عبرت منظمة الصحة العالمية عن امتنانها وتقديرها لكل الفرق الصحية التي شاركت في الجولة الأولى من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة التي انتهت أول أمس الخميس، في انتظار انطلاق الجولة الثانية واختتامها في الأسابيع المقبلة.
جاء ذلك في منشور للمدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في صفحته على منصة "إكس"، الذي أكده فيه تطعيم أكثر من 560 ألف طفل دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال في غزة خلال الجولة الأولى من الحملة التطعيم الطارئة. وعبر المسؤول الأممي عن تقديره لجميع الفرق الصحية التي أجرت هذه العملية المعقدة، كما عبر عن امتنانه للغاية للعائلات على ثقتهم وتعاونهم. وقال: "هذا نجاح هائل وسط واقع يومي مأساوي للحياة في جميع أنحاء قطاع غزة"، وأضاف: "تخيلوا ما يمكن تحقيقه مع وقف لإطلاق النار".
تطعيم أكثر من 560 ألف طفل دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال في غزة خلال الجولة الأولى من الحملة التطعيم الطارئة
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، الخميس، على لسان ممثلها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، عن تحقيق الهدف المأمول من الحملة من خلال تطعيم أكثر من 90 % من أطفال غزة، وهي النسبة المطلوبة لتطويق المرض الفيروسي الذي بدأ يتفشى في القطاع. مشددًا على أن "التحدي الراهن يقضي بتزويد الفلسطينيين الصغار بالجرعة الثانية من اللقاح المضاد لشلل الأطفال، بعد تلقيهم الأولى في الأيام الماضية".
Over 560,000 children aged below ten years of age were vaccinated against #polio during the first round of an emergency vaccination campaign in #Gaza, which was completed yesterday.
We admire all the health teams, who conducted this complex operation.
We are deeply grateful to… pic.twitter.com/QyYjSJg2Gp
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) September 13, 2024
ودعا يبركورن، إلى توسيع نطاقات الهدن لتشمل "منطقة أوسع بكثير، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بإقامة ممرات إنسانية مناسبة لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها".
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان أصدرته، أمس الجمعة، انتهاء الجولة الأولى من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في المحافظات الجنوبية، بتطعيم نحو 560 ألف طفل من الأطفال المستهدفين (من عمر يوم واحد وحتى عشرة أعوام). وجاءت العملية على ثلاث مراحل على مدى 12 يومًا، شملت محافظات دير البلح وخانيونس ورفح وغزة والشمال. مشيرةً إلى أن نسبة التطعيم بلغت نحو 87 % في حين كانت النسبة المستهدفة نحو 90 %.
وحيا وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان جميع أفراد "طواقم وزارة الصحة والأونروا ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف وشكرهم"، مبينًا أنهم "واصلوا العمل طوال أيام الحملة لتطعيم أطفالنا ضد مرض شلل الأطفال، رغم الظروف الحرجة من جراء عدوان الاحتلال المتواصل"، مشيرًا إلى أن: "أهلنا في المحافظات الجنوبية (محافظات قطاع غزة) أثبتوا للعالم أجمع حرصهم الكبير ووعيهم بأهمية التطعيم، وقد واجهوا أصعب الظروف في التنقل لإيصال أطفال شعبنا إلى مراكز التطعيم". ورأى أنهم بذلك "يؤكدون من جديد إيمان الفلسطيني بالحياة وحرصه على صحته وصحة أبناء شعبنا".
وبحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، فإن "الجولة الثانية من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة سوف تبدأ بعد مدة تتراوح ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع، من أجل تزويد الصغار الذين تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح بجرعة ثانية".
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي شاركت مع منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وشركاء محليين متواجدين على الأرض بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية، قد شددت في أكثر من مرة، منذ ما قبل انطلاق الحملة، على أنه لا بد من تحصين ما لا يقل عن 90 %من أطفال غزة حتى تكون الحملة فعالة ويُصار بالتالي إلى تطويق المرض الفيروسي.