ألترا صوت – فريق التحرير
انطلقت صباح اليوم، الأحد 4 نيسان/ أبريل الجاري، أعمال النسخة الرابعة من "الملتقى القطري للمؤلفين"، تحت عنوان "إسهامات المؤلفين والكتّاب في تعزيز الهوية العربية والإسلامية"، على أن تستمر حتى مساء يوم غد الإثنين، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021. وينظّم الملتقى نسخة هذا العام افتراضيًا بسبب تداعيات تفشي وباء كوفيد – 19، حيث ستُبث فعالياتها على قناته في "اليوتيوب".
يتيح "الملتقى القطري للمؤلفين" مساحة سنوية الهدف منها تبادل الخبرات في مجال التأليف والكتابة والنشر، وخلق بيئة مشتركة بين المؤلفين
تأسس "الملتقى القطري للمؤلفين" عام 2017، نتيجة حراكٍ ثقافيٍ قام به عدد من الكتّاب والفنانين القطريين، على وقع الحصار الذي فُرض على دولة قطر في العام نفسه، بحيث يكون مساحة لتبادل الأفكار والآراء حوله. وانطلقت النسخة الأولى منه عام 2018، وخُصصت آنذاك لمناقشة أهمية التأريخ لفترة الحصار، عبر إصدار مؤلفاتٍ تعرض تأثيره الثقافي والإنساني على الشعب القطري.
اقرأ/ي أيضًا: مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية في نسخته الثامنة.. إشكاليات الدولة العربية
في نسخته الرابعة، يناقش الملتقى الذي يتيح مساحة سنوية الهدف منها تبادل الخبرات في مجال التأليف والكتابة والنشر، مجموعة من القضايا المرتبطة بالثقافتين العربية والإسلامية، بالإضافة إلى دور الكتّاب والمؤلفين العرب في تعزيز ثقافتهم، والحفاظ على هويتهم، من خلال منجزاتهم الأدبية والفكرية، وذلك عبر ست جلساتٍ نقاشية تُختتم يوم غد.
افتُتِحت فعاليات نسخة 2021 عند الساعة العاشرة صباحًا، بكلمة للمدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، مريم ياسين الحمادي، استعرضت فيها إنجازات الملتقى خلال السنوات الأربع التي مضت على تأسيسه. تلاها كلمة لمدير إدارة الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والرياضة القطرية فيصل أحمد السويدي. تبعها كلمة للأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، حمدة حسن السليطي.
وتحت عنوان "استراتيجية قطر الوطنية: تكامُل من أجل تعزيز الهوية العربية الإسلامية في مجال الثقافة، خاصة من خلال الكتّاب والمؤلف"، عُقدت أولى جلسات الملتقى، بمشاركة محمد حسن الكواري، وكريم درويش، وموزة المضاحكة، وعبير سعد الكواري، وريما أبو خديجة، حيث ناقشوا دور المؤسسات الثقافية القطرية في تعزيز الهوية العربية الإسلامية، ومنها وزارات الثقافة والرياضة والتعليم والتعليم العالي، بالإضافة إلى مكتبة قطر الوطنية، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة.
تتناول الجلسة الثانية التي تنطلق ظهر اليوم تحت عنوان "الأجهزة الثقافية الداعمة للكتاب والمؤلفين"، تجارب عددٍ من دور النشر القطرية، منها: روزا، زكريت، لوسيل، دار نشر جامعة قطر، وغيرها. ويشارك في الجلسة عائشة جاسم الكواري، وراضي محمد الهاجري، وفاطمة الرفاعي، وعبد القادر فيدوح، وأسماء عبد اللطيف الكواري، وسما محمد الهاجري.
ويناقش كلٌ من خالد البوعينين، وسعد بورشيد، وخولة مرتضوي، وحسين عبيد الطائي، وعبد الحق بلعابد، ومحمد التميمي، موضوع "إلهام الحضارة العربية والإسلامية بين التأريخ والتوثيق"، في الجلسة الثالثة والأخيرة، على أن تُختتم فعاليات اليوم الأول بندوة تتناول دور الجامعات وتأثيرها في تعزيز اللغة العربية والدراسات الإسلامية.
تنطلق أعمال اليوم الثاني والأخير من الملتقى، بجلسة نقاشية حول "تفعيل دور استثمار التراث العلمي الإسلامي" يتناول فيها المشاركون، محمد الشبراوي، ونماء محمد البنا، وبدر بن سالم السناني، مساهمة علماء المسلمين في نهضة المجتمعات العربية، إلى جانب الحديث عن الاستراتيجيات الرائدة والمتبعة في الحفاظ على التراث العربي الإسلامي.
تناقش النسخة الرابعة من "الملتقى القطري للمؤلفين" اسهامات المؤلفين والكتّاب في تعزيز الهوية العربية والإسلامية، ودورهم في الحفاظ على هويتهم
أما الجلسة الثانية "الثورة التكنولوجية والتحولات المجتمعية للدول الإسلامية المعاصرة ودورها في الكتابة والتأليف"، فقد خُصصت لمناقشة قضية التراث الإسلامي والتكنولوجيا، بمشاركة حصة المنصوري، ودوان موسى الزبيدي، وجعفر يايوش. فيما تناقش الجلسة الثالثة "الخطابة ودورها في الإصلاحات المجتمعية"، حيث يبحث محمد الجنابي، ومحمد الجوهري، وسعيد دهري، في الخطابة وموقعها في البناء الثقافي للمجتمعات الإسلامية، ومساهماتها في تعزيز الهوية العربية الإسلامية.
اقرأ/ي أيضًا: مكتبة قطر الوطنية.. الدورة الأولى لـ"منتدى التطبيقات العلمية في التراث الثقافي
وعلى هامش الجلسات الرئيسية، ينظم الملتقى في ختام فعاليات نسخته الرابعة، جلساتٍ تُعنى بمناقشة اللغة العربية، ودور التوثيق الرقمي والأرشفة الإلكترونية في الحفاظ على التراث العلمي الإسلامي، والدور الذي تلعبه المكتبات، إلى جانب الجمعيات والمؤسسات الثقافية، في تعزيز الثقافتين العربية والإسلامية، والوقوف على أبرز التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجهها وسبل تجاوزها.
اقرأ/ي أيضًا:
انطلاق أعمال النسخة الثانية من برنامج "المدرسة الشتوية".. الدولة وتحولاتها