14-يوليو-2024
جون كينيدي

(cbc) جون كينيدي قبل لحظات من اغتياله

شغلت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق، ومرشح الحزب الجمهوري الحالي للانتخابات الرئاسية القادمة، دونالد ترامب، وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية. وكان ترامب قد أُصيب بخدش في أذنه اليمنى بعد تعرضه لإطلاق نار في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا.

وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان ما شهدته الولايات المتحدة من حوادث اغتيال ومحاولات اغتيال طالت عدة رؤساء ومرشحين رئاسيين منذ تأسيس الجمهورية الأميركية عام 1776. وفيما يلي نظرة على بعض هذه المحاولات.


أبراهام لينكولن

في 14 نيسان/أبريل 1865، وبينما كانت الحرب الأهلية الأميركية تضع أوزارها اغتيل الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن برصاصة أطلقها عليه جون ويلكس بوث بينما كان يحضر، برفقة زوجته ماري تود لينكولن، عرضًا كوميديًا في مسرح فورد بواشنطن بعنوان "ابن عمنا الأميركي".

اخترقت الرصاصة مؤخرة رأس لينكولن الذي توفي في صباح اليوم التالي، ورجّح البعض أن تكون عملية اغتياله مرتبطة بالحرب الأهلية ومنحه الحرية لـ"العبيد"، إذ كان بوث، وهو ممثل أميركي، من مؤيدي الكونفدرالية ومعارضي تحرير السود.

أبراهام لينكولن

جيمس غارفيلد

بعد 6 أشهر فقط من توليه لمنصبه رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية، تعرض الرئيس جيمس غارفيلد لعملية اغتيال نفذها تشارلز غيتو في 2 تموز/يوليو 1881، حيث أطلق عليه النار أثناء تواجده في محطة قطار بالعاصمة واشنطن.

اخترقت الرصاصة ظهر غارفيلد واستقرت خلف البنكرياس، لكنه لم يمت على الفور، بل ظل يعاني من الإصابة لعدة أسابيع كانت صحته خلالها تميل إلى التحسن قبل أن تعاود الانتكاس مجددًا، وهكذا إلى أن فارق الحياة في 19 أيلول/سبتمبر عام 1881.

ويُقال إن غيتو اغتال غارفيلد بسبب رفض إدارته منحه منصبًا دبلوماسيًا في فيينا أو باريس.

جيمس غارفيلد

ويليام ماكينلي

في 6 أيلول/سبتمبر 1901، ألقى ويليام ماكينلي، الرئيس الخامس والعشرين للولايات المتحدة، خطابًا في مدينة بوفالو بولاية نيويورك رغم تحذيرات سكرتيره الخاص من وقوع عملية اغتيال وقعت بالفعل بعد انتهائه من خطابه، حيث قام موطن أميركي يُدعى ليون تشوجوز بإطلاق رصاصتين عليه من مسافة قريبة.

استقرت الرصاصتان في صدر ماكينلي، وتوقع الأطباء أن يتعافى بعد نقله إلى المستشفى، لكنه توفي في 14 أيلول/سبتمبر بسبب انتشار الغرغرينا حول الجرح الذي أحدثته الرصاصتان، وذلك بعد 6 أشهر من بدء ولايته الرئاسية الثانية.

أما ما دفع ليون تشوجوز إلى اغتيال ماكينلي، فهو اعتقاده بأنه رمز للقمع والاستبداد بعد تبنيه للفلسفة الفوضوية أو اللاسلطوية.

ويليام ماكينلي

جون كينيدي

قُتل الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة، جون كينيدي، أثناء زيارته لمدينة دالاس في ولاية تكساس في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، حيث قام جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية يُدعى لي هارفي أوزوالد بإطلاق النيران عليه أثناء مرور موكبه وسط المدينة.

نُقل جون كينيدي على الفور إلى مستشفى باركلاند ميموريال، حيث فارق الحياة بعد وقت قصير على وصوله إليها. وبعد يومين على تنفيذه عملية الاغتيال، قٌتل أوزوالد أثناء نقله من سجن المدينة إلى سجن المقاطعة على يد شخص يُدعى جاك روبي.

جون كينيدي

محاولات اغتيال فاشلة

واجه عدة رؤساء ومرشحين رئاسيين أميركيين عمليات اغتيال مختلفة، بينهم الرئيس الثامن والثلاثين جيرالد فورد الذي تعرض لمحاولتي اغتيال خلال أسابيع قليلة في عام 1975.

وقعت المحاولة الأولى في 5 أيلول/سبتمبر 1975، حيث حاولت لينيت فروم إطلاق النار عليه لكن المسدس لم يطلق النار. وجاءت الثانية بعد 17 يومًا، في 22 أيلول/سبتمبر، ونفذتها أيضًا امرأة أطلقت عليه رصاصة أخطأت الهدف.

وفي 30 آذار/مارس 1981، بعد 69 يومًا على فوزه بالانتخابات، تعرض الرئيس الأميركي رونالد ريغان لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من فندق الهيلتون في العاصمة واشنطن. وأُصيب خلال الهجوم 3 أشخاص آخرين بينهم سكرتيره الصحفي جيمس برادي، الذي أصيب بشلل جزئي.

وتعرض الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، في 10 أيار/مايو 2005، لمحاولة اغتيال أثناء حضوره تجمعًا في العاصمة الجورجية تبلسي، برفقة الرئيس الجورجي آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي، من خلال قنبلة يدوية أُلقيت نحوه، لكنها لم تنفجر.

ونجى الرئيس الأسبق ثيودور روزفلت من محاولة اغتيال تعرض لها في 14 تشرين الأول/أكتوبر عام 1912، وكان حينها يقود حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، حيث أُصيب برصاصة في صدره خلال تجمع انتخابي في ميلووكي.