وافقت المفوضية الأوروبية على تقديم 1.30 مليار دولار أمريكي من المساعدات الحكومية إلى المشروع الأوروبي للحوسبة السحابية، على أن يُخصص هذا الدعم لتعزيز حضور الشركات الأوروبية في هذا المجال، الذي يشهد هيمنة واسعة من قِبل الشركات الأمريكية.
ويُطلق على هذا المشروع اسم مشروع IPCEI للجيل القادم من البنية التحتية والخدمات السحابية (يعرف اختصارًا بـ IPCEI CIS)، وهو إلى ذلك مدعوم من 7 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي هي فرنسا، وألمانيا، والمجر، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا، وبولندا.
وأشارت المفوضية الأوروبية إلى تعهد هذه الدول بتقديم 1.30 مليار دولار أمريكي من التمويل العام، على أن يُفتح المجال أمام استثمارات خاصة بقيمة 1.51 مليار دولار أمريكي.
وفي حديثه عن المشروع، قال ديدييه رايندرز - مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن سياسات المنافسة – إنه سيستحدث قرابة 1000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، على أن يكون أول المستفيدين علماءَ البيانات والاختصاصيين في مجال الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن يساهم المشروع أيضًا بنحو 5000 وظيفة أخرى في وقت لاحق.
وتابع رايندرز حديثه بالقول: "كشف تقييمنا أنّ المشاريع وسيلة مبتكرة حقًا لتوظيف الأموال العامة، ولتعزيز اقتصادنا بالجانب الابتكاري والفعال". وتقضي شروط التمويل أن تُعيد الشركات جزءًا من الأموال إن نجح المشروع نجاحًا كبيرًا، وحقق إيرادات إضافية.
وكانت مشاريع IPCEIs التابعة للاتحاد الأوروبي قد صُممت بغرض الجمع بين الأبحاث والتمويل والأعمال، لتُحسّن جميعها النمو الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، وتعزز القدرة التنافسية، وتسرّع مسيرة التحول الرقمي والتحول نحو اقتصاد أخضر. وسبق للمفوضية الأوروبية أن وافقت، منذ عام 2018، على ستة من مشاريع IPCEIs في مجالات البطاريات، وهندسة الإلكترونيات الدقيقة، والوقود الهيدروجيني، وتقنيات الاتصالات.
ويتكون مشروع التكنولوجيا السحابية الأوروبي من 19 شركة من بلدان أوروبية متعددة، منها إسبانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا. ولا شك في أنّه يواجه تحديات حقيقية لمنافسة الشركات العملاقة في مجال الحوسبة السحابية، مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل وغيرها.
