أدان أكثر من 600 شخص صمت "منظمة القلم الأمريكية" على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في حربها على قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
ووقّع أكثر من 600 كاتب وروائي، من جنسيات مختلفة، على رسالة مفتوحة تدعو المنظمة إلى اتخاذ موقف قوي بشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وتدين الرسالة المؤرخة في 3 شباط/فبراير الجاري، ولكنها لا تزال مفتوحة للتوقيع، صمت منظمة القلم تجاه قتل "إسرائيل" للكتّاب والشعراء والصحفيين الفلسطينيين. وطالبت المنظمة بإصدار: "بيان رسمي بشأن 225 من الشعراء والكتاب المسرحيين والصحفيين والباحثين والروائيين الذين قتلوا في غزة وتسمية قاتلهم: إسرائيل، الدولة الاستعمارية الصهيونية التي تمولها الحكومة الأمريكية".
جاء في الرسالة التي وقع عليها أكثر من 600 كاتب وروائي حول العالم إنه لا يوجد شكل من أشكال الرقابة أقوى من إبادة شعب بأكمله
ودعت الرسالة المنظمة إلى الرد على التهديد الاستثنائي الذي تمثّله حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها "إسرائيل" ضد غزة، على حياة الكتّاب في فلسطين، وحرية التعبير في كل مكان. كما طالبتها باتخاذ: "خطوات مهمة لإنقاذ الأرواح".
وتساءلت الرسالة عن الحرية التي تدعي المنظمة أنها تحميها بينما لا تزال صامتة بشأن: "الصحفيين والكتّاب والشعراء الفلسطينيين الذين تقتلهم إسرائيل". واتهمتها كذلك بأنها تعمل على: "إدامة وجهات النظر الفاشية الخطيرة وتقدم موافقة ضمنية على النظام الصهيوني العنصري الذي يمارس الإبادة الجماعية"، عبر استضافة شخصيات صهيونية مؤيدة للحرب على غزة.
وجاء في الرسالة أنه يجب على المنظمة: "اتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة لدعم الكتّاب الفلسطينيين في مواجهة موجة جديدة من القمع والانتقام والتعصب التي تنتشر في والأوساط الأكاديمية وصناعات الفنون الإبداعية". وأن: "تستيقظ من منتصف الطريق الفاتر، الذي لا يوجد هنا ولا هناك، وأن تتخذ موقفًا فعليًا ضد الإبادة الجماعية".
وقالت الرسالة إنه إذا لم تتمكن المنظمة من الارتقاء إلى مستوى مهمتها المتمثلة في حماية ودعم الكتّاب الذين يتم تهميشهم من قبل القوى الشريرة، وأولئك: "الذين يعيشون تحت تحديد دائم بالموت لمجرد قول الحقيقة حول العالم الذي أجبروا على العيش فيه"، فيجب عليها حل نفسها.
واختُتمت الرسالة بالنص التالي: "لا يوجد شكل من أشكال الرقابة أقوى من إبادة شعب بأكمله، ولا يوجد إسكات أكثر من الإبادة الجماعية".
وردّت "منظمة القلم الأمريكية" على الرسالة ببيان صحفي قالت فيه إنها: "تشعر بالقلق إزاء التأثير المباشر للصراع الحالي بين إسرائيل وحماس على الكتّاب والفنانين والثقافة".
وأضافت: "نأمل أن تؤدي المفاوضات المتعددة الأطراف الجارية الآن إلى وقف إطلاق النار المتفق عليه بشكل متبادل، وإنهاء الغارات الجوية القاتلة، وأن يمكن التوصل إلى حل ينقذ الأرواح في المنطقة، ويحافظ على الثقافات الغنية والمتنوعة، ويمهد الطريق نحو حل سلمي".
لكن ذلك لم كافيًا باعتقاد العديد من الكتّاب والأدباء الذين وقعوا على الرسالة، وقالوا في ردهم على البيان إنه يجب على المنظمة أن تدعو إلى وقف إطلاق النار، لا أن تأمل بالتوصّل إليه.