نفى الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على نحو قاطع ما نسب إليه من اتهامات تتعلق بالتحرش الجنسي بمضيفة طيران على طائرة خاصة قبل عدة أعوام، ووصف الاتهامات بأنها "عارية تمامًا عن الصحّة".
اتفقت "سبيس أكس" مع المضيفة على دفع مبلغ 250،000 دولار كتعويض لها مقابل التعهّد بعدم رفع الاتهامات للقضاء
ووفق تقرير نشر في موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي، فإن شركة "سبيس أكس" التي أنشأنها ماسك قد دفعت للمضيفة مبلغ ربع مليون دولار أمريكي كتسوية تسريح من العمل، بعد تداول ادعاءات بشأن التحرش الجنسي بها من قبل الرجل الأغنى في العالم، والذي اتهمته بأنه أقدم على التعرّي أمامها في طائرته الخاصة في العام 2016.
And, for the record, those wild accusations are utterly untrue
— Elon Musk (@elonmusk) May 20, 2022
وبحسب ما نقل التقرير عبر شهادات من الموظفة وصديقة لها مطلعة على المسألة، فإن المضيفة كانت موظفة في طاقم خاص لتشغيل طائرة تابعة لشركة سبيس أكس. وفي تفاصيل الاتهام الذي تحدثت عنه الموظفة، فإن إيلون ماسك قد أظهر ذكره المنتصب أمامها، وتحرّش جسديًا بها، وعرض عليها أن يشتري لها خيلًا لو وافقت على تدليكه على نحو إيروتيكي، بحسب مقابلات ووثائق تحصل عليها موقع بزنس إنسايدر، وهو ما نفاه إيلون ماسك بشكل قاطع.
وقد نفى ماسك هذه الاتهامات الصادمة في تغريدة على تويتر، عبر حسابه الذي يتابعه أكثر من 94 مليون مستخدم، وقال إن ما قيل بشأن اتهامه بالتحرش بالمضيفة غير صحيح تمامًا، علمًا أنه لم يصدر حتى اليوم أي بيان رسمي من شركة سبيس أكس بشأن الاتهامات أو التقرير الذي نشرته "بزنس إنسايدر"، والتي لم يتسنّ لمواقع مستقلّة أخرى التأكد من صحّة ما ورد فيه من معلومات.
مقالات قد تهمّك
الغريب يصبح أغرب.. إيلون ماسك ومستقبل الصفقة مع تويتر
إيلون ماسك يستحوذ على تويتر.. هذه أهم 6 تغييرات سيجريها على المنصة
وعلى وقع هذه الاتهامات الفاضحة، تأثرت قيمة أسهم شركة تيسلا، وهي شركة السيارات الأعلى قيمة في العالم على الإطلاق، بواقع 10 بالمئة يوم الجمعة، مع تزايد التخوفات من استمرار تأثير سلوك إيلون ماسك غير المتوقّع وتعليقاته السياسيّة الفجّة على أداء الشركة وأسهمها خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظلّ التوتّر القائم بين الملياردير المثير للجدل وشركة تويتر، ومستقبل الصفقة التي أبرمها للاستحواذ عليها مقابل أكثر من 40 مليار دولار أمريكي.
الحادثة التي كشف تفاصيلها موقع بزنس إنسايدر وقعت في العام 2016 بحسب ما تدّعي المضيفة، أما التسوية بين الشركة وبينها فقد تمّت في العام 2018. وبحسب التقارير فإن هذه الموظفة، وبعد أن قبلت في الوظيفة، سمعت عدّة تلميحات من الإدارة تشجعها على الحصول على تدريب في مجال التدليك، لعلها تكون قادرة على توفير هذه الخدمة لإيلون ماسك. وأفاد التقرير بأنه وخلال أحد جلسات التدليك هذه على متن طائرة ماسك الخاصة، تعرضت للتحرش من طرفه على النحو المذكور أعلاه.
كما أوضحت الموظفة التي تحفّظ تقرير "بزنس إنسايدر" على ذكر اسمها أنه قد طُلب منها في ذلك اليوم، أثناء رحلة إلى لندن، بأن تدخل إلى حجرة ماسك وتقدّم له تدليكًا كاملًا. وحين دخلت الموظفة، وجدت ماسك عاريًا تمامًا، ولا يغطي جزأه السفلي سوى منشفة صغيرة، وذلك قبل أن يكشف عن عضوه، ويحاول التحرّش الجسدي بها، ويعدها بشراء حصان لها لو وافقت على "فعل المزيد". إلا أن الموظفة، بحسب التقرير، رفضت ذلك، وأتمّت جلسة التدليك بشكل عاديّ.
وبحسب إفادة الموظفة للموقع، فإنها قد شعرت بعد تلك الحادثة بأنه قد جرى استبعادها وتهميشها في العمل، ووصفت ذلك بأنه عقاب لها لأنها "لم ترخّص جسدها لاستخدام ماسك".
وقد استعانت الموظفة بمحام في العام 2018، والذي أعدّ لائحة بالاتهامات وأرسلها إلى قسم الموارد البشرية في شركة "سبيس أكس"، إلا أن الشكوى لم تذهب إلى القضاء، إذ تم التوصل إلى تسوية مع الموظفة بفصلها من عملها، مقابل الحصول على تعويض بقيمة 250،000 دولار أمريكي، بشرط التعهّد بعدم متابعة القضيّة أمام القضاء.