وضع برشلونة قدمًا له في نهائي كأس ملك إسبانيا، بفوزه على مضيفه ريال مدريد في ذهاب نصف النهائي بهدف وحيد.
مثلما يعتبر ريال مدريد سيّد مسابقة دوري أبطال أوروبا، تمثّل بطولة كأس ملك إسبانيا مسابقة برشلونة المفضّلة، فهو يملك في رصيده 31 لقبًا، مقابل 19 للميرينغي، والذي يبتعد عن برشلونة في الدوري الإسباني بفارق سبع نقاط، ولم يبق أمامه نظريًا سوى مسابقة دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا كمصدر لألقاب هذا الموسم، سيما وأنه خسر السوبر الإسباني على حساب برشلونة نفسه.
مُثقلًا بالغيابات المؤثّرة، رحل برشلونة إلى ملعب سانتياغو بيرنابيو، من أجل تحقيق نتيجة إيجابيّة، أو على الأقلّ تجنّب الخسارة في الكلاسيكو، فربّما تتحسّن تشكيلة المدرّب تشافي في لقاء الإياب بعد أكثر من شهر، مع عودة نجوم أمثال ليفاندوفسكي وبيدري وديمبلي من الإصابة.
ريال مدريد أدرك أنّ عليه تحقيق نتيجة جيّدة في ملعبه تقرّبه من بلوغ النهائي، فهو يخوض اللقاء أمام فريق يغيب عنه أبرز أسلحته، وهيبة البيرنابيو قد تفعل الكثير أمام أي منافس حتى لو كان برشلونة.
من أجل ذلك بدأ ريال مدريد المباراة مهاجمًا، أراد تسجيل هدف مبكّر يربك حسابات المدرّب تشافي، لكنّ محاولة مودريتش هزّت الشباك من الخارج، أتبعها رفع الحكم رايته بداعي التسلّل، راية التسلّل رُفعت مرّة أخرى لتبطل شرعيّة هدف كريم بنزيما، وعلى عكس مجريات اللقاء باغت برشلونة مضيفه بهدف من نيران صديقة، كيسي توغّل داخل منطقة الجزاء وانفرد بكورتوا، الحارس البلجيكي ردّ الكرة التي ضربها ميليتاو بالخطأ في شباك فريقه، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم برشلونة 1-0.
سيطر ريال مدريد على أكثر مجريات الشوط الثاني، لكنّ برشلونة منعه من الوصول إلى مرماه، فسادت العصبيّة من لاعبي الريال تارة، والتسرّع تارة أخرى، في لقاء شهد الكثير من الالتحامات البدنيّة، ورغم أفضليّة الريال كاد برشلونة أن يضيف هدفًا ثانيًا عبر كيسي، لكنّ زميله فاتي أبعد الكرة بالخطأ وهي في طريقها للشباك.
ريال مدريد واصل ضغطه دون جدوى، لم ينجح في تشكيل الخطورة على مرمى الحارس تيرشتيغن، بسبب تألّق المدافعين وأبرزهم أراوخو، وفي آخر دقائق المباراة جرّب رودريغو حظّه بتسديدة من خارج منطقة الجزاء مرّت جوار القائم، لينتهي اللقاء بانتصار غال لبرشلونة، بانتظار ما ستؤول إليه نتيجة الإياب في الكامب نو الخامس من نيسان\ أبريل القادم.