فجّرت السعودية مفاجأةً مدويةً، وحققت فوزًا تاريخيًا على منتخب الأرجنتين أحد أبرز المرشحين للظفر في كأس العالم 2022، بهدفين مقابل هدف ضمن افتتاح مباريات المجموعة الثالثة على استاد لوسيل أمام حوالى 80 ألف متفرج، ليكسر الأخضر سلسلة اللاهزيمة الأرجنتينية التي امتدّت لـ 36 مباراة.
فجّرت السعودية مفاجأةً مدويةً، وحققت فوزًا تاريخيًا على منتخب الأرجنتين
وتقدّمت الأرجنتين مبكّرًا بهدف سجّله النجم ليونيل ميسي بركلة جزاء، فظنّ الجميع أن راقصي التانجو في طريقهم لتحقيق فوز سهل، خاصةً وأن الحكم ألغى ثلاثة أهداف للأرجنتين في الشوط الأول بداعي التسلّل، لينتهي أرجنتينيًا بهدف نظيف، وقد أبدى السعوديون فيه ثباتًا واضحًا، ولم يتأثروا كثيرًا بالهدف.
ريمونتادا سعودية للتاريخ
الإشارات الجيدة التي أظهرها لاعبي هارفي رينارد في الشوط الأول، تُرجمت في الشوط الثاني الذي دخله زملاء سلمان الدوسري بكل قوة، ونجحوا بمعادلة النتيجة بواسطة صالح الشهري، قبل أن يسجل الدوسري هدفًا ساحرًا عند الدقيقة 53، لتتقدم السعودية وتحافظ على تقدّمها حتى نهاية المباراة.
وأبهر الأخضر جماهير ملعب لوسيل والمشاهدين عبر الشاشات، بالمستوى الذي قدّمه في المباراة، حيث تألّق لاعبيه الذين خاضوا المبارة بثابت ودون توتر، وبالأخص الحارس محمد العويس الذي وقف سدًّا منيعًا أمام هجمات ميسي ورفاقه، فيما نجح المدافعون بإبعاد معظم الكرات العرضية، ووجد الأرجنتينون صعوبة بالغة بالتحكم بالكرة وفرض أسلوبهم في المباراة، خاصةً مع الأداء المُبهر من لاعب الوسط السعودي محمد كِنو.
آمال سعودية كبيرة بعبور دور المجموعات
الفوز السعودي بعثر أوراق المجموعة الثالثة، وقدّم المنتخب كمرشح بارز لعبور دور المجموعات للمرة الأولى منذ مونديال 1994، معيدًا الذكريات إلى المنتخب التاريخي بقيادة سعيد العويران وسامي الجابر ومحمد الدعيع.
وبفوز اليوم حقّقت السعودية فوزها الرابع تاريخيًا في كأس العالم، والأول ضد بطل سابق للمونديال، كما أنها المرة الأولى التي تفوز في مباراتها افتتاحية، كما أنّها نجحت بالفوز على منتخب لم يتلقَ أيّ خسارة منذ عام 2019، واجه خلالها منتخبات كبيرة مثل البرازيل وإيطاليا.
أظهر حصد المنتخب السعودي للنقاط الثلاثة، عمل مدرب المنتخب هارفي رينارد الذي استلم تدريب الأخضر قبل ثلاث سنوات ونجح بتطوير الفريق بشكل واضح، وقد مدّد الاتحاد السعودي عقده قبل انطلاق كأس العالم، لتأكيد ثقته به، ولبثّ أجواء إيجابية في الفريق.
أمّا النقطة السلبية في المباراة للمنتخب السعودي، فقد تمثلّت بإصابة نجمه وقائده سلمان الفرج في الوقت الإضافي من الشوط الأول، بالإضافة للمدافع محمد البريك الذي تلقى ضربةً قويةً على رأسه بالخطأ من زميله الحارس محمد العويس.
تفرض المباراة على مدرب التانغو ليونيل سكالوني أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد
وفي الجانب الأرجنتيني، تفرض المباراة على مدرب التانغو ليونيل سكالوني أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد، ويعالج الثغرات التي ظهرت خاصةً في منتصف الملعب، حيث فاز لاعبو السعودية بمعظم الالتحامات الثنائية، كذلك على الأرجنتين إعادة النظر بالأسلوب الدفاعي، حيث نجح سالم الدوسري وصالح الشهري باختراقه أكثر من مرة ومن عدة جبهات.