هنا ترجمة لمقال الكاتب يوآف دي كابوا حول التفاعل مع ثورة أيار/ مايو 1968 في العالم العربي، من خلال تساؤلات من قبيل: لم لم يترك أيار/مايو 68 دمغته على العالم العربي؟ هل مرت هذه العاصفة العالمية دون أن يلاحظها أحد؟
في تشرين الأول/أكتوبر 1968، نشر أستاذ العلوم السياسية اللبناني حسن صعب كتابه "ثورة الطلاب في العالم". حث الكتاب، وكان ينوس بين الدراسة السياسية المعاصرة والبيان الناري، الطلاب العرب على الثورة. جاءت الدعوة التي أطلقها صعب من يسار الخريطة السياسية ورددت صدى الأيديولوجيات العربية الرسمية في الستينيات، كما كانت كاملة في نطاقها وطموحها. ذكّر صعب قرّاءه، بعبارات لا لبس فيها، بأن الحرية تتطلب التضحية. وأعطاهم، مستشهدًا بألبير كامو، نظرة فينومينولوجية عصرية لحقيقة قديمة: "أنا أتمرد، إذًا أنا موجود". كتب بحماس عن المآثر الثورية للشباب الصيني وكيف كان الطلاب الغربيون يلعبون دورًا ثانويًا في سيمفونيتهم الثورية المتناغمة. لم يكن ثمة شك حول من وضع النغمة الثورية، ومن كان قدوة، ومَن مِن ناحية أخرى، كان مجرد تابع في الطريق الذي أضرموا فيه النيران. صحيح أن المعركة ضد الرجعية استندت إلى نصوص تأسيسية لماركس ولينين وتروتسكي وآخرين، لكن الأمثلة الثورية الناجحة والابتكارات النظرية المستمرة جاءت من الشرق.
في تشرين الأول/أكتوبر 1968، نشر أستاذ العلوم السياسية اللبناني حسن صعب كتابه "ثورة الطلاب في العالم". حث الكتاب، وكان ينوس بين الدراسة السياسية المعاصرة والبيان الناري، الطلاب العرب على الثورة
أشياء عدة كانت واضحة بالفعل لمعظم العرب ذوي الميول السياسية، ممن اعتادوا منذ أوائل الستينيات على التفكير في أنفسهم بعبارات طليعية. ومع ذلك، على الرغم من أنهم اعتادوا على الحديث الثوري، فقد أثار أيار/مايو 1968 استحقاقًا سياسيًا غير متوقع إلى حد ما. فلم تكن الثورة، هذه المرة، موجهة فقط ضد عدو خارجي مثل الإمبريالية أو الاستعمار الجديد أو الصهيونية كما لم تكن حتى معركة مجردة ضد الذات المستعمَرة. فهي دعت الطلاب إلى "النظر إلى الداخل" وتحدي حكوماتهم وهياكلهم الاجتماعية وحتى معاييرهم وقيمهم. كانت الجبهة في المنزل. هل يجب عليهم فعل ذلك؟ هل يمكنهم فعل ذلك؟
في ظاهر الأمر، يبدو أنهم فعلوا ذلك بالتأكيد. كانت مظاهرات الشباب العربي ذات مغزى بالفعل، وفي الحالة التونسية كانت شديدة الأهمية من حيث كثافتها وحجمها ونوعية تنظيمها الشعبي ومدتها وتأثيرها السياسي على المدى الطويل. تذكر الروايات القياسية لما يسمى بـ"روح عام 1968" مصر وتونس ولبنان في نفس الوقت مع تشيلي والأرجنتين والمكسيك وأوروبا الغربية و"الكتلة الشرقية". من المغري بالفعل افتراض أن الصور المبتذلة للثورة العالمية الكاسحة كانت بمثابة نموذج لتنظيم المشهد السياسي العربي في أواخر الستينيات. لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا.
كيف كان المنظر من الداخل؟ ما مدى أهمية أيار/مايو 1968 للشباب العربي الفلسطيني والمصري والسوري واللبناني؟ على المدى القصير، ليس كثيرًا. لم يكن الانشغال الأكبر الذي سيطر على واقع العالم العربي هو أيار/مايو 1968 بل حزيران/يونيو 1967، الهزيمة العسكرية المدمرة ثقافيًا والتي جاءت قبل أحد عشر شهرًا فقط. في الواقع، كانت الحرب مؤلمة للغاية وكارثية لدرجة أن "كل شيء آخر"، إذا جاز التعبير، بما في ذلك أيار/مايو 1968، كان شريكًا في صدمة هذه الهزيمة. في الواقع ، باستثناء تونس، لا يكاد يُسجل مايو 68 في الذاكرة الجمعية العربية كحدث فريد من نوعه. وبالفعل، فإن مسحًا موثوقًا حديثًا للفكر والثقافة العربيين في القرن الماضي، وهو مجلد مذهل من 1455 صفحة (1)، لا يخصص حتى مدخلًا واحدًا لمايو 68.
هل يعني هذا أن أيار/مايو 68 لم يترك دمغته على العالم العربي؟ هل مرت هذه العاصفة العالمية دون أن يلاحظها أحد؟ الجواب لا. فمن المؤكد أنه كان ذا تأثير، لكن تحديد العلامة التي تركها يقتضي استقصاءً يُعنى بكيف، على المدى الطويل، تداخل أيار/مايو 68 بالاستجابة لصدمة حزيران/ يونيو67. بالنظر إلى ندرة الأبحاث حول الإرث العميق للستينيات العربية بشكل عام والتركيز الضيق على صعود الأصولية الإسلامية منذ ذلك الحين، فمن الممكن فقط تقديم أطروحة أولية عن كيفية تجربة أيار/مايو 68 في المنطقة: كحدث يتحرك ببطء ساهم في سقوط اليسار المكرس وصعود اليسار العربي الراديكالي والثوار الفلسطينيين.
تخلى "اليسار العربي الجديد" عن "اليسار القديم الأرثوذكسي المُذعِن لرعاية الدولة. من المؤكد أن "اليسار القديم" اعترف بالابتكار الفكري والسياسي العالم ثالثي ، لكنه فشل في جذبه بعيدًا عن الدولة والحزب. وبدلًا من ذلك، ارتبط "اليسار الجديد" بجماعات أوروبية راديكالية وطور رؤية عملية دنيوية ومستقلة كانت قضية فلسطين مركزية فيها. كان أعضاؤه يؤمنون تمامًا بما يسمى بالإمكانية التحريرية للعنف الثوري وحرب العصابات. بحلول السبعينيات، أصبحت الحلول المسلحة للمشاكل السياسية السائدة، المحلية منها أو المجتمعية، هي الإعداد الافتراضي. لمايو "68 علاقة كبيرة بهذه العملية.
في شباط/فبراير 1967، قام جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار بزيارة مصر. بعد جولة مكثفة، أشادوا بالثورة الاشتراكية التي قادتها الدولة كنموذج يُحتذى به. برع سارتر، بصفته أول مثقف ملتزم عالميًا، في السياحة الإيديولوجية وكان يعتقد حقًا أن اليسار الأوروبي لديه الكثير ليتعلمه من محاوريه من العالم الثالث. لم يكن وحيدًا في هذا الرأي. بينما كانت فرنسا في خضم حقبة كئيبة بدا فيها أن لا شيء تغير محليًا منذ تحرير الجزائر ، كانت أماكن مثل مصر نموذجًا للتحول الاشتراكي المناسب في جميع مجالات الحياة. كما كان الحال مع العالم الثالث بشكل عام، كان المراقبون المحليون والأجانب على حد سواء مخمورين بالرسالة والرؤية العالمية للاشتراكية الثورية العربية. حتى عندما بدأ الجيل الأول من أنظمة العالم الثالث في غانا والجزائر وإندونيسيا بالفشل، أدرك قليلون أن المشروع الثوري العربي كان قائمًا على أساس هش أيضًا.
أحد أسباب ذلك أن نطاق المشروع الثوري العربي كان هائلًا. لم يكن الأمر يتعلق فقط بسياسة أفضل ودولة أفضل، بل كان يتعلق بصياغة رجل / امرأة عربي جديد. هيمن هذا المشروع الجذري على الحياة اليومية في المدرسة والعمل وفي أوقات الفراغ. كان هدفه، مدعومًا بكل من الناصرية والبعثية، ثورة أنطولوجية من شأنها إعادة تشكيل السيادة العربية، الأصالة والحرية، وبالتالي إنهاء الاستعمار. حولت المطالبة بالتضحية والقرابين كوسيلة للولادة الجديدة الفردية والجماعية (البعث) جميع الرهانات السياسية إلى خيارات وجودية مصيرية، وبالتالي شرّعت حتمية العنف السياسي. من الدروس العظيمة المستفادة من القرن العشرين أنه عندما يستحيل السياسي وجوديًا، يصبح العنف مُعتادًا وطبيعيًا. قاد جمال عبد ناصر، بوصفه رمزًا غير عادي لهذا المسعى الذاتي التصميم، نظامًا لاهوتيًا من الإيمان يطالب بالولاء والتضحية مقابل الخلاص على النمط العلماني. لم تكن مهمته مجرد الحكم بل أن ينقذ - أي أن ينقذ الجماهير من حياة الاستعمار الوضيعة إلى الحياة الآخرة الواعدة بالتحرر الحقيقي بعد الاستعمار. اندلعت حرب 1967 على هذه الخلفية الدراماتيكية.
عشية هذه الحرب عندما بدا أن وجود إسرائيل في خطر، حشد الكثير من اليسار الفرنسي لصالح إسرائيل. في الواقع ، ولأول مرة منذ الهولوكوست، أدى القلق اليهودي الفرنسي من تدمير إسرائيل بعشرات الآلاف إلى النزول إلى الشوارع ومطالبة الحكومة الفرنسية باستخدام سلطتها لتجنب "محرقة ثانية" في إسرائيل. تؤكد التبادلات الشخصية بين بوفوار والناشطين العرب على الارتباط بين الإرث الطويل لفيشي والواقع في فلسطين. كان كلود لانزمان بصفته مدير التحرير في Les Temps modernes ومحاورًا مهمًا لليسار العربي وشخصية رئيسية في التعبئة اليهودية الفرنسية، يعمل بنشاط على ترسيخ هذه الصلة.
لقد ذُهل اليسار العربي، الذي رأى في اليسار الفرنسي وفي مفكرين مثل سارتر و بوفوار حلفاء ضد الاستعمار الجديد والإمبريالية والاستعمار الاستيطاني والعنصرية وفي جميع المسائل التقدمية الأخرى في تلك الحقبة
لقد ذُهل اليسار العربي، الذي رأى في اليسار الفرنسي وفي مفكرين مثل سارتر و بوفوار حلفاء ضد الاستعمار الجديد والإمبريالية والاستعمار الاستيطاني والعنصرية وفي جميع المسائل التقدمية الأخرى في تلك الحقبة. عُلّقت فجأة الأسباب ذاتها التي عززت الأسس التأسيسية للعلاقة بين اليسار العربي واليسار الأوروبي كجهد عالمي مشترك من أجل المساواة والعدالة. كما اتضح، لم تستطع الرابطة الصمود. لم يستطع اليسار الفرنسي تطبيق منطق المصطلحات مثل "الاستعمار الاستيطاني" على وقائع إسرائيل / فلسطين ولم يعتبر الحرب حلًا ملائمًا للصراع. شعر اليسار العربي بالخيانة. وسرعان ما تبعت هذه الهزيمة الفكرية هزيمة عسكرية: الحرب التي أنهت فجأة المشروع الثوري العربي للتحرير الكامل. في أعقاب ذلك، أظهرت المجتمعات العربية الأعراض الكلاسيكية للهزيمة الوجودية المؤلمة: الإنكار، والرفض، والانكفاء، والعار، والنقد الذاتي، والحزن العميق، والغضب. أصبح مايو 1968 جزءًا لا يتجزأ من هذه الأزمة.
من منظور سوري وعراقي ولبناني ومصري وأردني وفلسطيني - أي من منظور الشرق العربي - جاء شهر أيار/مايو 68 وذهب بهدوء إلى حد ما. كانت تغطية الأحداث في باريس وأماكن أخرى من العالم تصويرية، مفككة، وضبابية، ونقلت شعورًا بعدم الاهتمام. فعلت وسائل الإعلام الحكومية كل ما في وسعها للتقليل من نطاق ورسالة الأحداث. حتى "الآداب"، المجلة الفرنكوفونية اليسارية الرائدة والمعادل البيروتي لمجلة Les Temps modernes الباريسية، قدمت فقط رواية متأخرة ومتحفظة عاطفيًا عن الثورة المزدهرة لقرائها التقدميين. على الرغم من تخصص الآداب في إيجاد وصياغة الروابط الفكرية بين باريس والعالم العربي، كما في حالة العلاقة العربية بسارتر والوجودية، إلا أنها لم تنشر سوى القليل بشكل ملحوظ. كان جليًا أن الشعور العام هو أن الأشياء التي كانت تحدث هناك ليست ذات علاقة حقيقية بالوقائع الرهيبة في الشرق العربي. لم يبد أن دعوة حسن صائب للانصهار الثوري الكامل وجدت صدى فوريًا في السياسة في ذلك الوقت. لم يكن اليسار الجديد موجودًا بعد.
هذا لا يعني أنه لم يحدث شيء في المنطقة. في تونس، التي تشاركت مع فرنسا شبكات عابرة للمتوسط من الطلاب والعمال والنشطاء والمثقفين، كانت هناك حركة سياسية قوية من أجل التغيير جارية بالفعل بحلول أيار/مايو 68. استمرت هذه الجبهة في النضال، بأشكال وصيغٍ مختلفة، من أجل الحرية والحقوق حتى السبعينيات. ومع ذلك، لم يكن عام 1967 في أذهان المشاركين. كما اندلعت مظاهرات في القاهرة وبيروت، لكنها كانت مختلفة جدًا في طبيعتها عن تلك التي نُفّذت في أماكن أخرى. قاد الحركة المصرية عمال نقابيون وطلاب عالجوا محنتهم بالتركيز بشكل مباشر على هزيمة 1967. في بيروت، تكشفت الحركة الطلابية بشكل رئيسي في حرم الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) وكانت موجهة في المقام الأول ضد إدارة الجامعة وسياسة الحياة في الحرم الجامعي. ومع ذلك، وما وراء هذا، ردت الجامعة الأمريكية في بيروت على هزيمة 67 بتأييد حرب العصابات الفلسطينية. ودعت جميع الأنظمة العربية إلى أن تحذو حذوها، وبهذا المعنى لعبت دورًا رائدًا. في الواقع، يمكن للمرء أن يرى في هذه الاستجابة تجسيدًا مبكرًا للوعي الكوزموبوليتاني الذي استفاد من الثقافة العبر-وطنية لجبهة التحرير العالمية الثالثة Third World liberation التي ستسِم فيما بعد اليسار العربي الجديد.
خلقت هذه الأحداث، على المدى الطويل، مناخًا يمكن أن تزدهر فيه الحركات الجديدة في السبعينيات. فبالإضافة إلى بعض الروابط المؤسساتية بين الشيوعيين والاشتراكيين اللبنانيين واليسار الفرنسي، كان ثمة عمليتان مترابطتان أثرتا على نحو لا يخلو من مغزى على الشرق العربي. كانت الأولى صعود اليسار الأوروبي الجديد، وخيبة أمله من الوعد الثوري لدول العالم الثالث، والتحول المكافئ نحو الحدود الجديدة لحقوق الإنسان ومناهضة الشمولية.
عند فحصها من منظور حقوق الإنسان، ظهرت أنظمة العالم الثالث على أنها النقيض تمامًا لما أعلنته عن نفسها. وسواء فحص المرء كمبوديا، أو أوغندا، أو إندونيسيا، أو كوبا، فإن سجل حقوق الإنسان كان قاتمًا. الجزائر، أيضًا، كانت مفضوحة. بالتزامن مع ذلك، فقد الشرق العربي مكانته المرموقة كطليعة القضية العالمية للتحرير الثوري. أُقصيت الثورة وحلت الاخلاق محلها، وبحلول أوائل السبعينيات، نأى اليسار الأوروبي الجديد بنفسه عن جهود الستينيات لتأسيس جبهة أيديولوجية مشتركة مع اليسار العربي. شهد هذا التطور الثقافي الهائل حركة جيلية متزامنة بعيدًا عن الأيديولوجيات الكبيرة المتحجرة لـ "اليسار القديم" نحو مجال أخلاقي جديد شدد على مناهضة الشمولية وحقوق الإنسان بما في ذلك حقوق السجناء والمثليين وحماية البيئة وقضايا مماثلة. وكما توضح سياسات الفلاسفة الجدد New Philosophers (2) ، فإن أخلاقيات سارتر للتحرر العالمي لم تعد قادرة على دفع العرب والأوروبيين في نفس الاتجاه السياسي. لم يتعاف اليسار العربي التقليدي في الستينيات من هذه الضربة.
مع معركة الكرامة الأسطورية (3) في آذار/مارس، والميثاق الجديد في تموز/يوليو، كان عام 1968 عامًا كبيرًا للمشروع الثوري الفلسطيني. فردًا على الهزيمة المحلية والدولية لليسار العربي المُذعن للدولة ، صاغ الفلسطينيون مشروعًا جديدًا للتحرير. تخلوا بسرعة عن أي أحلام حول التحرر بالوكالة كما في الناصرية والبعثية، واتبعوا مثال حرب العصابات الشعبية في أماكن أخرى من العالم. كانت المعلومات حول هذه النضالات متاحة على نطاق واسع باللغة العربية منذ أوائل الستينيات. لم يكن غيفارا غريبًا على الأراضي العربية. لكن في ذلك الوقت، كانت المعرفة الثورية مرعية من قبل الدولة، والآن، بعد عام 1968، أصبحت متاحة للجميع لتجربتها. على الرغم من تكاثر منظمات حرب العصابات الفلسطينية، وإصرار كل مجموعة بفخر على تفردها الأيديولوجي، إلا أنها جميعًا قدّرت العنف وسيلة للتحرير الذاتي. وبالمثل، سعت جميعها إلى إقامة بعض التحالفات الدولية مع الجماعات ذات النهج المماثل مثل اليابانيين والفلسطينيين والفنزويليين و(الألوية الحمراء) الإيطالية والجيش الأحمر الألماني RAF. انضم اليسار العربي الراديكالي الجديد إلى هذا التيار بقيادة فلسطينية، وحوّل كلًا من فلسطين والمقاومة المسلحة إلى جزء من عقيدته.
هذا، باختصار، كان الإرث الطويل لشهر أيار/مايو 68 في الشرق العربي. فبدلًا من وقوع زلزال مدمر مفاجئ، كما حدث في أماكن أخرى، كان جزءًا من ثورة بطيئة نزعت شرعية اليسار العربي القديم من ناحية، وعمّمت العنف الثوري المدول من ناحية أخرى.
يكاد يكون من المستحيل فهم السبعينيات العربية، بما في ذلك الحرب الأهلية القصيرة في الأردن ومذابح الحرب الأهلية اللبنانية، دون النظر إلى هذا الإرث الطويل...
- عبد الإله بلقزيز، الثقافة العربية في القرن العشرين (بيروت/ 2011).
- الفلاسفة الجدد (بالفرنسية nouveaux philoses) جيل الفلاسفة الفرنسيين الذين وحّدهم انفصالهم عن الماركسية في أوائل السبعينيات. كما انتقدوا جان بول سارتر ومفهوم ما بعد البنيوية، وكذلك فلسفة فريدريك نيتشه ومارتن هايدجر. من بينهم آلان فينكيلكروت، أندريه جلوكسمان، باسكال بروكنر، برنارد هنري ليفي، جان ماري بينويست، كريستيان جامبيت.
- معركة عسكرية استمرت 15 ساعة بين جيش الدفاع الإسرائيلي والقوات المشتركة لمنظمة التحرير الفلسطينية والقوات المسلحة الأردنية في بلدة الكرامة الأردنية. في 21 آذار/مارس 1968، أثناء حرب الاستنزاف في معركة واسعة النطاق.