أكّدت "منظمة الصحة العالمية" أن خطر المجاعة في قطاع غزة يتصاعد بسبب استمرار الحرب وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، التي تمنع "إسرائيل" إدخالها إلى القطاع في إطار استخدامها "التجويع" سلاحًا في حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها على القطاع منذ 117 يومًا.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، إن خطر المجاعة في قطاع غزة يتصاعد، لافتًا كذلك إلى أن المنظمة تواجه صعوبات بالغة في دعم منظومة الصحة والعاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة.
وأشار في تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي عقده مع المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة مايك رايان بجنيف، اليوم، إلى أنهم يواجهون عقبات كبيرة في الوصول إلى المستشفيات جنوب غزة.
يعاني نصف مليون شخص في غزة من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي في ظل منع "إسرائيل" إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع
وفي سياق حديثه عن أوضاع مستشفيات جنوب قطاع غزة، قال غيبريسوس إنه: "تم الإبلاغ عن وقوع اشتباكات عنيفة قرب المشافي في خانيونس"، كما: "تم منع المرضى والعاملين والإمدادات الطبية من الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية".
أما بشأن تعليق بعض الدول تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فأكد غيبريسوس أن قرار هذه الدول سوف يؤدي إلى عواقب كارثية على سكان قطاع غزة، مشدّدًا على أنه: "لا توجد منظمة أخرى غير الأونروا لديها القدرة على تقديم مساعدات بهذا الحجم إلى 2.2 مليون شخص في غزة". كما دعا الدول التي علّقت تمويلها للوكالة إلى إعادة تقييم قرارها.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إن: "الجميع في غزة جوعى، ويعاني نصف مليون شخص من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي"، داعيًا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ومستدام إلى جميع أنحاء غزة، وخاصةً شمال القطاع الذي أكد أن "إسرائيل" تمنع وصول المساعدات إليه.
واعتبر غوتيريش، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لهذا العام للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، أن: "الموت والدمار والتشريد والجوع والخسارة والحزن في غزة على مدى الأيام المائة والعشرين الماضية، ندبة على إنسانيتنا وضميرنا المشتركين".
وأشار إلى أنه شدّد في اجتماعه مع الدول المانحة، الثلاثاء، على أهمية عمل الأونروا الحيوي في الأرض المحتلة والدول المجاورة، وخاصةً في غزة حيث: "ينهار النظام الإنساني"، مؤكدًا على أن "الأونروا" هي العمود الفقري لجميع جهود الاستجابة الإنسانية في القطاع.
