تعتزم سنغافورة تعزيز مواردها البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي خلال المدة القادمة، إذ أعلن نائب رئيس الوزراء السنغافوري عن خطط بلاده لزيادة العدد الإجمالي لخبراء الذكاء الاصطناعي بمعدل 3 أضعاف، وهذا يشمل العلماء ومهندسي تعلم الآلة، على أن يكون الهدفُ بلوغَ 15 ألف خبير في هذا المجال.
ولا تعد هذه الخطوة مستغربة بطبيعة الحال، فسنغافورة معقلٌ آسيوي ضخم لشركات التكنولوجيا العملاقة، مثل جوجل ومايكروسوفت. وتتخذ البلاد هذه الخطوة ضمن استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، فهي تنوي كذلك تحسين مواردها المتاحة من معدات الحوسبة الفائقة، لهذا تسعى لعقد شراكات مع مصنعي الرقائق الإلكترونية ومزودي الخدمات السحابية.
ولم تكتف سنغافورة بهذه الإجراءات، بل تعهدت أيضًا بزيادة الحوافز الحكومية المخصصة للذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجيتها الوطنية، إذ ستوفر الدعم لمسرّعات الأعمال المخصصة للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وستشجع الشركات على تأسيس "مراكز التميز" للذكاء الاصطناعي.
وتطلق سنغافورة أيضًا حملة توظيف لاستقطاب المواهب الأجنبية، ويتزامن ذلك مع تكثيف برامج التدريب المحلية، وتشغيل وحدات معالجة الرسومات (GPUs) وإتاحتها أمام الباحثين في البلاد.
وسبق لهيئة تطوير وسائل الإعلام المعلوماتية (IMDA) أن أعلنت يوم الاثنين الفائت عن مبادرة قيمتها 52.3 مليون دولار أمريكي، وهدفها تطوير أول نموذج لغوي ضخم في جنوب شرق آسيا، على أن يستجيب للغات المحلية في المنطقة.
