قالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) إن السنوات العشر المقبلة ستحدد مدى قدرة البشرية على الحد من تأثير الاحتباس الحراري وأن على الأمم أن تجري تغييرات فورية وجذرية من خلال الحد من استخدام الوقود الأحفوري من أجل منع زيادة حرارة كوكب الأرض إلى مستويات خطيرة.
الهيئة قالت في بيان نشرته الإثنين، ضمن تقرير النتائج السادس عن التغير المناخي في مدينة إنترلاكن في سويسرا، إن معدل الحرارة عالميًا يرجح أن يرتفع بمقدار درجة ونصف على مقياس سلسيوس في النصف الأول من ثلاثينيات القرن الجاري، وذلك بسبب مواصلة الدول استخدام الفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي.
معدل الحرارة عالميًا يرجح أن يرتفع بمقدار درجة ونصف على مقياس سلسيوس في النصف الأول من ثلاثينيات القرن الجاري.
وفي إشارة إلى التزامات وقعت على تنفيذها الدول الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، يشير البيان إلى أن "الانبعاثات يجب أن تكون آخذة بالانخفاض الآن، ويجب أن تنخفض بمقدار النصف مع حلول عام 2030 إن أردنا أن تتوقف درجات الحرارة عند الدرجة والنصف مئوية."
التقرير صدر بعد تأجيل لمدة يومين نتج عن خلافات بين دول أعضاء في الأمم المتحدة تعلقت بكيفية صياغة البيان وما يحتويه من أجزاء تتعلق بارتفاع درجة الحرارة.
تشير التقديرات إلى أن الانبعاثات ازدادت بما نسبته 54% في الفترة ما بين عام 1990 و2019، وأن درجة حرارة الكوكب ارتفعت بمقدار 1.1 درجة سلسيوس بالمقارنة مع حقبة ما قبل الثورة الصناعية.
تتهم كل من الولايات المتحدة والصين بإنتاج معظم الملوثات والانبعاثات الكربونية، ولا زالتا تبديان تعاونًا ضعيفًا مع الالتزامات الدولية بتقليل التلوث.
تتهم كل من الولايات المتحدة والصين بإنتاج معظم الملوثات والانبعاثات الكربونية، ولا زالتا تبديان تعاونًا ضعيفًا مع الالتزامات الدولية بتقليل التلوث، ففي العام الماضي وحده وافقت الصين على إنشاء 168 مصنع تعتمد على الفحم الحجري، في حين وافقت حكومة بايدن على مشروع ضخم لاستخراج النفط من ولاية ألاسكا.