تدرس إدارة الرئيس ترامب بشكل جدّي تغيير التشريعات والقوانين للسماح لها بمنع تصدير الرقاقات الالكترونية لشركة هواوي من شركات كبرى مثل شركة (TSMC)، وهي أكبر مصنع للرقائق في العالم، حسب مَصْدَرين على إطلاع بالأمر. بقية الخبر ننقله بتصرف لكم من موقع رويترز.
تعتبر هواوي هي محور الصراع في الهيمنة التكنولوجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين
نقلاً عن أحد المَصدرين، فإن فرض قيود تجارية جديدة على هواوي تطغى على الخيارات التي يتم تداولها في الاجتماعات الأمريكية رفيعة المستوى في هذا الأسبوع والذي يليه. وقد تم صياغة قرار منع تصدير الرقاقات، ولكن تنفيذه يبدو بعيداً.
وسيكون هذا الإجراء صفعة لثاني أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم وكذلك لشركة (TSMC) التايوانية، وهي أحد أكبر المصنعين لرقاقات HiSilicon لشركة هواوي والمنافسين لشركة آبل وشركة كوالكوم.
أما نقلاً عن المصدر الثاني: " تحاول الولايات المتحدة التأكد من عدم وصول أي رقاقات لشركة هواوي يمكن لها التحكم بها".
تعتبر هواوي هي محور الصراع في الهيمنة التكنولوجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. وما تزال الولايات المتحدة تحاول إقناع حلفائها بعدم استخدام معدات هواوي لشبكات الجيل الخامس بحجة أن الصين يمكنها استخدامها للتجسس، وهو ادعاء أنكرته هواوي مرارًا وتكرارًا.
في محاولة لاستهداف مبيعات الرقائق إلى هواوي، تحاول السلطات الأمريكية تغيير قانون المنتجات الأجنبية المباشرة الذي يُخضِع بعض البضائع الأجنبية التي تستخدم التكنولوجيا أو البرمجيات الأمريكية للقوانين الأمريكية.
قد نقلت رويترز عن تغييرات محتملة لهذه القاعدة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
بموجب المقترح من الولايات المتحدة، ستُجبِر الحكومة الأمريكية الشركات الأجنبية التي تستخدم معدات أمريكية في صناعة الرقائق على تقديم طلب للحصول على ترخيص منها قبل تزويد هواوي بهذه الرقاقات، وهو إجراء يوسّع الهيمنة الأمريكية على الصادرات وفي ذات الوقت قد يغضب حلفاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم.
وقد رفضت وزارة التجارة الأمريكية التعليق على الأمر.
لكن متحدثًا باسم التجارة قال بأن التهم المؤخرة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد هواوي، بما في ذلك التآمر لسرقة أسرار تجارية، "تؤكد الحاجة إلى توخي الحيطة والحذر عند النظر في طلبات الترخيص. فلا تزال لدى الولايات المتحدة مخاوف كبيرة بشأن هواوي".
ولم تقم هواوي بالرد على هذا التعليق. فيما قالت متحدثة باسم TSMC بأن الشركة لا تجيب على أسئلة "افتراضية" ولا تقوم بالتعليق بشأن عملاء محددين.
وضعت الولايات المتحدة هواوي على قائمتها السوداء في مايو من العام الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وقد أجبر ذلك بعض الشركات الأمريكية والأجنبية على السعي للحصول على تراخيص خاصة من وزارة التجارة الأمريكية للتعامل معها، لكن الصقور المعنية بتصيد الصين في الحكومة الأمريكية تفاجئوا بالعدد الهائل من سلاسل التوريد التي يصعب الوصول إليها.
في محاولة لاستهداف مبيعات الرقائق إلى هواوي، تحاول السلطات الأمريكية تغيير قانون المنتجات الأجنبية المباشرة
ويخشى آخرون في إدارة ترامب من استعداء بكين التي وقَّعت مؤخرًا صفقة تجارية مع واشنطن، كما أنهم قلقون أن القيود التي ترغب الولايات المتحدة الأمريكية بفرضها ستطرد الابداع وتَصُبّ في صالح المنافسين الدوليين.
كما ورد في تقرير لشركة إيفربرايت الصينية (Everbright Securities) العام الماضي، يعتمد معظم مصنعي الرقائق على المعدات التي تنتجها شركات أمريكية مثل KLA و Lam Researchو Applied Materials.
كتبت إيفربرايت: "لا يوجد خط إنتاج في الصين يكتفي باستخدام المعدات المصنوعة في الصين فقط، لذلك من الصعب جدًا صنع أي رقاقات بدون المعدات الأمريكية".
انخفضت أسهم شركةKLA وLam بنسبة 4% تقريباً في التعاملات الأمريكية الثلاثاء الماضي.
اقرأ/ي أيضًا:
شاومي تستعد لمنافسة هواوي بهواتفها الفخمة
أكثر من مليار جهاز اندرويد معرض لخطر الاختراق