ألترا صوت – فريق التحرير
أصدرت "مؤسسة ترشيد" حديثًا، العدد الرابع من مجلة "منهجيات" المعنية بواقع التربية والتعليم ومستقبلهما في العالم العربي، إلى جانب توفير مساحة تفاعلية لجميع العاملين والفاعلين في المشهدين التعليمي والتربوي، الهدف منها مناقشة واقع التعليم وأحواله، والمساهمة في طرح حلولٍ علمية لأهم المشكلات التي تعيق تطوره، من خلال تضافر وجهات النظر المتعددة التي من شأنها التأسيس لواقعٍ تعليميٍ جديد في المنطقة.
ناقش ملف العدد الرابع من "منهجيات" سُبل إعادة بناء أنظمة تعليمية عربية أكثر مرونة وقدرة على الاستجابة لمرحلة ما بعد الجائحة
افتتحت "منهجيات" في عددها الجديد ملفًا خصصته لمناقشة مسألتي "التعليم والتعلّم في ظروف النزاعات"، لا سيما في العالم العربي، حيث تتكاثر الأسئلة التي تبحث في الكيفية التي يستطيع عبرها النظام التعليمي الصمود في مواجهة الأزمات المتتالية، وضمان استمرار التعليم في مناطق النزاعات والحروب، بالإضافة إلى مستقبلها ومستقبل الطلاب فيها أيضًا.
اقرأ/ي أيضًا: العدد الثالث من مجلة "منهجيات".. كيف نعلّم في زمن الجائحة؟
تضمن الملف ست مقالات، بحث عبد الجليل عكّاري في المقالة الأولى "أزمة داخل أزمات: التعليم في حالات الطوارئ في العالم العربي"، نشأة مفهوم التعليم في حالات الطوارئ، والوضع التعليمي في البلدان العربية، وسُبل إعادة بناء أنظمة تعليمية عربية أكثر مرونة وقدرة على الاستجابة لمرحلة ما بعد الجائحة. فيما يقدِّم أسامة ضللي في مقالته "هل يساهم النظام التعليمي الحالي في سوريا في بناء السلم المجتمعي؟"، عرضًا لواقع التعليم في سوريا بعد الحرب، في سياق محاولته الإضاءة على العقبات التي تقف في وجه توظيف النظام التعليمي الحالي ليكون وسيلةً لبناء السلم المجتمعي.
وتحت عنوان "بناء بيئة داعمة لتعلّم الطلبة اللاجئين"، تناقش سوسن أبو حمّاد تأثير الأزمة السورية على المدارس الأردنية، والضغوطات التي واجهتها الأخيرة في ظل استيعابها الطلبة اللاجئين وتوفير التعليم اللازم لهم، بالإضافة إلى تجربة نظام الفترتين، صباحية للطلبة الأردنيين ومسائية للطلبة للسوريين، والتحديات التي ظهرت في المدارس التي تعمل بهذا النظام، والكيفية التي استطاعت مواجهتها عبرها. بينما تناولت سائدة عفونة في مقالتها "التعليم في ظل الأزمات"، واقع التعليم في فلسطين في ظل الاحتلال، وانقطاع الأطفال عن التعلّم خلال الجائحة.
أما رابع مقالات الملف "قصتي مع محمد: علينا أن نثابر بالرغم من صعوبة بعض المواقف"، فتسرد فيه جنفياف أوديه قصة معلمة للصف السادس في المرحلة الابتدائية، في إحدى المدارس التي تستقبل طلابًا مهاجرين ولاجئين في مدينة مونتريال الكندية، مع طالبٍ لاجئٍ من أصلٍ سوري. فيما تقدِّم جمانة الوائلي في مقالتها "التعلّم في دول اللجوء: أسئلة الاعتراف والهوية"، دراسة لأحوال الطلاب السوريين في بريطانيا، والمشكلات والتعقيدات التي تسمُ تعلّم الأطفال اللاجئين في بلاد اللجوء.
اشتمل العدد أيضًا في باب "مقالات عامة"، على المقالات التالية: "مهمات استقصائية في المختبرات الافتراضية" لأمل أبو زيد، و"بين فقاعتين: في رياض الأطفال" لروزان علّو، و"شاركهم الكتابة: كيف تدعم كتابات المعلّم مهارات الكتابة الإبداعية لدى الطلبة؟" لمحمد تيسير الزعبي، و"تعلّمْ في تواضع وتخيل في جموح" لجاد عبد الساتر، و"دور الحياة المدرسية في التعليم: مدخل إلى القيم" ليوسف بن عدي، و"دعوة للتفكير وإعادة اكتشاف المعنى" لزينة خوري.
افتتحت مجلة "منهجيات" في عددها الجديد ملفًا خصصته لمناقشة مسألتي التعليم والتعلّم في ظروف النزاعات، لا سيما في العالم العربي
وفي باب "مقال مترجم"، ضم العدد مقالة مترجمة لسيمي ساردانا بعنوان "تعليم مفهوم الانصاف عبر أعمال البستنة". وأضاء باب "مفهوم تربوي" على "التعليم الجامع"، بوصفه استجابة للتنوع وإصغاء للأصوات غير المألوفة واحتفاء بالاختلاف أيضًا. بينما استعرض باب "تقرير حول التعليم"، التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين في المغرب عام 2017، تحت عنوان "التربية على القيم بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي".
اقرأ/ي أيضًا: العدد 162 من مجلة "الدوحة".. نيتشه وجدوى الحديث عن الطعام
أما باب "بروفايل"، فقد خُصص للحركة التربوية "تمام" التي انطلقت عام 2007، من خلال مذكرة تفاهم بين مؤسسة الفكر العربي والجامعة الأمريكية في بيروت. وقدّم باب "كتب تربوية" عرضًا سريعًا لكتاب ليف فيجوتسكي "الخيال والإبداع في مرحلة الطفولة". ونُشرت في باب "اقتباس تربوي" فقرة من كتاب "التعليم المعتمد على المعايير: الأسس والمفاهيم النظرية"، لمؤلفيه عبد الله بن صالح السعدوي، وصالح بن علوان الشمري. واختتم العدد بحوارٍ مع أستاذ علم الاجتماع التربوي علي وطفة.
اقرأ/ي أيضًا: