04-نوفمبر-2024
غالبية مستوطني الضفة الغربية المحتلة يؤيدون عودة ترامب (AFP)

(AFP) غالبية مستوطني الضفة الغربية المحتلة يؤيدون عودة ترامب

على بُعد يوم من الانتخابات الرئاسية الأميركية، يتمنى المستوطنون الإسرائيليون من أصول أميركية، الذين يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، فوز الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وتبدو الانتخابات الرئاسية الأميركية شأنًا داخليًا إسرائيليًا في ضوء التبعات المتوقعة لانتخاب أي من المرشحين لدخول البيت الأبيض على دولة الاحتلال. وأظهرت استطلاعات للرأي أُجريت مؤخرًا أن غالبية الإسرائيليين يأملون بعودة ترامب إلى البيت الأبيض.

يعتبر الكثير من الإسرائيليين أن فترة حكم ترامب شهدت أولوية لإسرائيل، إذ تم خلالها نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة، والمشاركة في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، بموجب ما يُعرف بـ"اتفاقيات أبراهام". لذلك، هم على يقين من أن المرشح الجمهوري سيقدم مزيدًا من الدعم لإسرائيل، في الوقت الذي تشن فيه عدوانًا على غزة ولبنان، فضلًا عن المواجهة مع إيران.

أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 93% من بين الإسرائيليين الذين يصوتون لصالح الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو، يؤيدون ترامب

تقول إيلانا باسنتين، البالغة من العمر 50 عامًا، والتي قدمت من سان فرانسيسكو عندما كانت طفلة، لوكالة "فرانس برس": "أنا فخورة بأن أقول إنني صوتت للرئيس ترامب". وترى باسنتين، التي عاشت 29 عامًا في مستوطنة عيلي شمال الضفة الغربية المحتلة وتعمل في المجلس الإقليمي للمستوطنة، أن "الرهان أكبر بالنسبة للمستوطنين منه بالنسبة للإسرائيليين عمومًا".

وتوضح باسنتين أن الولايات المتحدة، أعظم حليف لإسرائيل، قائلة: "نشكركم، ولكن نرجو أن تفهموا أننا نعرف كيف ندير بلادنا"، في إشارة إلى الضغط الذي مارسته الإدارات الأميركية المتعاقبة على إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني، وفق "فرانس برس". وتدعي باسنتين أن الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة "لا يشكلون عقبة أمام السلام، بل على العكس، الإسرائيليون الذين يعيشون هنا يبنون المنطقة للجميع".

وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 93% من بين الإسرائيليين الذين يصوتون لصالح الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو، يؤيدون ترامب.

بدوره، يعلن بلوم، وهو جار لباسنتين ويبلغ من العمر 45 عامًا وُلد في نيوجيرزي، أنه صوت لصالح ترامب، ويتساءل: "أي نوع من المستقبل نريد أن يكون لدينا هنا في إسرائيل؟". ويوضح: "لن يقوم ترامب بالضغط على إسرائيل لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار يسمح لحماس بالبقاء في السلطة في غزة، ولن يدفع إسرائيل لتوقيع اتفاق سلام مع لبنان يسمح لحزب الله بالبقاء في السلطة"، محذرًا من أن وصول، كامالا هاريس، إلى البيت الأبيض سيضع إسرائيل تحت "ضغوط مستمرة".

وفي مستوطنة شيلو القريبة، حيث يُقدر عدد المستوطنين الذين يحملون الجنسية الأميركية بنحو 20% من سكان المستوطنة. يعتقد يسرائيل ميداد، البالغ من العمر 77 عامًا والمولود في نيويورك، أن ترامب "سيكون جيدًا ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضًا لأصدقاء أميركا في الخارج، بما في ذلك إسرائيل". ويرى ميداد أن "ترامب سيعامل الدولة العبرية بطريقة أكثر إنصافًا، من حيث عدم إنكار حقها في الدفاع عن نفسها.. ليس فقط من الناحية المادية لكن أيضًا على الصعيد الإيديولوجي"، وفق إدعاءاته.

وفي تعليقه على حادثة وقعت مؤخرًا خلال تجمع انتخابي للحزب الديمقراطي، حين لم ترد هاريس على محتج أكد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، قال ميداد: "ليست هذه نوع المرشحة التي أريدها في البيت الأبيض".