دعت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، الولايات المتحدة إلى فرض حظر للأسلحة على إسرائيل، وذلك قبل ساعات من إلقاء رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كلمة أمام الكونغرس الأميركي، اليوم الأربعاء، محذرةً الإدارة الأميركية من "التواطؤ في جرائم الحرب" التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة الدولية في الولايات المتحدة، بول أوبراين، في بيان نشر بعنوان "تحذير من تواطؤ الولايات المتحدة في جرائم الحرب في غزة"، إن الحكومة الأميركية حصلت: "على أدلة وافرة من خبراء في جميع أنحاء العالم على أنّ الأسلحة الأميركية الصنع تستخدمها الحكومة الإسرائيلية في جرائم حرب وعمليات قتل غير مشروعة".
وحذّر أوبراين من أنّ: "استمرار عمليات نقل الأسلحة (إلى إسرائيل) سيجعل الولايات المتحدة متواطئة في انتهاكات القانون الدولي التي تُرتكب بهذه الأسلحة".
استمرار عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل سيجعل الولايات المتحدة متواطئة في انتهاكات القانون الدولي التي تُرتكب بهذه الأسلحة
وتابع موضحًا أنّ الأبحاث التي أجرتها العفو الدولية أظهرت أنّ حكومة الاحتلال: "استخدمت الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، فضلًا عن القانون والسياسة الأميركية".
وأعاد المدير التنفيذي للمنظمة في الولايات المتحدة التذكير بأنّ محكمة العدل الدولية: "قررت أنّه من المعقول رؤية أنّ القوات الإسرائيلية استخدمت الأسلحة الأميركية لانتهاك القانون الإنساني الدولي".
وشدّد أوبراين على أنّه: "يجب على الرئيس بايدن أن ينهي تواطؤ الولايات المتحدة مع حكومة إسرائيل في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي"، وأضاف: "على بايدن أن يعلق عمليات نقل الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية فورًا".
ولفت إلى أنّه إذا واصل بايدن عمليات نقل الأسلحة إلى "إسرائيل"، فإن ذلك قد يؤدي إلى "كارثة أكبر وموت الأبرياء"، موضحًا أنّ الحكومة الأميركية وشركاتها: "مسؤولة عن تعرض حياة الآلاف من المدنيين في فلسطين للخطر كل يوم".
وقال مسؤول أميركي في وقت سابق من الشهر الجاري إن إدارة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، وافقت على استئناف شحنة قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، لكنها ستواصل تعليق إرسال قنابل زنة ألفي رطل، بسبب مخاوف إزاء استخدامها في قطاع غزة.
وأعاد المسؤول الأميركي التذكير بأن قلق الإدارة الأميركية: "لم يكن يتعلق بالقنابل زنة 500 رطل"، مضيفًا أنها: "ستمضي قدمًا في إطار العملية المعتادة"، وأكد مصدر مطلع لرويترز حينها أنّ الولايات المتحدة أخطرت إسرائيل بأنها ستفرج عن القنابل زنة 500 رطل، لكنها ستبقي على القنابل الأكبر.
وكانت الولايات المتحدة قد علّقت، في أيار/مايو الماضي، شحنة قنابل زنة ألفي رطل و500 رطل بسبب القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة.
جدير بالذكر أن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى أكثر 39 ألف شهيدًا، فيما سجلت إصابة أكثر 90 ألف فلسطيني، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.