استشهدت الصحفية علا عطا الله، وعدد من أفراد عائلتها في قصف إسرائيلي على حي الدرج بمدينة غزة.
وارتقت الصحفية عطا الله، في منزل خالها الذي نزحت إليه وعدد من أفراد عائلتها، إذ استشهد معها شقيقها طارق عطا الله، وزوجته تهاني عطا الله، وأطفالهم ريماس وتالا ويامن، بالإضافة إلى أبناء خالها صالح ورجب، وابنته سجى.
ارتقت الصحفية علا عطا الله في قصف إسرائيلي على مدينة غزة، مع عدد من أفراد عائلتها من بينهم أطفال
وعملت عطا الله، كمراسلة للعديد من وسائل الإعلام الدولية والمحلية، من قطاع غزة.
وفي آخر تغريدة لها على منصة "إكس"، كتبت علا عطا الله: "كم على غزة أن تعدّ من ليالي الرعب والموت؟ كم عليها أن تعدّ من أيام الفقد والغياب والوجع؟ كم عليها أن تعدّ من ساعات الجوع والعطش والبرد والمرض والنزوح والغربة؟ كم عليها أن تعدّ من راحلين وباكين ومكلومين كي تسقط لعنة الحساب وتختفي قسوة الأرقام!".
وكأن مدينة غزة دخلت عالم قديم موازي ودائرة أخرى من الزمن
الرمال بجماله وألوانه عبارة عن صحراء قاحلة
فواجع لا يمكن للعقل البشري أن يستوعبها
حجم الدمار والمآسي التي خلفتها حرب الإبادة يفوق كل وصف وخيال
ولا يمكن لكل لغات الكون أن تنجح في التعبير عن قسوة المشهد
غزة ليست غزة pic.twitter.com/aIydhgG1JU— عُـلا عطاالله (@OlaAtaallah) November 27, 2023
كم على غزة أن تعدّ من ليالي الرعب والموت؟
كم عليها أن تعدّ من أيام الفقد والغياب والوجع؟
كم عليها أن تعدّ من ساعات الجوع والعطش والبرد والمرض والنزوح والغربة؟
كم عليها أن تعدّ من راحلين وباكين ومكلومين
كي تسقط لعنة الحساب وتختفي قسوة الأرقام!— عُـلا عطاالله (@OlaAtaallah) December 8, 2023
حزن كبير.. إنا لله وإنا إليه راجعون
الصديقة الصحفية علا عطا الله @OlaAtaallah شهيدة إلى العلياء برفقة عدد من أفراد عائلتها في القصف الصهيوني لمنزل خالهم الذي نزحوا إليه في مدينة غزة.
الشهداء هم:
- علا عطا الله
- طارق عطا الله (أخيها)
- تهاني عطا الله (زوجة أخيها)
- الطفلة…— Yasser (@Yasser_Gaza) December 9, 2023
وفي آخر مقالة لها عن غزة، خلال أيام الهدنة، كتبت الصحفية علا عطا الله: "ما يجري في غزّة لا يمكن للعقل البشري أن يستوعبه، فحجم المصاب هذه المرّة يفوق الخيال. وفي الهدنة، جاءت مئات العائلات التي تركت بيوتها ونزحت من غرب المدينة نحو الشرق لتبحث عما تبقى لها من ذكريات. تبكي بألم بيوتًا ومنازل كانت الروح والأمان وسهرات الليل الطويل وشجارات النهار ومشاكسات الأطفال، ثم تحوّلت في غمضة عين إلى هياكل صامتة شاحبة وباكية".
الشهيدة عُلا عطا الله.. @OlaAtaallah
صحفية فلسطينية مخضرمة وكبيرة، عملت كمراسلة للعديد من الوكالات الدولية والمحلية في قطاع غزّة، وكانت تكتب التقارير لوكالة الأناضول التُركيّة.
كتبت عن غزة، عن وجعها، عن أهلها ومعاناتهم اليوميّة، كتبت عن الحرب وعن حُزن الأطفال، وليالي الخوف… pic.twitter.com/eUt4txv1b0
— شهداء غزّة Gaza martyrs (@Gaza_Shaheed) December 9, 2023
ذات صباح خطفت إسرائيل منا شيرين..
في هذا المساء تخطف قلب وائل...
@WaelDahdouh
هذا الموت يغتال كل تفاصيلنا ويأخذ منا كل بهجة الحضور...— عُـلا عطاالله (@OlaAtaallah) October 25, 2023
بعد أن فقدت عائلتها كانت تحاول صديقتي شيماء أن تبدو متماسكة أشعر بانهيارات دواخلها ولا أملك سوى رسائل نصية وصوتية تسلم على وجعها
كان شقيقها منتصر يواسيها وصوت مدللهم الصغير مروان يؤنس وحدتها
رحل الاثنان معاً
تركاها وحيدة على مقاعد الفقد مرة أخرى
تبكي من جديد وأبكي معها..— عُـلا عطاالله (@OlaAtaallah) December 1, 2023
وختمت مقالها، بالقول: "الصمت سيّد الأمكنة في غزّة والمكلومون يعدون الصبر فقط. كل ما تريده المدينة الحزينة أن تسكت هذه الإبادة، وأن تسكت هذه الحرب المجنونة المسعورة، وأن تذهب بعدها غزّة إلى حروبها الأخرى الصامتة".
قبل ساعات كان شارعنا وحينا تحت وطأة أحزمة نارية حرقت في طريقها كل شيء..
زلزلة تلك الأصوات تأتي الآن من مكان قريب و تتكرر بنفس درجة العنف والخوف
يرتجف مرة أخرى الصغار
يحار الكبار
أي رعب هذا الذي تعيشه غزة ليل نهار
وأي ألفة يعيشها العالم المتفرِج!#GazaGenocides— عُـلا عطاالله (@OlaAtaallah) October 25, 2023
كي تتمكن عائلة واحدة في غزة من الحصول على كميات قليلة من المياه يجب على أفرادها قطع مسافات طويلة تحت نيران الدبابات والطائرات
الأمر نفسه ينطبق على البحث عن مصدر للطاقة
لا خضروات ولا فواكه والمحال التجارية أغلقت أبوابها
الهواء ملوث الجثث تحت الأنقاض وفي الشوارع
غزة تموت مرتين— عُـلا عطاالله (@OlaAtaallah) November 13, 2023
الجمعة السادسة والزمن في غزة متوقف عن الدوران
لا تقويم للموائد وللأكلات المفضلة
لا تقويم لجلسات عائلية يتشاجر صغارها وكبارها بحب على ما صنعته الأمهات
لا بخور لا مساجد ولا رفاق
بيوت ومقاعد تسأل عن أصحابها
الحارات رمادية خاوية لا ضحكات فيها
كل الأمكنة في مدينة الحزن تبكي!— عُـلا عطاالله (@OlaAtaallah) November 17, 2023
وكتبت في تغريدة أخرى: "في كل مكان حداد. وفي كل زاوية دمعة. في الليل يهبط الموت على غزة. وفي النهار تسأل عن الباكين والراحلين؟ في كل بيت وجوه لا تعرفها المرايا، وأقدام لا تعرفها السلالم، القلوب فارغة والذاكرة وحيدة وحزينة".