ألترا صوت - فريق التحرير
حذر رئيس وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة ديفيد بيزلي من أن 16 مليون شخص في اليمن يسيرون نحو المجاعة، وصرح بأن الحصص الغذائية للملايين ستنفد في تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، وذلك في حال لم يصل تمويل جديد. وكان قد ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر سابق عبر الإنترنت استضافته السويد وسويسرا في الأول من آذار/مارس لبحث، ضرورة تقديم 3.85 مليار دولار لليمن هذا العام. لكن المانحين تعهدوا بأقل من نصف المبلغ، أي ما يقرب 1.7 مليار دولار، وهو ما وصفه أمين عام الأمم المتحدة بأنه مخيب للآمال. أما في الأشهر الستة الماضية، فقد ارتفع المجموع إلى ما يزيد قليلًا عن نصف المبلغ المطلوب، بحسب ما نقل موقع شبكة abcNEWS.
قد تؤدي أزمة عدم استكمال المبالغ الضرورية لتأمين المساعدات الإنسانية في اليمن أمام استمرار الانهيار الاقتصادي والحرب إلى انفجار شبح المجاعة قبل نهاية عام 2021
وفي اجتماع حول الأزمة الإنسانية في اليمن، أعلن ديفيد بيزلي، أن مجموعة من المانحين قدمت المساعدات عندما كان برنامج الغذاء العالمي على شفير النفاد من التمويلات في وقت سابق من هذا العام، وأشار إلى كون تمويلات هذه المجموعة ساعدت في تجنب المجاعة وما كانت ستخلفه من كارثة إنسانية.
اقرأ/ي أيضًا: ما علاقة لقاحات كورونا بأزمة دور رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في إنجلترا؟
وتابع بيزلي بالقول أن "أموال برنامج الأغذية العالمي بدأت تنفد مرة أخرى، وبدون تمويل جديد، سيتم تخفيض الحصص الغذائية لحوالي 3.2 مليون شخص في تشرين الأول/أكتوبر، ولنحو 5 ملايين شخص بحلول كانون الأول/ديسمبر"، وأضاف "نحتاج إلى إنهاء هذه الحرب، هذا هو الهدف الأول، وإذا شعر المانحون بالإرهاق، حسنًا، أوقفوا الحرب". وحث بيزلي زعماء العالم على الضغط على جميع الأطراف لإنهاء معاناة الشعب اليمني، في الوقت الذي تشهد العملة المحلية، الريال اليمني، انخفاضًا كبيرًا في قيمتها أمام الدولار وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، بحسب ما أفادت وكالة الأسوشيتد برس. وعلى هامش الاجتماع السنوي لقادة الجمعية العامة للأمم المتحدة، تم جمع نحو 600 مليون دولار، الأمر الذي يترك ما لا يقل عن مليار دولار من الأموال غير ممولة، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، عن تعهد بلاده بتوفير 290 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية لليمن، بينما تعهد الاتحاد الأوروبي بأنه سيخصص 139 مليون دولار كمساعدات إنسانية وتنموية لليمن. وقد أشاد مدير منظمة أوكسفام الخيرية في اليمن، محسن صديقي، بالمانحين الذين قدموا تعهدات لمساعدة اليمن، وأعرب عن أمله في أن يتم توفير الأموال بسرعة لمنظمات الإغاثة. وأضاف "مرة أخرى وضع عدد قليل من المانحين الدوليين أيديهم بسخاء في جيوبهم بينما ينظر بقية العالم إلى اليمن ينحدر أكثر إلى الجوع والفقر ومستقبل أكثر كآبة"، بحسب ما أورد موقع فيرست بوست.
أما رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، هنريتا فور، فأشارت إلى أن 11.3 مليون طفل يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، فيما يعاني 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، ويعاني ما يقرب من 400 ألف منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم وهم عرضة لخطر الموت الوشيك، بينما يموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها، بما في ذلك سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
من جهته، دعا مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز ليناركيتش، الأطراف المتحاربة إلى منح وصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية والسماح بدخول الغذاء والوقود إلى البلاد، مشيرًا إلى كون الاحتياجات الإنسانية متصاعدة وغير مسبوقة، بحسب ما نقل موقع شبكة abcNEWS.
اقرأ/ي أيضًا:
قضية الشابة نور المطيري تشغل الرأي العام في الكويت
انتقادات حقوقية للإجراءات المستجدة في مخيمات اللجوء اليونانية