الترا صوت – فريق التحرير
أفادت مصادر محلية في "درعا" عن وصول وزير دفاع النظام السوري العماد علي أيوب إلى مبنى حزب البعث في حي "المطار بدرعا المحطة"، للاجتماع مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام بالتزامن مع وصول وفد روسي إلى مدينة "درعا" للاجتماع مع اللجنة المركزية للوقوف عند آخر التطورات "بدرعا البلد".
اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم، الإثنين، بعد تصدي مقاتلي المعارضة، لمحاولة تقدم قوات النظام على محاور عدة في منطقة "درعا البلد" مع قصف بالمدفعية طال عدة منازل في المدينة
هذا واندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم، الإثنين، بعد تصدي مقاتلي المعارضة، لمحاولة تقدم قوات النظام على محاور عدة في منطقة "درعا البلد" مع قصف بالمدفعية طال عدة منازل في المدينة، وذلك في خرق للهدنة التي تم التوصل إليها أمس برعاية روسية.
اقرأ/ي أيضًا: آلاف الأهالي ينزحون من أحياء في درعا ودعوات دولية لعدم الإفلات من الحساب
وقال "تجمع أحرار حوران"، إن المسلحين من أهالي "درعا" تصدوا فجر اليوم لمحاولة تقدم من مليشيات "الفرقة الرابعة" في حي "طريق السد" على أطراف "درعا البلد"، مشيرًا إلى أن اشتباكات عنيفة دارت هناك بالتزامن مع اشتباكات مماثلة على محور حي "المنشية" ودوار "كازية المصري" ومنطقة "البحار" جرى خلالها قصف من النظام على الأحياء المحاصرة في "درعا البلد"، وحاولت قوات "الفرقة الرابعة" التقدم على المحور الشرقي من "طريق السد" إلا أنها واجهت مقاومة عنيفة من قبل مقاتلي المعارضة من أبناء المنطقة.
وتأتي عمليات قوات النظام اليوم كمحاولة لتعطيل عملية التفاوض التي ترعاها روسيا، وأشارت نفس المصادر إلى أن الطرف الإيراني يدفع في هذا اتجاه، للضغط على أبناء المنطقة للقبول بشروط النظام التي يريد فرضها من خلال عملية التفاوض.
وفي وقت لاحق من صباح اليوم، دخل رتل عسكري يتبع "للواء الثامن" في "الفيلق الخامس" إلى منطقة "الشياح" بمدينة "درعا"، لإخراج العائلات المحاصرة فيها، وتجدر الإشارة أن ميليشيات "الغيث" التابعة "للفرقة الرابعة" حاصرت مئات العوائل منذ 5 أيام في منطقة "الشياح"، ومنعت عنهم الغذاء والدواء ونكلت بهم واعتدت عليهم بالضرب والشتائم، وقد حذرت مصادر محلية من مصير مجهول كان يتهدد عشرات العائلات في جنوب شرقي المدينة، بعد انقطاع الاتصال معهم منذ يوم الجمعة الماضي.
وكانت لجان "تجمع أحرار حوران" قد أعلنت أمس، الأحد، أن اللجنة المركزية في درعا قد توصلت مع النظام إلى اتفاق يقضي بتهدئة جديدة، وذلك بضمانة روسية، عقب لقاء جمع اللجنة المركزية والجنرال "أسد الله" المسؤول عن المحافظة في الشرطة العسكرية الروسية، وبحسب تلك المصادر فقد انتهت الجلسة بالتوصل لاتفاق أولي للتهدئة ووقف العمليات العسكرية، في حين وعد الجنرال الروسي بأنه سيرفع مطالب اللجنة المركزية في "درعا" للقيادة العسكرية الروسية في دمشق للتقرير في المطالب، والإعلان عن قبولها أو رفضها خلال ساعات.
وكان الجنرال "أسد الله" قد دعا اللجنة المركزية بدرعا لاجتماع طارئ عصر أمس في حي "درعا المحطة" بحضور قيادات من "اللواء الثامن" التابع لـ "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، واستمر نحو نصف ساعة تقريبًا، وأعرب الضابط الروسي عن قلقه تجاه الوضع الإنساني في أحياء درعا البلد وأنه بحاجة لحل سريع، وأضاف أن ضغوطات دولية تمارس على القيادة الروسية من أجل استكمال تنفيذ ملف المصالحات والتسوية في كامل الجنوب السوري.
وتبرز عدة قضايا خلافية لإتمام مسالة التسوية في درعا، ويعد موضوع التهجير من أكبر العقبات للتي تواجه التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، حيث يصر النظام على تهجير عدد من مقاتلي المعارضة السابقين من أبناء "درعا البلد" كشرط أساسي لوقف الحملة العسكرية على أحيائها، فيما ترفض اللجنة المركزية تهجير أي شخص من أبناء المنطقة، بالإضافة لمسألة إقامة حواجز عسكرية لقوات النظام داخل أحياء درعا البلد، والتي تبرز كمسألة خلافية أخرى بين الطرفين.
تبرز عدة قضايا خلافية لإتمام مسالة التسوية في درعا، ويعد موضوع التهجير من أكبر العقبات للتي تواجه التوصل إلى اتفاق، حيث يصر النظام على تهجير عدد من مقاتلي المعارضة السابقين من أبناء "درعا البلد"
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسون" قد دعا في وقت سابق، جميع الأطراف إلى التهدئة، مؤكدًا أنه "يتابع بقلق بالغ التطورات في جنوب غربي سوريا"، وأشار إلى أنه "على اتصال نشط مع الأطراف المعنية لضمان وقف العنف"، كما شدد على "وجوب تمسك الجميع بمبدأ حماية المدنيين والقانون الإنساني الدولي"، وأضاف "أن هذا التصعيد للتوتر في جنوب غربي سوريا يوضح حاجة الجميع في سوريا للاتفاق على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
اقرأ/ي أيضًا: