11-نوفمبر-2024
الضفة الغربية

صورة أرشيفية لهدم منزل قرب الخليل في يوليو الماضي (رويترز)

شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية سلسلة من الاقتحامات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، فيما قامت بهدم المنازل  والمنشآت الزراعية في القدس، بما في ذلك هدم بيوت قرية العراقيب البالغ عددها 22 منزلًا، والتي يضاف إليها سياسة التضييق والتقييد المفروضة على المزارعين التي تمنعهم من الوصول إلى أراضيهم لقطاف الزيتون.

فقد نقلت وكالة "الأناضول" عن عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب"، عزيز الطواري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدمت، اليوم الإثنين، منازل قرية العراقيب في منطقة النقب جنوب الأراضي المحتلة للمرة 232، مضيفًا أن سكان القرية بدأوا بإعادة بناء المنازل التي دمرها الاحتلال.

وبحسب الطواري، فإن هذه المرة العاشرة التي تقوم فيها سلطات الاحتلال بهدم بيوت القرية منذ بداية العام الجاري، لافتًا إلى أن 22 عائلة تقطن في العراقيب، وفي كل مرة يقوم الأهالي بإعادة بناء المنازل المصنوعة من الخشب والبلاستيك والصفيح، بعد أن يعمد الاحتلال إلى هدمها.

هذه المرة العاشرة التي تقوم فيها سلطات الاحتلال بهدم بيوت قرية العراقيب منذ بداية العام الجاري

كما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، أن جرافات الاحتلال هدمت، اليوم الإثنين، مسجدًا في تجمع عرب العراعرة قرب بلدة جبع شرق القدس، وأضافت أن الاحتلال هدم أيضًا منزلًا مهجورًا منذ الستينيات، وخمسة حظائر أغنام، ولفتت مصادر الوكالة إلى أن سلطات الاحتلال وضعت علامات باللون الأحمر على عدة منشآت تمهيدًا لهدمها.

أيضًا، أبلغت سلطات الاحتلال بهدم حظيرة للأغنام بذريعة عدم الترخيص في بلدة الجفتلك شمال أريحا في الضفة الغربية، بحسب ما نقل موقع "العربي الجديد" عن رئيس المجلس القروي في البلدة، أحمد غوانمة.

إلى ذلك، واصلت سلطات الاحتلال تضييقها على المزارعين الذين تمنعهم من الوصول إلى أراضيهم في موسم قطاف الزيتون، إذ أصدرت قرارًا يمنع من هم دون سن الأربعين من الدخول إلى أراضيهم الزراعية في خربة يانون، جنوب نابلس، بحسب ما أفاد رئيس المجلس قروي للبلدة، راشد مرار، لـ"وفا".

من جانبه، نقل "العربي الجديد" عن مراسلته قولها إن مستوطنين سرقوا، اليوم الإثنين، ثمار الزيتون من أراضي الفلسطينيين في بلدة بروقين في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عايدة شمال بيت لحم، بحسب ما أفادت "وفا" عن مصادر أمنية، مشيرة إلى تمركز قوات الاحتلال في محيط المدخل الشرقي "منطقة المفتاح"، وحوّلت أسطح بعض المنازل إلى نقاط عسكرية. في الوقت الذي شهدت به بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.

وقال بيان مشترك صادر عن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين إن قوات الاحتلال اعتقلت 20 فلسطينيًا في الضفة خلال الـ24 الماضية، من بينهم أسرى سابقون، مشيرةً إلى أن الاعتقالات تركزت في محافظة الخليل، بالإضافة محافظات رام الله والبيرة، وقلقيلية، ونابلس، والقدس.

كما داهمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا غرب رام الله، مما أسفر عن اعتقال شاب فلسطيني، فضلًا عن تنفيذ حملة مداهمات في بلدات أخرى في محافظتي رام الله والبيرة، بما فيها  شقبا، وبدرس، وقبيا، ونعلين، ودير قديس، والمدية، فيما اعتقلت شابين من مخيم الجلزوم شمال رام الله.

وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، أُصيب خمسة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في الجلزون، مشيرًا إلى وجود إصابة واحدة في الوجه، وأربعة إصابات في الأطراف السفلية. وقالت مراسلة "العربي الجديد" إن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم، بعدما اقتحمته، اليوم الإثنين، للمرة الثانية.

وكانت "وفا" قد قالت إن أكثر من 350 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى، اليوم الإثنين، مشيرةً إلى أن الاقتحامات كانت بحماية شرطة الاحتلال، ونقلت عن مصادر محلية أن الاحتلال أغلق باب المغاربة في وجه المصلين منذ الصباح، وأضافت أن المستوطنين أدوا "طقوسًا تلمودية واستفزازية" بعد اقتحامهم للأقصى.