تفوق باريس جيرمان على مضيفه أنجيه بثلاثية نظيفة، في اللقاء الذي جمع بينهم ضمن منافسات الجولة الـ33 من بطولة الدوري الفرنسي، في وقت حقق قلب فيه الوصيف مارسيليا الطاولة على ضيفه نانت بثلاثة أهداف لهدفين، ليأجل بذلك أفراح الباريسيين برفع اللقب للجولة القادمة.
مارسيليا يؤجل فرحة الباريسيين:
على عكس الموسم الماضي، حينما حقق ليل مفاجأة وكسر سيطرة باريس سان جيرمان على لقب الليغ آن، هذا الموسم عاد فريق العاصمة الفرنسية لمطارحة الجميع منذ البداية، سيما بعد التعزيزات التاريخية التي قام بها النادي الصيف الماضي على مستوى الرصيد البشري، فبدأ الهروب بالصدارة منذ الأمتار الأولى من الموسم، مستغلاً سوء أوضاع منافسيه، ليختم مرحلة الذهاب بفارق وصل لـ19 نقطة مع أقرب ملاحقيه، وبمجمل 23 فوزًا، وعلى بعد ستة جوالات من خط النهاية، يجد فريق العاصمة نفسه أمام فرصة حسم اللقب مبكراً.
ومن أجل تزيين قميصه بنجمة اللقب العاشر فوق الشعار، ومعادلة عدد بطولات سانت إتيان أكثر فرق الليغ 1 تتويج بالدرع، رحل السان جيرمان منشطر الذهن نحو حديقة ريموند كوبا بآنجيه، عين على هنا وعين على أرضية ملعب الفيلدروم بمرسيليا الذي يستضيف نانت، ملعب ريموند كوبا الذي حسم فيه ليل بطولة الموسم المنصرم، هذه المرة سيكون شاهداً على تتويج الباريسيين العاشر، في حال تحقيق نتيجة أفضل من نتيجة ملاحقه مرسيليا فبالرغم من فارق الـ15 نقطة التي تفصل باريس على مارسيليا، وفارق الأهداف المسجلة الذي يصب في صالح رفاق مبابي بـ+42 هدفاً، مقابل +21 هدفاً لمرسيليا، فإن لوائح الرابطة الفرنسية لا تعتبر اللقب محسوم نهائياَ، بالنظر لإمكانية تعويض فارق الـ15 نقطة بالخمس مباريات القادمة وتسجيل كم كبير من الأهداف بالنسبة لمرسيليا.
على أرضية ريموند كوبا، حاول باريس حسم الأمور منذ البادية، لكن الحارس لافونت أجل ذلك حينما طار عالياً لإنقاذ رأسية راموس القوية بالدقيقة السابعة، في وقتٍ وقفت فيه عارضة الفيلدروم صداً منيعاً أمام تصويبة ديمتري باييه، المغربي أمين حارث أوقف مدرجات الفيلدروم من جديد، حينما تلقى كرة بينية رائعة ضربت دفاعات نانت من زميله غاندوزي، حاول بباطن القدم أن يركلها بالزاوية البعيدة لكنه فشل في تأطيرها.
البرازيلي آندريه جيرتو وبرأسية اهتزت لها قلوب الباريسيين قبل أنصار الفريق الأصفر، نجح في البصم على هدف السبق لفريقه نانت، بالتزامن اخترقت تصويبة كليان مبابي شباك آنجيه، لينصب نفسه ثاني هداف تاريخي للنادي.
مارسيليا انتفض بالدقائق الأخيرة للشوط، فتحصل على ركلة جزاء سجلها باييه بالدقيقة 40، هدف التعديل لم ينعم به الجنوبيون لأكثر من دقيقة، فأفسد عليهم ماركوس كوكو فرحتهم بتصويبة على الطائر غالطت الحاري باو لوباز، هدفٌ نصب الباريسيين أبطالاً بالفترة الأولى، خاصة وأنه تزامن مع هدفٍ ثانٍ لفريق العاصمة برأسية راموس.
دقائق معدودة بعد صافرة انطلاق الأشواط الثانية، تأتي بالجديد من الجنوب، ديمتري باييه يبصم على ثاني أهدافه من علامة الجزاء، ويعدل الكفتين بهدفين في كل شبكة، مارسيليا الملاحق بشدة في مركزه الثاني من قبل المتربصين، والراغب بتأجيل أفراح الباريسيين لأبعد حدٍ ممكن، نزل بكل ثقله على مرمى لافونت، فبعد جملة من الفرص الضائعة تداول عليها كل من جيرسون والبديل ميليك، الذي أفلت هدفًا محققًا بانفراده بالحارس، جاء الدور على أمين حارث، ليغتال أفراح الباريسيين مؤقتاً، بعد أن استغل عرضية جيرسون الزاحفة وأودعها بالشباك بالدقيقة 75، وحتى هدف ماركينيوس بمرمى آنجيه بعد ذلك بدقيقتين لم يغير من الوضع كثيراً، إذ تأجل حسم اللقب للجولة القادمة السبت، وقتها تكفي باريس سان جيرمان نقطة التعادل للتتويج الرسمي.