تسعى إسرائيل إلى عقد صفقة أسلحة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ووفق مصادر إسرائيلية، فإن الصفقة في مراحلها الأخيرة.
وبحسب التقديرات، سوف تأتي الصفقة على ثلاث أجزاء من مبيعات الطائرات العسكرية، وتم التوافق عليها، بعد سلسلة من الاجتماعات مع وفد برئاسة المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية إيال زمير.
وستتكون الصفقة من سرب ثالث من طائرات F-35 يضم 25 طائرة؛ وسرب جديد من طائرات إف-15 يضم 25 طائرة؛ وسرب إضافي من طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز أباتشي، يضم 12 طائرة. وسيتم إجراء عمليات الشراء باستخدام المساعدات الأمريكية المقدمة لإسرائيل.
الجيش الإسرائيلي يسرع عمليات الحصول على ذخيرة جديدة للطائرات، خلال صفقة أسلحة جديدة مع الولايات المتحدة
وعقد زامير، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين في وزارة الأمن الإسرائيلي، سلسلة من الاجتماعات في العاصمة الأمريكية مع كبار المسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية. ثم التقوا بشكل منفصل مع رؤساء الشركات المصنعة للطائرات، شركة لوكهيد مارتن، التي تصنع طائرات F-35، وبوينغ، التي تصنع طائرات F-15 وأباتشي.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن "تجديد الحصول على طائرات الأباتشي هو درس مباشر من الحرب الحالية في غزة، والتي أظهرت الحاجة الملحة لنشر طائرات هليكوبتر هجومية لضرب الأهداف ومساعدة القوات البرية للجيش الإسرائيلي".
ومن المقرر أن يتم تنفيذ عمليتي شراء سرب الطائرات المقاتلة بعد أن يكمل سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي شرائه السابق لسرب ثانٍ من طائرات F-35. وسيتم استلام السرب الثالث من طائرات F-35 اعتبارًا من عام 2027 فصاعدًا، ويقال إن طائرات F-15 الجديدة ستبدأ في الوصول إلى إسرائيل بعد عام، ومن المتوقع أن يبدأ تسليم المروحيات في مرحلة مبكرة خلال عامين تقريبًا.
وأضافت "هآرتس": "قامت إسرائيل أيضًا بتسريع عملية شراء أنواع مختلفة من الذخائر الجوية. وهي عملية تنطوي على أنواع مختلفة من الذخائر تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات، والتي ستبدأ في الوصول إلى إسرائيل في المستقبل القريب".
اتفاق أمني وعسكري جديد بين إسرائيل و #الولايات_المتحدة.. ما تفاصيله، ولماذا تواصل إدارة #بايدن دعم نتنياهو رغم توتر العلاقات بينهما؟ @AhDarawsha pic.twitter.com/lFfaqcb1n8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 26, 2024
واعتبرت المصادر الإسرائيلية أن زيادة شراء الذخيرة يرتبط في تجديد مخزونات جيش الاحتلال، والاستعداد لاحتمالية اندلاع حرب كبيرة مع حزب الله على الحدود الشمالية.
وصرح كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين لصحيفة "هآرتس" أن الأجواء في المحادثات مع مسؤولي إدارة بايدن كانت "إيجابية للغاية"، وأن وزارتي الخارجية والدفاع أعربتا عن التزامهما "بضمان الإمداد السريع بالأسلحة والذخائر لإسرائيل لمساعدة الجيش الإسرائيلي في الحرب الحالية".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش الإسرائيلي طلب الحصول على طائرات مروحية مستعملة من الجيش الأمريكي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، مما دفع إلى إعادة استئناف الاتصالات على المستوى الحكومي.
تأتي هذه الصفقة، رغم تزايد الانتقاد في الولايات المتحدة، على الدعم اللامحدود لتل أبيب، الذي تتجاوز فيه الإدارة الأمريكية، كل آليات الرقابة من أجل ضمان وصول الأسلحة لإسرائيل.
وبعد أكثر من 100 يوم على بداية العدوان في غزة، تحدثت مصادر عن إنشاء الولايات المتحدة قناة مع إسرائيل تراجع من خلالها "بعض الهجمات" الإسرائيلية التي تثير قلق واشنطن.