06-يونيو-2021

ملصق النسخة الثالثة من "أيام قرطاج الكوريغرافية"

ألترا صوت – فريق التحرير

انطلقت مساء يوم أمس السبت، الخامس من حزيران/ يونيو الجاري، فعاليات النسخة الثالثة من "أيام قرطاج الكوريغرافيـة"، تحت عنوان "لا رقص دون كرامة الجسد". وتنظَّم نسخة هذا العام عن بعد بسبب تداعيات تفشي وباء كوفيد – 19، حيث ستُبث فعالياتها افتراضيًا عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، على أن تستمر حتى الثاني عشر من الشهر الحالي.

أهدى القائمون على "أيام قرطاج الكوريغرافية" دورة العالم الحالي إلى كل الذين آمنو بالكرامة، وجميع ضحايا العنف البوليسي

تأسست التظاهرة التي تنظِّمها "وزارة الثقافية التونسية" و"المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية" عام 2018، وانعقدت دورتها الأولى في العام نفسه، باعتبارها تظاهرة ثقافية تأخذ على عاتقها توفير مساحةٍ تتيح للراقصين التونسيين والعرب تقديم أعمالهم الكوريغرافية، وتسعى إلى تكوين جمهورٍ تونسيٍ للرقص والفن الكوريغرافي، بالإضافة إلى تقريب الإبداعات المحلية والعالمية في هذا المجال منه.

اقرأ/ي أيضًا: "بايبود" في نسخته السابعة عشرة.. ما يتبقى من الجسد

وتكتفي النسخة الثالثة من "أيام قرطاج الكوريغرافية" بعروضٍ تونسية فقط، بسبب صعوبة تنقُّل الفرق الأجنبية في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة الجائحة. ويعود سبب اختيار منظميها لمواقع التواصل الاجتماعية فضاءً لإقامة فعالياتها، إلى رغبتهم في تجنب التأجيل أو الاحتجاب، وسعيًا منهم لعقدها في موعدها المعتاد.

وبحسب يوسف الأشخم، مدير "المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجات والتظاهرات الثقافية والفنية"، تُحقِّق التظاهرة عبر لجوئها إلى الفضاء الافتراضي لنقل فعالياتها: "مكسبين أساسيين. ويتمثل الإنجاز الأول في تكوين الكفاءات وتطوير الخبرات التونسية المتمكنة من تقنيات البث الرقمي بكثير من الجودة ودون وقوع إشكاليات. أما الهدف الثاني، فيتمثل في دعم مبدأ دمقرطة الثقافة والحق في الفن للجميع المكفول دستوريًا. وبفضل البث الرقمي يمكننا الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، وخلق قاعدة جماهيرية عريضة ووفية لمختلف التظاهرات".

أما مريم قلوز، مديرة "أيام قرطاج الكوريغرافية"، فقد أشارت في بيانٍ صحفي إلى أن التظاهرة لطالما التزمت بأن تكون: "منصة للقاء والتشارك، وسنبقى معًا على نفس المبدأ: لا مجال للرقص دون تحقيق كرامة الأجساد". وأضافت قلوز في ختام البيان: "نهدي هذه الدورة إلى كل الذين آمنوا بالكرامة، إلى جرحى الثورة، وضحايا العنف البوليسي في جميع أنحاء العالم، وإلى كل الذين شهدوا على انتهاك أجسادهم ونقائها".

افتُتِحت التظاهرة عند الساعة التاسعة من مساء يوم أمس بعرضٍ حمل عنوان "آخر فرصة.. الأمل"، وهو عبارة عن سهرة تكريمية لكلٍ من رجاء بن عمار ونجيب خلف الله، أخرجها منصف الصايم، وصمم حركاتها عماد جمعة، أداء هشام شبلي، هدى الرياحي، ملاك زوايدي، مروان الروين، بالإضافة إلى مريم صياح ومحمد الغربي.

وتشتمل فعاليات اليوم الثاني، الأحد السادس من الجاري، على ثلاثة عروضٍ هي: "Pas.. Pas"، كوريغرافيا وأداء وفاء الثابتي. و"M B10"، كوريغرافيا وأداء أميمة مناعي وأحمد بن عبيد، إلى جانب "مانيش بيضاء" كوريغرافيا وأداء سيرين الدوس. وتتمحور هذه العروض حول مواضيع مختلفة، منها الذاكرة والمعاناة والانفعالات الحسية والعاطفية، بالإضافة إلى القيود الاجتماعية والثقافية التي تحيط بالجسد.

وتنطلق فعاليات يوم غد، الإثنين، بعرضٍ تحت عنوان "بحث"، يتناول فيه الكوريغراف أشرف حمودة قصة عددٍ من المسرحيين والراقصين الذين دفعهم الفقر والتهميش نحو عالم الجريمة، ومنه باتجاه مراكز الإصلاح والتكوين. على أن يتبعه مباشرةً عرضٌ بعنوان "Fragments: En Toute intimité"، كوريغرافيا وإخراج أميمة البحري. يليه عرضٌ آخر يحمل عنوان "دم بارد"، كوريغرافيا وأداء حسام الدين عاشوري، بالإضافة إلى كوثر محله، وخلود بن عبد الله.

ويتضمن اليوم الرابع العروض التالية: "Les Raisons D’espérer… Plus Rien À Espérer" لسهام بلخوجة، و"وراء الشمس" لسيرين قنون وأشرف بلحاج مبارك، و"تنفسية" لمروان الروين. فيما يشتمل اليوم الخامس على ثلاثة عروضٍ، هي: "المجاذيب" لكريم توايمية، و"زوايا" للفرقة الوطنية للفنون الشعبية/ عماد عمارة، و"Tabdila" لعمر عباس.

تكتفي النسخة الثالثة من التظاهرة بعروضٍ تونسية فقط، بسبب صعوبة تنقُّل الفرق الأجنبية في ظل ظروف الجائحة وتداعياتها

وسيكون الجمهور في اليوم السادس على موعدٍ مع عرضين، يحمل الأول عنوان "Survie" كوريغرافيا وجدي قاقي، بينما جاء الثاني تحت عنوان "NOVICE NO-VICE" كوريغرافيا وأداء الثنائي محمد شنيتي ومريم بوعجاجة. على أن يتضمن اليوم السابع العروض التالية: "La Chute" لهشام شبلي، و"DEEP" لحمدي الطرابلسي، و"الشارع يرقص" كوريغرافيا ياسر مادي، وأداء مجموعة من الراقصين، منهم سليم مبروك، وأسامة شوشان، وحاتم دعباك.

اقرأ/ي أيضًا: مؤتمر الدراسات الفنية في نسخته الثالثة.. مستقبل المتاحف ما بعد الجائحة

وتُختتم فعاليات النسخة الثالثة من "أيام قرطاج الكوريغرافية" في الثاني عشر من حزيران/ يونيو، بمجموعة عروضٍ راقصة يقدِّمها أساتذة الباليه وراقصات وراقصي "الفرقة الوطنية للفنون الشعبية"، ترافقها عدة دروسٍ يمكن للجمهور من خلالها تعلُّم الخطوات التونسية التقليدية، وفق ما جاء في بيان التظاهرة المهداة في نسختها الحالية، إلى الفنانة والناشطة الحقوقية التونسية الراحلة زينب فرحات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الملتقى القطري للمؤلفين" في نسخته الرابعة.. الكتابة والخطابة والهوية

مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية في نسخته الثامنة.. إشكاليات الدولة العربية