لبنان ينتفض، وجدران العاصمة بيروت تروي قصة الانتفاضة ومطالبها وتطور خطابها وهتافاتها عبر جداريات حوّرت المثلَ الذي يقول "الحيطان لها آذان" ليصير اليوم "الجدران تتكلم".
حوت الجدران كل تعبير عن حالة الانتفاض في الشارع والنفس، على السياسيين والمجتمع، متخطيةً "الحدود الحمراء"
حوت الجدران كل تعبير عن حالة الانتفاض، في الشارع والنفس، على السياسيين وعلى المجتمع إذا لزم الأمر، متخطيةً الحدود الحمراء بالإشارة إلى "كلن يعني كلن"، فتجد على الجدران تسميات رمزية للقادة السياسيين وزعماء الطوائف: "وليد بيك السوء" و"فؤاد النمس" و"رياض الحرامي" و"ملك الجرب جهاد العرب"، وغير ذلك.
اقرأ/ي أيضًا: #أنا_ممول_الثورة.. اللبنانيون يعلنون عن ممولي الانتفاضة!
"الترا صوت" رصد عددًا من الجداريات التي ملأت شوارع العاصمة بيروت، نستعرض لكم هنا بعضًا من أبرزها:
"يسقط حكم المصرف"
"يسقط حكم المصرف" من أوائل الشعارات التي رفعها المتظاهرون، خاصة أن شريحة واسعة من اللبنانيين، والذين خرجوا في هذه التظاهرات، يعتبرون المصارف من أذرع المجموعة الحاكمة، خاصة مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة، الذي انتشر حديث عن ثروته، يقدرها بمئات ملايين الدولارات.
"كلن يعني كلن"
الشعار الرمز للانتفاضة اللبنانية التي تجاوزت الخطاب الطائفي سياسيًا واجتماعيًا، وشملت في مطلب الرحيل و"إسقاط السلطة" كل الزعماء السياسيين.
"هيلا هيلا هوو"
لم تخل هتافات المتظاهرين من بعض السباب الغنائي لعدد من الساسة، وفي بعض الأحيان، يشمل الغناء بما فيه من سباب كل رموز الأحزاب والطوائف السياسية. أشهر دخلات تلك الأغاني: "هيلا هيلا.. هيلا هيلا هوو"، وأشهر من تعرض لها هو رئيس التيار الوطني الحر، ووزير الخارجية، جبران باسيل.
الخروج على النسق الطائفي
أبرز المتظاهرون خروجهم على النسق الطائفي الذي حكم البلاد سياسيًا وإداريًا واجتماعيًا، من خلال الهتافات والشعارات والجداريات التي ملأت شوارع العاصمة والمدن اللبنانية، وكذا بالتضامن الذي يظهره المحتجون في منطقة لمنطقة أخرى ذات أغلبية طائفية مختلفة.
كما كان لوجوه السياسيين حضور بارز في جداريات الانتفاضة، مرفوقة بتوصيفات رمزية، لم تخل من المسبة كذلك تعبيرًا عن الغضب.
ومن جهة أخرى، وفي إطار شمولية الانتفاضة في لبنان، ظهرت جداريات تلخص بعضًا من مطالب المحتجين على مستوى الحقوق والحريات والعدالة في القانون.
لم ينسَ المحتجون، الإشارة في جداريات الانتفاضة إلى العنف الذي مارسته القوى الأمنية بحق المتظاهرين في عدة أحداث، فانتشرت رسومات الكلاشينكوف ذات الرمزية الخاصة، مع سؤال: "على مين؟".
اقرأ/ي أيضًا: