أعلنت عدة دور نشر ومؤسسات ثقافية عربية مقاطعتها لـ"معرض فرانكفورت الدولي للكتاب" بدورته الـ75 بسبب تأييده للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع عزة منذ 8 أيام، وإلغاء تكريم الروائية الفلسطينية عدنية شبلي بجائزة ليبيراتوربريس (LiBeraturpreis).
وكان مدير المعرض يورغن بوس قد أعلن وقوف "معرض فرانكفورت" إلى جانب إسرائيل بشكل كامل، حيث قال في بيان تعليقًا على الأحداث الجارية في غزة منذ السبت الفائت: "إننا ندين الإرهاب الهمجي الذي تمارسه حماس ضد إسرائيل بأشد العبارات الممكنة". وأضاف: "الإرهاب ضد إسرائيل يتناقض مع كل قيم معرض فرانكفورت للكتاب".
وحول إلغاء تكريم عدنية شبلي، قال مدير المعرض: "تم اختيار الفائزة من قبل لجنة تحكيم مستقلة في جمعية "Litprom"، وهي الجهة المنظمة وهي المسؤولة مسؤولية كاملة عن محتوى حفل توزيع الجوائز"، وأضاف: "نظرًا للإرهاب ضد إسرائيل، تبحث الجمعية عن مكان مناسب للحدث بعد معرض الكتاب".
واحتجاجًا على موقفه المنحاز لدولة الاحتلال وجرائمه، أعلن "اتحاد الناشرين العرب" في بيان على صفحته في موقع "فيسبوك" مقاطعته لمعرض فرانكفورت: "نظرًا للبيان الصادر عن المعرض بتأييده وتبنيه العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وموقفه المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية، التي تشهدها المنطقة دون النظر للمجازر الوحشية وفرض الحصار على قطاع غزة من قطع الكهرباء والمياه والغذاء والاعتداء السافر على الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين".
وأكد الاتحاد في بيانه أن تأييد "معرض فرانكفورت" للعدوان الإسرائيلي على غزة، وإلغاء تكريم الروائية الفلسطينية عدنية شبلي، يعّبر عن "ازدواجية المعايير"، مؤكدًا رفض الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وبدورها، أعلنت "دار سعاد الصباح" إلغاء مشاركتها بالمعرض بسبب: "دعمه الصريح للاعتداء الصهيوني على أهلنا في غزة". وأعربت عن: "أسفها لهذا التوجه الخطير الذي ينحو بالثقافة والجهد الثقافي نحو عمل غير إنساني يعارض الهدف الأخلاقي الذي تسعى إليه الآداب الإنسانية". واستنكرت: "هذا الموقف المنحاز لمحتل ومعتد حوّل غزة إلى مقبرة جماعية، وإلى سجن مفتوح لأكثر من مليونين ونصف من البشر".
وللأسباب نفسها، أعلنت "هيئة الشارقة للكتاب" انسحابها من المعرض لهذا العام، حيث قالت في تغريدة على موقع "إكس": "بناءً على البيان الأخير الصادر عن منظمي معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، قررنا إلغاء مشاركتنا هذا العام".
وتابعت: "الثقافة والكتب تقف دائمًا مساندة لتعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات! ونؤمن أن هذا الدور أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى".
