ارتفع عدد قتلى زلزال الصين إلى 149 شخصًا، فيما أصيب نحو ألف آخرين، بينما يقوم رجال الإنقاذ في عمليات بحث بين الأنقاض في ظروف صعبة، مع درجات حرارة شديدة البرودة.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية، أن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجة، ووقع قبيل منتصف ليل الإثنين في مقاطعة جيشيشان بالقرب من حدود مقاطعتي قانسو وتشينغهاي، مما أدى إلى تدمير أو إتلاف أكثر من 150 ألف منزل. وتسبب الزلزال، الذي أعقبه عدة هزات ارتدادية قوية، في حدوث انهيارات أرضية، وألحق أضرارًا بخطوط الكهرباء والبنية التحتية المحلية الأخرى "بدرجات متفاوتة".
وقالت السلطات الصينية، صباح الأربعاء إن العدد الرسمي للقتلى ارتفع إلى 131 في قانسو، بالإضافة إلى 782 جريحًا، و18 قتيلًا و198 جريحا في تشينغهاي.
ووسط موجة برد استمرت لعدة أيام واجتاحت معظم أنحاء الصين، وصلت درجة الحرارة في شمال غرب الصين إلى -16 درجة مئوية، مما أعاق جهود الإنقاذ.
قال لي هاي بينغ، الخبير في الأكاديمية الصينية للعلوم الجيولوجية، إن العدد الكبير نسبيًا من الضحايا في الزلزال الأخير يرجع جزئيًا إلى أن الزلزال كان سطحيًا
وواصل المستجيبون، ومن بينهم 1500 من رجال الإطفاء، و1500 ضابط شرطة، و1000 جندي من جيش التحرير الشعبي، وحوالي 400 مسعف، انتشال الناس من تحت الأنقاض وعلاج المصابين.
وقالت السلطات الصنية، إنه تم إنقاذ 78 شخصًا في قانسو، لكن 20 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين من قريتين في مقاطعة مينهي، حيث اجتاح انهيار طيني المنطقة، مما أدى إلى دفن العديد من المباني نصفها تحت الطمي.
واستمرت عمليات البحث والإنقاذ وجهود إعادة توطين السكان، حيث أظهرت لقطات نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الجرافات وهي تقوم بإزالة الطين الكثيف.
وقال مكتب رصد الزلازل بمقاطعة قانسو إن هزات ارتدادية قوية بقوة 5 درجات لا تزال محتملة في جميع أنحاء المنطقة في الأيام المقبلة، بناء على خصائص زلزال، يوم الإثنين، والنشاط الزلزالي التاريخي وعوامل أخرى.
وقال لي هاي بينغ، الخبير في الأكاديمية الصينية للعلوم الجيولوجية، إن العدد الكبير نسبيًا من الضحايا في الزلزال الأخير يرجع جزئيًا إلى أن الزلزال كان سطحيًا. وأضاف: "لذلك أحدثت هزة ودمارًا أكبر، رغم أن قوتها لم تكن كبيرة".
وعلى بعد 50 كيلومترًا من مركز الزلزال على جانب مقاطعة تشينغهاي المجاورة، أثر الزلزال على 22 بلدة وقرية، لكن قريتين منها تعرضتا لأسوأ الأضرار.
