08-أكتوبر-2024
برنامج الغذاء

سبق لبرنامج الغذاء العالمي وأطلق عملية طارئة لمساعدة مليون شخص في لبنان

عبر مدير برنامج الغذاء العالمي في لبنان عن مخاوفه من تكرار الاحتلال لأساليبه التي استخدمها في غزة بلبان، والتي تسببت باستشهاد العديد من المدنيين وتدمير واسع النطاق، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات لتجنب "دوامة الهلاك" نفسها.

وكالة رويترز نقلت عن ماثيو هولينجورث مدير برنامج الغذاء العالمي في لبنان مخاوفه: "منذ أن أستيقظ حتى أنام، كان لدي شعور بأننا قد ندخل في نفس دوامة الهلاك، ونحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لمنع حدوث ذلك في هذه الأزمة بالذات".

برنامج الغذاء العالمي: "إن المخاوف من تكرار الاضطرابات في غزة تشترك فيها أيضا السكان اللبنانيون وهذا يفسر لماذا فر الكثيرون بهذه السرعة".

وبيّن مدير برنامج الغذاء العالمي في لبنان مخاوفه بعد معايشته للنازحين اللبنانيين، وقال: بعد عودته من زيارة مخيمات النازحين: "إن المخاوف من تكرار الاضطرابات في غزة تشترك فيها أيضا السكان اللبنانيون وهذا يفسر لماذا فر الكثيرون بهذه السرعة".

كذلك عبر عن قلقه إزاء قدرة لبنان على توفير حاجاته الغذائية، وقال إن مساحات واسعة "آلاف الأفدنة" من الأراضي الزراعية في جنوب البلاد قد احترقت أو هُجرت وسط تصاعد الأعمال القتالية.

وقال ماثيو هولينجورث: "من ناحية الزراعة وإنتاج الغذاء، هناك قلق غير عادي بشأن قدرة لبنان على الاستمرار في إطعام نفسه"، مضيفًا أنّ المحاصيل لن تُحصَد، وسيصيب العفن الإنتاج في الحقول.

وأضاف هولينجورث في مقطع فيديو نشره برنامج الغذاء العالمي على حسابه في منصة إكس: "لدينا ما يزيد عن 1.2 مليون شخص متضرر من هذه الأزمة، ومئات الآلاف من النازحين من المحافظات السبع في المناطق المواجهات والضواحي الجنوبية لبيروت، والعديد من هذه المدن والقرى والضواحي لم تعد أكثر من أنقاض".

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من انهيار المنظومة الصحية في لبنان، بفعل العدوان الإسرائيلي، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن تسعة مستشفيات في لبنان أغلقت أبوابها جزئيًا أو كليًا، وهو النمط ذاته الذي حصل مع غزة.

كما حذر إيان كلارك، نائب مدير الحوادث في منظمة الصحة العالمية في لبنان، من تفشي الأمراض في لبنان بسبب الظروف المزدحمة في ملاجئ النازحين، وإغلاق المستشفيات مع فرار الأطباء من العدوان الإسرائيلي.