فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عقوبات صارمة بحق منتخب كندا لكرة القدم في فئة السيدات، والمشارك في أولمبياد باريس 2024، بسبب فضيحة غير مسبوقة في تاريخ الألعاب الأولمبية.
منتخب كندا للسيدات في لعبة كرة القدم دخل أولمبياد باريس 2024 وعينه على التتويج بالذهبية، وهو مرشح كبير لتحقيق ذلك، سيما وأنه حامل ذهبية النسخة الماضية "أولمبياد طوكيو 2020"، لكنه تلقى ضربة موجعة للغاية، وهو بحاجة لمعجزة من أجل تجاوز مرحلة المجموعات في باريس 2024.
منتخب كندا للسيدات في كرة القدم هو حامل ذهبية أولمبياد طوكيو 2020، وأصبح بحاجة لمعجزة من أجل تجاوز مرحلة المجموعات
القصة بدأت حينما اعتقل الأمن الفرنسي أحد مساعدي مدربة المنتخب الكندي البريطانية بيف بريستمان، إثر تعديه على القوانين، ومحاولته معرفة طبيعة تدريبات منتخب نيوزيلندا، بطريقة غير شرعية، عن طريق إرسال طائرة مسيرة للتجسس على تدريبات المنتخب النيوزيلندي، هنا سارعت اللجنة الأولمبية الكندية إلى تقديم اعتذاراتها، بسبب خرق مبادئ الألعاب الأولمبية.
❌🇨🇦 𝐋𝐄 𝐂𝐀𝐍𝐀𝐃𝐀 𝐒𝐀𝐍𝐂𝐓𝐈𝐎𝐍𝐍𝐄́ 𝐏𝐎𝐔𝐑 𝐄𝐒𝐏𝐈𝐎𝐍𝐍𝐀𝐆𝐄 𝐀𝐔𝐗 𝐉𝐎 !
🚨 Bev Priestman, sélectionneuse de l'équipe féminine du Canada aux Jeux Olympiques est suspendue 1 an pour espionnage par drone lors de l'entrainement de la Nouvelle-Zélande !
😳 Le… pic.twitter.com/CZLRBAYQQs
— beIN SPORTS (@beinsports_FR) July 28, 2024
اللقاء الذي جمع المنتخبين الكندي والنيوزيلندي للسيدات انتهى بفوز كندا 2-1، لكن فضيحة التجسس أربكت الكنديين كثيرًا، فقرر الاتحاد الكندي لكرة القدم على الفور إيقاف المدربة البريطانية بيف بريستمان واثنين من مساعديها، لكن الأمور لم تنته عند هذا الحد.
لتأتي العقوبات الصارمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ببيان رسمي مساء السبت، حيث تقرر خصم 6 نقاط من المنتخب الكندي، وأصبح رصيده ناقصًا 3 نقاط، مع بقاء مباراتين في مرحلة المجموعات، إضافة إلى غرامة مالية على الاتحاد الكندي لكرة القدم، بقيمة 200,000 ألف فرانك سويسري، كما فرض عقوبة الإيقاف عن النشاط الرياضي لمدة عام واحد على المتورطين الثلاثة، جوزيف لومباردي محلل الفيديو وجاسمين ماندر مساعدة المدرب، والمدربة البريطانية بيف بريستمان.
Bev Priestman, la coach des Canadiennes, a été démise de ses fonctions jusqu’à la fin des JO par le Comité olympique de son pays
La sélection nord-américaine avait utilisé un drone pour espionner l’entraînement de ses adversaires néo-zélandaises.
➡️ https://t.co/RUZVkPx8RI pic.twitter.com/n0aY0yJw1y
— Le Parisien (@le_Parisien) July 26, 2024
الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بدا صارمًا بالعقوبات، ولم يستجب لمناشدات الاتحاد الكندي لكرة القدم، والذي ظن أن عقوباته الداخلية ستجنب الفريق الكروي الأضرار، حيث جاء في بيان الفيفا: "تم اتخاذ هذا القرار بسبب احتمال أن تؤثر نتيجة الإجراءات، على تطوير بطولة كرة القدم النسائية الأولمبية الجارية، وبهدف حماية حقوق المدعى عليهم".
وواصل الفيفا: "تم اعتبار الاتحاد الكندي لكرة القدم مسؤولا عن الفشل في احترام لوائح الفيفا المعمول بها، فيما يتعلق بفشله في ضمان امتثال مسؤوليه المشاركين في الأولمبياد، للحظر المفروض على تحليق الطائرات بدون طيار فوق أي مواقع تدريب".