بعد المحاولة الثانية لاغتيال ترامب.. إجماع أميركي على رفض العنف السياسي

بعد شهرين من محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، دونالد ترامب، من خلال استهدافه برصاصة كادت أن تكون قاتلة، تعرض الرئيس السابق، لمحاولة اغتيال جديدة، أمس الأحد، بملعب الغولف الذي يملكه، والقريب من محل إقامته في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.

حيثُ رصد أحد عناصر الحرس، رأس بندقية ممتدة عبر أغصان الشجيرات الموجودة بموازاة السياج المحيط بالملعب، وعلى الفور أطلق الحارس النار ما أدى إلى فرار المشتبه به، وبعد مطاردة قصيرة ألقي القبض عليه، فيما نقل ترامب إلى مكان آمن بعد محاولة الاغتيال.

وقد أدت الحادثة إلى ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية بالولايات المتحدة، حيث شددوا على رفض اللجوء إلى "العنف السياسي لحل الخلافات"، معبرين عن  تضامنهم وسعادتهم بنجاة، دونالد ترامب، من محاولة الاغتيال.

رصد أحد عناصر الحرس، رأس بندقية ممتدة عبر غصون الشجيرات الموجودة بموازاة السياج المحيط بالملعب، وعلى الفور أطلق الحارس النار

وفي بيان، للرئيس، جو بايدن، أشار إلى أنه تم اطلاعه على الحادث، وقال: "أنا مرتاح لأن الرئيس السابق لم يصب بأذى"، وأضاف أن: "هناك تحقيقًا جاريًا في هذا الحادث، حيث تجمع سلطات إنفاذ القانون مزيدًا من التفاصيل حول ما حدث".

وأكد الرئيس الأميركي أنه "لا مكان للعنف السياسي أو أي عنف على الإطلاق في بلدنا، وقد وجهت فريقي لمواصلة ضمان حصول جهاز الخدمة السرية على كل الموارد والقدرات والتدابير الوقائية اللازمة لضمان استمرار سلامة الرئيس السابق".

وعبر المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس، عن سعادته لأن ترامب بخير، مشيرًا إلى أنه تحدث معه بعد إطلاق النار، وأن "معنوياته كانت مرتفعة"، وأشار دي فانس إلى أنه "لا يزال هناك كثير مما لا نعرفه بشأن واقعة إطلاق النار".

من جهتها، عبرت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، كامالا هاريس، عن سعادتها لأن ترامب بخير، وشددت من خلال منشور في حسابها على منصة "أكس" على أنه "لا مكان للعنف في أميركا".

بدوره، قال المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، تيم والز، إنه وزوجته جوين والز "سعداء أن ترامب آمن"، وكرر ما قالته هاريس بأن "العنف ليس له مكان في أميركا".

هذا، وأكد حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري، رون دي سانتيس، أن ولايته ستحقق في محاولة الاغتيال للرئيس السابق، على الرغم من التحقيق الفيدرالي الجاري فيما حدث، وكتب دي سانتيس، منشورًا في حسابه على منصة "إكس"، جاء فيه: "يستحق الناس معرفة الحقيقة حول القاتل المحتمل وكيف تمكن من الاقتراب لمسافة 500 ياردة من الرئيس السابق والمرشح الحالي للحزب الجمهوري".

كما شدد السيناتور الجمهوري وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، على ضرورة إجراء مكتب التحقيقات الفيدرالي والخدمة السرية "تحقيقًا شاملًا وسريعًا وشفافًا". وكتب في حسابه على منصة "إكس" إنه: "ممتن للغاية لأن الرئيس ترامب آمن بعد محاولة اغتيال أخرى. لا مكان للعنف السياسي في بلدنا، ويجب محاسبة المسؤولين عنه".

وطالب السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، بنقل جهاز الخدمة السرية من وزارة الأمن الداخلي وإعادته إلى وزارة الخزانة، لأنه "كان له تركيز أكبر عندما كان تابعًا للخزانة"، وأضاف: "حان الوقت لزيادة موارده".

أما النائب الديمقراطي، آدم شيف، فعبر عن انزعاجه" لسماعه بمحاولة الاغتيال الجديدة، وقال: "سعيد" لسماع أن ترامب آمن"، وأضاف: "يجب أن يتوقف هذا الجنون. العنف ليس هو الحل لاختلافاتنا السياسية".

اقرأ/ي أيضًا:

تداعيات استهداف ترامب.. بين تطويق العنف والسعي لحصد الأصوات

إصابة ترامب بخدش بعد إطلاق نار خلال تجمعٍ انتخابي في بنسلفانيا