ألتراصوت- فريق الترجمة
انتعش قطاع السيارات في الصين العام الماضي بعد تراجع غير مسبوق منذ بضع سنوات، وذلك بسبب المبيعات الضخمة من السيارات الكهربائية، على الرغم من التراجع الحاصل في الإنتاج لدى بعض الشركات العالمية المصنعة للسيارات الكهربائية.
حققت مبيعات سيارات الركاب في العام 2021 ارتفاعًا بنسبة 4.4%، مقارنة بالعام الذي سبقه، وبواقع 20.1 مليون مركبة
فقد حققت مبيعات سيارات الركاب في العام 2021 ارتفاعًا بنسبة 4.4%، مقارنة بالعام الذي سبقه، وبواقع 20.1 مليون مركبة، بحسب ما كشفت عنه هيئة النقل الخصوصي الصينية.
ومما ساعد في تحقيق هذا الارتفاع في المبيعات، زيادة الاهتمام في الصين باقتناء المركبات الكهربائية ومركبات الهايبرد، والهايبرد مع الشحن الكهربائي، والتي شكلت 15% تقريبًا من إجمالي مبيعات السيارات الخاصة في الصين. وقد تضاعف عدد المبيعات من هذه السيارات ليصل إلى 2.99 مليون مركبة بحسب بيانات الهيئة. وقد تصدرت سيارات "إكس بينغ" (XPeng)، ونيو، وتيسلا، المبيعات من السيارات الكهربائية في الصين العام الماضي.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإنه من المتوقع أن يستمر التعافي في قطاع السيارات في الصين، ويحقق نموًا إضافيًا بنسبة 5%، مع ارتفاع في نسبة المبيعات من السيارات الكهربائية لتصل إلى الربع تقريبًا من إجمالي المبيعات، وهو توقعات كشف عنها كذلك الهيئة الصينية. كما يتوقع أن تستقر مبيعات السيارات التي تعمل على الوقود بنسبها الحالي، هذا إن لم تشهد تراجعًا طفيفًا خلال العام 2022 بحسب بعض التوقعات.
وثمة أخطار تلوح بالأفق في العام الجديد، من بينها تباطؤ النمو الاقتصادي العام، واستمرار تأثير جائحة كوفيد-19 وتوسع تأثيرها في الصين، والتي يشهد اقتصادها، الذي يعدّ ثاني أكبر اقتصاد عالمي، تراجعًا في الأشهر الماضية، مع تأخر التعافي في حجم الاستهلاك وتقلص المبيعات والعرض.
كما يتوقع أن تؤثر الارتفاعات الكبيرة في أسعار المواد الخام، خاصة تلك المستعملة في تصنيع السيارات الكهربائية، مثل الليثيوم والكوبالت، على أسعار السيارات عمومًا، وما قد يسببه ذلك من تراجع في المبيعات، غير أنّه يرجّح أن يكون تأثير ذلك أكبر خارج الصين، بسبب الإرباك في سلاسل التوريد، وتطوّر القدرات الصينية على تجاوز هذه الأزمة محليًا.
تراجعت مبيعات فولكسفاغن في الصين بنسبة 14% في العام 2021
شركة فولكسفاغن الألمانية، وهي الشركة الأجنبية الأكبر حضورًا في الصين في قطاع السيارات، قالت إن مبيعاتها في السوق الصينية قد تراجعت العام الماضي بنحو 14%، وهو ما يمثل 3.3 مليون مركبة، وذلك بسبب ضعف الإنتاج بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية. وقد عانت من ذلك أيضًا شركات عالمية أخرى، مثل نيسان، وهوندا، واللتان تراجعت مبيعاتهما في الصين بنسبة 5.2% و4% على التوالي.
اقرأ/ي أيضًا:
مبيعات هواتف "آيفون" من آبل الأمريكية تتصدّر في الصين
الصين تفرض غرامة بعشرات الملايين على "ملكة" التسويق الرقمي هوانغ واي