اعتقلت شرطة الاحتلال الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة في مدينة الناصرة، مساء الإثنين، بعد تحريض من قبل مستوطنين ضدها زعموا مشاركتها لمنشورات "تحريضية".
واقتحمت قوة من الشرطة منزل دلال أبو آمنة لاعتقالها، في الوقت الذي كانت فيه تتقدم بشكوى ضد التحريض عليها من قبل مستوطنين، شمل التحريض على ارتكاب عنف بحقها.
وأفادت المحامية عبير بكر أن شرطة الاحتلال تحقق مع الفنانة حول منشور على فيسبوك وردت فيه "لا غالب إلا الله"، نُشر يوم السبت الماضي من الطاقم الإعلامي للفنانة.
وأضافت عبير بكر لموقع "عرب 48"، أن أبو آمنة "لا تزال تخضع للتحقيق، ولم يتمّ حتى هذه اللحظة اتخاذ قرار (رسمي) بتمديد اعتقالها"، غير أنها أكدت أن الشرطة تنوي اعتقالها حتى قبل التحقيق معها.
من بين المحرضين على أبو آمنة الرئيس التنفيذي لمنظمة "بيتسالمو"، شاي غليك، الذي قال إنه تلقى شكاوى ضد الباحثة دلال أبو آمنة، وهي طبيبة في علم الأعصاب، ومغنية لها مليون متابع عبر "فيسبوك"، ومئات الآلاف غيرهم في شبكات التواصل الأخرى، مشيرًا إلى منشور دلال أبو آمنة "لا غالب إلا الله" الذي أرفقته بعلم فلسطين.
وقال شاي غليك، إن "الشعار لا غالب إلا الله له بعد تاريخي مهمٌ جدًا، فهو رمز لانتصار المسلمين عندما فتحوا الأندلس. وهذه أفظع عبارة سمعتها على الإطلاق؛ القول إن الله أراد هذه المذبحة الشنيعة؟".
لا يزال مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من فلسطينيي الداخل عرضة إلى مساءلات قانونية في حال مشاركتهم تعليقات أو صور عن معركة طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع توجيه اتهامات لهم بالتحريض. وتعمل أجهزة الأمن والشرطة على مراقبة منشورات الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الأمر نفسه الذي فعلته قبل عامين خلال معركة سيف القدس عام 2021.