جائزة نوبل" للآداب.