ألترا صوت - فريق التحرير
تحدث تقرير أوردته وكالة رويترز عن أن وزارة العمل الفلبينية أوقفت بعث مواطنيها كعمال إلى المملكة العربية السعودية بعد أن تلقت عدة تقارير تفيد بأن أرباب العمل ووكالات التوظيف تجعلهم يدفعون مقابل اختبار فيروس كورونا وتحملهم نفقات الحجر الصحي والتأمين عند وصولهم إلى المملكة من حسابهم الشخصي مما يثقل كاهل العمال ويرتب عليهم أعباء إضافية.
بلغت الحوالات الصادرة من العمال الفلبينيين في السعودية خلال عام 2020 ما مقداره 1.8 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يجعلهم أحد أهم مصادر العملة الصعبة لبلادهم
وقد احتشد العديد من العمال المسافرين في طريقهم من الفلبين إلى السعودية في مطار نينو أكوينو الدولي بعد تعذر إكمال رحلتهم، فيما لم يتضح بعد عدد الفلبينيين المتوجهين إلى السعودية الذين سيتأثرون بشكل مباشر بهذا القرار الحكومي. فيما يأتي هذا التغير في ظل حقيقة إرسال العمال الفلبينيين في السعودية ما يقارب 1.8 مليار دولار في شكل تحويلات مالية عام 2020 مما يجعلهم مصدرًا مهمًا لتدفقات النقد الأجنبي الوافدة إلى بلادهم، ومحركًا رئيسيًا لاقتصاد الفلبين. إلا أنه وبالرغم من ذلك، قال وزير العمل الفلبيني، سيلفستر بيلو، في قرار حكومي صدر يوم 27 أيار/ مايو 2021 بأن "وزارته ستصدر بيانًا رسميًا بشأن آلية استئناف الانتشار للعمال الفلبينيين". ونشرت القنصلية العامة لجمهورية الفلبين في جدة بيان موافقة على قرار وزارة العمل، بحسب ما نقلت شبكة CNN.
اقرأ/ي أيضًا: في زمن تحيز المنصات العملاقة.. "باز" مساحة للسردية العربية
في حين أوعز بيان من سفارة الفلبين في السعودية "بإيقاف مؤقت للطلبات المقدمة من أجل استقدام العمال حتى إشعار آخر" وفق ما نقله تقرير متلفز بثته قناة ANC. وقال مسؤول في مقابلة متلفزة مع القناة المذكورة أن "المسألة بسيطة، وبمجرد أن تصدر إجراءات واضحة من السعودية تتضمن تحمل رب العمل لهذه التكاليف فيمكن حينها العودة عن القرار".
وتجدر الإشارة إلى أن الحجر الصحي مدته 10 أيام في إحدى الفنادق ويمكن أن تصل تكلفة هذه الإقامة إلى أكثر من 3 آلاف دولار أمريكي وهي تكلفة مرتفعة بالنسبة للعمال موضوع الحديث. وحتى الآن لم تقدم السلطات السعودية أي رد في هذا الشأن للفلبين حول المسألة.
ووفقًا لمديرة دائرة المعلومات والنشر بوزارة الخارجية الفلبينية، رولي فرانسيا، تأثر ما مجموعه 464 عاملًا بالتنفيذ المتسارع لمنع السفر. ودافعت فرانسيا عن قرار وزير العمل بيلو، قائلة أن الوزير "تصرف بما يحقق المصالح الفضلى للعاملين في الخارج".
فيما قالت إحدى العاملات، وتدعى ميلا ميرندا "مهما كان قرار وزارة العمل في الفلبين فإنني أتمنى أن تأخذوا في الاعتبار العمال الذين تلقوا اللقاح"، وأضافت "لماذا يجب زج الجميع في هكذا قرارات". أما العاملة جيسا، التي كانت متوجهة إلى السعودية وعلقت في المطار فقالت "إنه أمر محزن. لقد وضبت حقائبي وتركت عملي السابق وابتعدت عن عائلتي فهذا ما أحصل عليه! الأمر سبب لي القلق والتوتر، ومن الصعب شرح ما أشعر به". وأفادت المتحدثة باسم شركة طيران "بال"، سيلو فيلالونا بالقول "هذا موقف ناتج عن قوة قاهرة، أي أنه خارج عن سيطرة الركاب. وهذا يعني أنه يمكنهم إعادة الحجز مجانًا بمجرد أن يسمح الوضع بذلك من جديد".
اقرأ/ي أيضًا: