تكبّد نابولي متصدّر الكالتشيو خسارته الأولى في ملعب دييغو أرماندو مارادونا هذا الموسم، من فعلها هو نادي لاتسيو الذي ارتقى للمركز الثاني بشكل مؤقت، بفارق 17 نقطة كاملة عن المتصدّر.
ربّما حُسمت هوية بطل الدوري الإيطالي بشكل مبكّر، بعدما ابتعد نابولي كثيرًا عن أقرب ملاحقيه، فأنهى الجولة الماضية بفارق 18 نقطة عن أقرب ملاحقيه، لكنّ الصراع بقي محافظًا على شراسته بين ملاحقيه، من أجل كسب مكان في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ثمّة ستّة أندية تتصارع فيما بينها على ثلاث مقاعد مؤهلة للمسابقة الأوروبية، بعد التسليم بحجز نابولي المقعد الرابع، ويكفي التذكير أنه قبل بداية الجولة الـ25، كان الفارق بين الإنتر الثاني وأتلانتا السادس هو ستّ نقاط فقط.
من بين الأندية الستّة التي تتقاتل خلف نابولي كان فريق العاصمة لاتسيو، والذي احتلّ المركز الرابع خلف ثلاثي المقدمة، لكنّ مهمّته كانت صعبة للغاية، بل شبه مستحيلة بالنسبة للمتابعين، لأنه يواجه خصمًا لم يُهزم في أي مباراة على ملعبه، ليس هذا فحسب، لقد اكتسح جميع خصومه في آخر ثمان مباريات، انتصر في جميعها دون التفريط بأي نقطة.
نابولي استعرض عضلاته أمام لاتسيو، وأدى عروضًا رائعة طيلة مجريات المباراة، وهنا أيقن الجميع أن تسجيل الهدف هو مسألة وقت لا أكثر، لكنّ نسور لاتسيو قاومت بشدّة، إلى أن اقتنصت هدف السبق بالدقيقة 67، بتسديدة جميلة من ماتياس فيتشينو.
لأوّل مرّة هذا الموسم يجد نابولي نفسه متأخّرًا على ملعبه، لم يألف هذا الشعور منذ زمن، فواصل سيل هجماته علّه يعدّل النتيجة، لكنّ أكثر هجماته عابها التسرّع الناتج عن العصبيّة الزائدة، ليقتنص لاتسيو انتصارًا ثمينًا من ملعب نابولي، أدى هذا الفوز لارتقائه إلى الوصافة بشكل مؤقت، بفارق 17 نقطة عن نابولي المتصدّر.
