10-يوليو-2024
سجن النقب

سجن النقب الصحراوي (وكالة الأناضول)

أظهرت مقاطع مصوّرة تداولها نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي الحالة الصحية الصادمة والصعبة للأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، وذلك جراء تعرضهم للتعذيب في أثناء فترة اعتقالهم.

وقال نادي الأسير الفلسطيني عبر قناته على منصة تيلغرام إن سلطات الاحتلال أفرجت عن المعتقل معزز خليل عبيات (37 عامًا)، من بيت لحم، بعد اعتقاله إداريًا لمدة تسعة أشهر، مشيرًا إلى أن عبيات ظهر بحالة صحية صعبة وصادمة، وقد تم الإفراج عنه من سجن (النقب) الذي "شكل وما يزال عنوانًا بارزًا على جرائم التعذيب والتنكيل بحق الأسرى منذ بدء حرب الإبادة". 

وأضاف نادي الأسير أن عبيات تعرض خلال فترة اعتقاله نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي للضرب المبرح وتحديداً على قدميه، مشيرًا إلى أن عبيات واجه سلسلة من الاعتداءات بالضرب المبرح، إلى جانب جريمتي التعذيب والتجويع، والجرائم الطبية.

وأشار نادي الأسير إلى أن الكلمات الأولى للمعتقل عبيات بعد الإفراج عنه كانت أنه "تعرض لمحاولة قتل" أكثر من مرة، وحمّل نادي الأسير في بيانه سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الوضع الذي خرج به المعتقل معزز، مجددًا مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية أن تتحمل مسؤولياتها اللازمة أمام حرب الإبادة المستمرة، والجرائم بحق الأسرى والمعتقلين كأحد أوجه هذه الإبادة.

وظهر المعتقل عبيات في مقطع مصوّر تم تداوله عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) في حالة صحية صعبة وصادمة، وقال عبيات في المقطع واصفًا الظروف التي واجهها في أثناء فترة اعتقاله: "سجن النقب.. سجن غوانتانامو.. في كل شيء لا يتصوره العقل، قتل، ضرب، جوع، مرض، 2000 أسير يعانون من أمراض مزمنة، مزمنة جدًا، أمراض قوية جدًا، ووضعهم سيئ جدًا".

كما أفرجت سلطات الاحتلال، أمس الثلاثاء أيضًا، عن الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة بعد اعتقاله إداريًا لمدة تسعة أشهر، دون أن توجه إليه أي تهمة، ورفض عمارنة مصافحة الأشخاص الذي كانوا ينتظرونه، مرجعًا سبب ذلك لانتشار مرض جلدي غامض بين الأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصة في سجن النقب.

وقال عمارنة في المقطع الذي تم تداوله عبر منصة إكس: "مارح أقدر سلم على حدا ما.. ما بنعرف شو المرض اللي معنا.. معنا حساسية"، فيما صرح أسيد عمارنة، ابن عم معاذ، لوكالة الأناضول أن معاذ طلب "عدم معانقته ونقله لإجراء فحوصات طبية لشكوك لديه بإصابته بعدة أمراض منها جلدية جراء ظروف الاعتقال في السجون الإسرائيلية".