23-أكتوبر-2024
ويواجه ما يقارب من 10 آلاف مريض بالسرطان في قطاع غزة خطر الموت بسبب عدم توفر العلاج (منصة إكس)

يواجه آلاف مرضى السرطان في قطاع غزة خطر الموت لعدم توفر العلاج (إكس)

يواجه مرضى السرطان في قطاع غزة أوضاعًا مأساوية صعبة وموتًا بطيئًا بسبب حرمان الاحتلال المرضى من حقهم في الحصول على العلاج، في ظل حصار مشدد يفرضه على القطاع، بالإضافة إلى الاستهداف المتعمد والمتواصل للمراكز الصحية منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ويواجه ما يقارب من 10 آلاف مريض بالسرطان في قطاع غزة خطر الموت بسبب عدم توفر العلاج وانهيار المنظومة الصحية، وفق ما صرحت به وزارة الصحة الفلسطينية.

كما تشير التقارير الواردة من قطاع غزة إلى أن جراحة السرطان كانت تتركز قبل العدوان الإسرائيلي في مستشفيين أو ثلاثة وتتمتع بخبرة ومرافق متخصصة، لكن حاليًا صارت تجرى بواسطة جراحين غير متخصصين في أي مستشفى يعمل.

لا يزال المئات من المرضى لم يتكمنوا حتى الآن من مغادرة القطاع في دول دعتهم لتلقي العلاج، بسبب الإغلاق الكامل الذي تفرضه قوات الاحتلال

قبل العدوان الإسرائيلي، كان مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي يتلقون ذلك خارج القطاع خاصة في الضفة الغربية، لكن في الوقت الراهن أصبح الأمر مستحيلًا.

ويقدر عدد مرضى السرطان في قطاع غزة الذي يحتاجون للإجلاء بما لا يقل عن 8 آلاف مريض لم يتلقوا الرعاية الصحية اللازمة، وفق تقارير منظمة الصحة العالمية. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبركورن، "نقدّر أن هناك حاجة إلى إحالة 8000 مريض من غزة إلى خارج القطاع".

ومنذ بدء العدوان على غزة تمكن نحو 1700 مريض بالسرطان من مغادرة القطاع نحو دول عربية وأوروبية لمواصلة تلقي العلاج على رغم الصعوبة البالغة التي واجهوها. وقد تكفلت تلك الدول بمصاريف العلاج كاملةً. لكن لا يزال المئات من المرضى لم يتكمنوا حتى الآن من مغادرة القطاع في دول دعتهم لتلقي العلاج، بسبب الإغلاق الكامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على غزة وهو ما قد يعرض الكثير منهم لخطر الموت البطيء.

وفي هذا الإطار، يقول الصحفي الفلسطيني، رائد خالد، لـ"التلفزيون العربي": "إنه في فترة ما قبل العدوان كانت هناك مراكز لرعاية مرضى السرطان مثل الأوروبي والصداقة التركي المتخصص في علاج الأورام".

وأوضح خالد، بناءً على تجربته الشخصية مع مرضى السرطان وهو يعيش بكلية واحدة بعد استئصال الأخرى، كيف كانت وسائل العلاج متوفرة مثل العلاج الإشعاعي والأدوية، لكن اليوم صار من الصعوبة العثور على مياه صالحة للشرب تلائم حالته الصحية، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي على غزة يمنعه من الانتقال إلى خارج القطاع لتلقي العلاج.