29-يناير-2024
إسرائيل تهاجم كل مستشفيات غزة

(Getty) يمنع الاحتلال الخروج من مستشفى الشفاء بشكلٍ كامل، بما في ذلك مركبات الإسعاف

جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي محاصرة مجمع الشفاء الطبي، إذ انتشرت آليات الاحتلال والمُسيّرات الإسرائيلية، المجتمع الطبي منذ الليلة الماضية. مع الاستمرار في حصار مجمع ناصر الطبي في خانيونس ومستشفى الأمل، مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، منذ حوالي سبعة أيام، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وجاء حصار المستشفى بعد قصف عنيف استهدف محيطه، وأشارت مصادر محلية إلى أن جيش الاحتلال منع الخروج من مستشفى الشفاء، وقام بتعطيل عمل مركبات الإسعاف، التي حاولت الوصول إلى أماكن الاستهداف الإسرائيلي.

المتحدث باسم وزارة الصحة لـ"التلفزيون العربي": كل من يتواجد في مجمع ناصر الطبي في دائرة الموت المباشر، نتيجة الحصار الإسرائيلي

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، لـ"التلفزيون العربي"، إن "الاحتلال يُطلق النار من المُسيّرات باتجاه المرضى والجرحى والنازحين في عدة مستشفيات بالقطاع".

وعن مستشفى الشفاء، قال القدرة إن جيش الاحتلال يطلق النار بشكلٍ كثيف على ساحات مستشفى الشفاء من أجل تعطيل العمل فيه، موضحًا أن سلوك مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تصفية المنظومة الصحية.

وأوضح القدرة، أن خروج مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس عن الخدمة يهدد المنظومة الطبية في جنوب القطاع. وتابع القول: "الجيش الإسرائيلي يطلب من النازحين في المناطق المحيطة بمستشفى ناصر إخلاء المنطقة"، مع الإشارة إلى عدم توفر الطعام أو الماء والأدوية والوقود، في مجمع ناصر الطبي.

وأكد على أن مجمع ناصر الطبي، لا يستطيع استقبال أي جريح جديد، من المستشفى نتيجة إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف القدرة لـ"العربي": "الواقع مؤلم للغاية في مستشفى الأمل بعد محاصرته لليوم السابع على التوالي، والجيش الإسرائيلي يطلق النار على كل من يتحرك داخل مستشفى الأمل بخانيونس".

ومجمع ناصر الطبي هو الأكبر في جنوبي القطاع المحاصر، وسقوطه يعني "سقوط المنظومة الصحية بشكلٍ كامل"، مشيرًا إلى أن استهداف المجمع قد يعني أن الاحتلال يحكم بالإعدام على 150 من طواقم الطبية و400 من مرضى والجرحى وأكثر من 2000 من النازحين، وكلهم في "دائرة الموت المباشر"، وفق تصريحات القدرة.

وعن مصير الجرحى في خانيونس، قال القدرة: "الجرحى والشهداء يبقون على الأرض أو تحت الأنقاض، ولا يستطيع أحد الوصول إليهم، كما أن الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية في كل شوارع ميدانية، وبالأخص في المنطقة الغربية". 

من جانبه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في آخر تحديث له عن العدوان على قطاع غزة، إن "القتال العنيف استمر حول المستشفيات في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة خلال اليومين الماضيين ، مشيراً إلى أن 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل الآن بشكل جزئي".

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن مستشفى ناصر في خانيونس، والذي كان حتى وقت قريب أكبر مستشفى لا يزال يستقبل المرضى في جنوب غزة، يعمل الآن "بحد أدنى" فقط، حيث "يقدم الخدمات المتاحة للمرضى الذين تحت رعايته، لكنه لم يعد قادرًا على استقبال المرضى أو الإمدادات، وهو محاط بالجيش الإسرائيلي".

كما أشار التقرير إلى أن العدوان الإسرائيلي، يتواصل في محيط مستشفى الأمل بشكلٍ "مكثف".

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم السبت الماضي، أن القوات الإسرائيلية تواصل قصف محيط مقرها الرئيسي في خانيونس.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه، صباح يوم الأحد: "أفيد عن إطلاق قذائف باتجاه محيط المستشفى الأوروبي في خانيونس، مع وقوع إصابات، وسط قتال عنيف في المنطقة".

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في تغريدة على تويتر، الأحد، إن فرقها دفن جثث ثلاثة أشخاص في باحة مستشفى الأمل "لصعوبة نقلهم إلى مقبرة رسمية بسبب الحصار المستمر على المستشفى".

وأضافت أن اثنين استشهدا يوم الأحد، أمام مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما استشهد الثالث يوم السبت، عند مدخل قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى الأمل.