تتدافع شركات التكنولوجيا الكبرى التي أوكلت جهود الإشراف على المحتوى لأنظمة الذكاء الاصطناعي بعد إرسال الأعداد الكبيرة من العمال إلى المنزل لإصلاح تلك الأنظمة التي وَسَمَت عن طريق الخطأ المشاركات على أنها رسائل عبثية غير مرغوب بها. إليكم التفاصيل نقلاً عن موقع نيويورك بوست.
حذر كل من تويتر ويوتيوب في وقت سابق من هذا الأسبوع من أنهم يتوقعون زيادة في عدد الحوادث بسبب زيادة اعتمادهم على التعلم الآلي والأتمتة
عَمِل نظام مكافحة البريد الإلكتروني العشوائي في فيسبوك على حظر نشر الروابط المؤدية إلى الأخبار حول وباء فيروس كورونا، وكذلك القصص التي تحتوي على معلومات حول إغلاق المدارس وغيره من التأثيرات الأخرى التي أدى إليها تفشي الفيروس.
وقد أدى ذلك إلى توجه المستخدمين إلى منصة تويتر لتقديم الشكوى ضد جهود الإشراف التي يقوم بها فيسبوك، بما في ذلك أحد الأشخاص الذين قالوا إنهم حاولوا مشاركة قصة من موقع نيويورك بوست عن شاب إسباني يبلغ من العمر 21 عامًا مات بسبب الفيروس، لكن فيسبوك منعه من ذلك.
وتساءل آخرٌ عما إذا كان ما يجري هو حالة تحيز ضد المحافظين - وهو اتهام نفته شركة فيسبوك بقوة وبشكل متكرر منذ انتخابات عام 2016.
"يعاني فيسبوك من مشكلة في تحديد المحتوى العبثي والذي أدى للتو لإزالة جميع المقالات السلبية حول فيروس كورونا الصادرة عن ترامب. يا للصدف"، نشر المستخدم MJGWrites، مشيرًا إلى رقابة فيسبوك مستخدمًا هاشتاغ #FacebookCensorship ".
وقال مسؤول تنفيذي في الشبكة الاجتماعية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن المشاركات "تمت إزالتها بطريق الخطأ"، وأن فيسبوك قد استعادتها منذ ذلك الوقت، مدعيا أن الخطأ كان فنيًا و"لا علاقة له بأي تغييرات في القوى العاملة من مشرفي المحتوى لدينا."
وقال Guy Rosen نائب رئيس شركة فيسبوك المسؤول عن النزاهة والشفافية في تغريدة على تويتر: "كانت هذه مشكلة في النظام الآلي الذي يزيل الروابط إلى مواقع الويب المسيئة، ولكنه أزال بشكل غير صحيح الكثير من المنشورات الأخرى أيضًا".
وأوقف فيسبوك أحد المستخدمين من مشاركة قصة من موقع The Post حول وفاة فرانسيسكو غارسيا من فيروس كورونا.
وقال موقع فيسبوك هذا الأسبوع أنه سيرسل مشرفي المحتوى إلى المنزل بأجر مدفوع، حيث أجبر الوباء العديد من موظفي الشركة إلى العمل عن بعد. ولم يتمكن مراجعو المحتوى الذين تعمل معهم الشركة بنظام التعاقد من القيام بعملهم من المنزل بسبب مشاكل أمنية.
وقال مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك الأربعاء أن عملاق الإعلام الاجتماعي لديه الآن المزيد من الموظفين بدوام كامل للتأكد من منع نشر المحتويات الحساسة مثل المواد الإباحية للأطفال.
ولم يكن فيسبوك وحده من كان تحت رحمة المشرفين الآليين الذين لا يمكن دوماً التنبؤ بقراراتهم. فقد تسبب كل من يوتيوب وتويتر- اللذان بدآ في الاعتماد بشكل أكبر على المراقبة الآلية للمحتوى - في غضب المستخدمين من خلال حظر منشوراتهم.
وقد حذر كل من تويتر ويوتيوب في وقت سابق من هذا الأسبوع من أنهم يتوقعون زيادة في عدد هذه الحوادث بسبب زيادة اعتمادهم على التعلم الآلي والأتمتة لمراقبة منصاتهم.
أخبر موقع يوتيوب المستخدمين بتوقع زيادة عمليات إزالة الفيديو والاستعداد لرؤية مقاطع الفيديو تُحذف رغم أنها " قد لا تنتهك السياسات"
وبناءً عليه، قالت شركة تويتر أنها "لن تعلق أي حسابات بشكل دائم استنادًا فقط إلى أنظمة التنفيذ الآلية الخاصة بنا."
وفي غضون ذلك، أخبر موقع يوتيوب المستخدمين بتوقع زيادة عمليات إزالة الفيديو والاستعداد لرؤية مقاطع الفيديو تُحذف رغم أنها " قد لا تنتهك السياسات". وقالت الشركة أن بإمكان المستخدمين تقديم اعتراض على عمليات الإزالة، ولكن عليهم أن يتوقعوا ردودًا أبطأ من المعتاد بسبب نقص عدد الموظفين.
أما بالنسبة لمقاطع الفيديو التي تم تقديم التماس بشأنها والتي لم تتم مراجعتها بعد، فلن تتمكن هذه الفيديوهات من الحصول على الترويج باستخدام خوارزمية يوتيوب أو العثور عليها باستخدام وظيفة البحث في الموقع.
وفي حين أن فيسبوك قد أزال بعض المنشورات عن طريق الخطأ، فقد اتخذت الشركة موقفًا صارمًا ضد المحتوى الذي ينشر ادعاءات كاذبة ونظريات المؤامرة حول فيروس كورونا. وقد كثفت أيضًا من جهودها للقضاء على الإعلانات المُضللة التي تعد بمنع المرض أو علاجه.
اقرأ/ي أيضًا:
تزايد الطلب على تطبيقات اجتماعات الأعمال نتيجة انتشار فيروس كورونا
الولايات المتحدة تخطط لقطع إمدادات الرقاقات عن هواوي على مستوى دولي
شاومي تستعد لمنافسة هواوي بهواتفها الفخمة
المتسللون يستغلون خرائط فيروس كورونا لإصابة جهاز الكمبيوتر الخاص بك