يحلّ اليوم العالمي للمرأة، بينما عدد لا حصر رسميا أو غير رسمي له حتى الآن من "بنات مصر" في المعتقلات، لن تحتفل إحداهنّ بيومها في المقاهي العامة، ومع أسرتها، إنما تسكن سجنًا غير معلوم إلى الآن، وربما مقرًا من مقار أمن الدولة المنتشرة في مصر.
يحلّ اليوم العالمي للمرأة، بينما عدد لا حصر رسمي له حتى الآن من بنات مصر في المعتقلات، لن يحتفلن باليوم في البيت، بل في السجون
جهاد الخياط
وفقًا للمرصد الأزهري، فإن مطاردات جامعة الأزهر خلَّفت عشرات المعتقلات، أشهرهنّ وأصغرهنّ جهاد الخياط، المعتقلة في أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية مباشرة، وتدرس بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية، اعتقلت من محطة مترو بتهمة رفع شارة رابعة، وتعرضت لانتهاكات بدنية ونفسية جسيمة شملت التعدي عليها بالضرب وكشف العذرية، حسب شهادة الناشطة الحقوقية هبة دياب.
اقرأ/ي أيضًا: إضراب العقرب..الموت طلبًا للحياة
آية حجازي
معروفة بمعتقلة بوكيه الورد، هي التي أهدى لها زوجها محمد حسنين بوكيه ورد في عيد الحب داخل حجز محكمة عابدين خلال نظرية القضية.
تواجه آية حجازي، المحبوسة احتياطيًا منذ 2014، وزوجها حسنين، عدة اتهامات بسبب جمعية "أطفال بلادي" لمساعدة أطفال الشوارع، ومن بين الاتهامات استغلال أطفال الشوارع جنسيا وسياسيًا في المظاهرات.
وزوّرت جهات التحقيق أقوال أطفال الجمعية عن آية حجازي، الملقّبة بـ"سفيرة الإنسانية"، ونسبت لهم شهادات عن الشذوذ الجنسي بالجمعية والتحريض على قذف الأمن بالمولوتوف.
رانية عبد المؤمن
لا تزال رانية عبد المؤمن خلف القضبان، وقبل أن تقرأ لا بد أن تعرف من هي "رانيا"، وما جرى، فهي ناشطة ومتطوعة في قوافل الإغاثة بمحافظة الدقهلية، ألقى الأمن القبض عليها يوم الجمعة 27 ديسمبر 2013 بتهمة تصوير حادث تفجير مديرية الأمن.
ذات مرة، سرَّبت "رانية" رسالة من خلف القضبان، تقول إن المعتقلات يتعرَّضن للأذى البدني والنفسي داخل السجون، إضافة إلى ظروف احتجاز غير لائقة، ومعاملة غير إنسانية من قبل الضباط.
الثأر المبيت بين رانية وسلطة العسكر قديم، فقد نشرت إعلانًا عن مكافأة تقدمها لمن يكشف هوية جندي الشرطة العسكرية الذي يجرّ إحدى الفتيات من شعرها في التحرير خلال أحداث مجلس الوزراء خلال حكم المجلس العسكري.
ومن هنا بدأت الحدوتة، والثأر، وقصة جرها إلى المحاكم والمعتقلات.
اقرأ/ي أيضًا: مقدونيا..بوابة أوروبا المغلقة أمام السوريين
الثعابين في فراش المعتقلات
يسجّل أرشيف صحيفة المصري اليوم رسالة نشرت في أكتوبر 2014، لطالبات الإخوان المعتقلات، يناشدنَ فيها السلطة، أي سلطة، بالتدخل لإنقاذهنّ من "انتشار الثعابين في سجن القناطر عقب احتراق الأشجار المحيطة بالعنابر"، وذكر حزب الحرية والعدالة، في ذلك الوقت، أنه "في حادثة مروعة، فوجئت الطالبات المعتقلات بسجن القناطر بثعابين داخل العنبر، نتيجة حريق شب في أشجار السجن أدى لهروب الثعابين وانتشارها داخل العنابر".
وتضمنت الرسالة المسرَّبة من خلف القضبان استغاثة سريعة لمن يخصّه الأمر لفضّ العنابر من الثعابين، المتروكة من جانب إدارة السجن بقصد للإضرار بهنّ.
ووقعت على الرسالة عشر طالبات معتقلات هنّ: "أسماء نصر السيد طالبة بالفرقة الأولى لكلية الهندسة، وآلاء محمد عبد العال طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الدراسات الإسلامية، وسارة محمد عبد العال، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وآية عبد اللاه عكاشة طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة، وياسمين ممدوح عبد المنعم، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية، وسناء أحمد سيف الإسلام طالبة بالفرقة الثانية بجامعة أكتوبر، وحنان مصطفى الطحان، وأسماء مختار عبد العزيز، طالبة بالفرقة الاولى بجامعة عين شمس، وأسماء سيد صلاح، وصفاء حسين، طالبة بالصف الثالث الثانوي".
اقرأ/ي أيضًا: