أعلنت شركة ميتا، التي تمتلك منصتي فيسبوك وإنستغرام، أن مستخدمي المنصتين يمكنهم أن يوثقوا حساباتهم بالشارة الزرقاء مقابل دفع رسوم اشتراك شهرية.
الرئيسي التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، قال في منشور له على فيسبوك إن الهدف من هذه الخطوة هو "تحقيق حماية إضافية للشخص ضد الحسابات التي تحاول انتحال شخصيته، بالإضافة إلى الحصول على دعم مباشر للعملاء."
سيضطر المستخدمون لدفع 11.99 أو 14.99 دولارًا لتوثيق حساباتهم بالشارة الزرقاء.
زوكربيرغ أضاف أن الخدمة ستكون مقابل 11.99 دولارًا في الشهر لنسخة الويب، أو 14.99 دولارًا في الشهر للنسخة الخاصة بنظام آي أو إس، وسيبدأ إطلاق الخدمة في أستراليا ونيوزيلندا هذا الأسبوع، ثم سيتم تفعيلها في دول أخرى.
يأتي القرار بعد اتخاذ المالك الجديد لموقع تويتر، إيلون ماسك، قرارًا مماثلًا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إذ صاحَب القرار حينها جدل كبير بعد أن بدأت بعض الحسابات بانتحال صفات شخصيات شهيرة وعلامات تجارية بعد الدفع، مقابل الحصول على شارة التوثيق، وهو ما تسبب بمشاكل وصلت حد وقوع خسائر مالية تقدر بالملايين لبعض الشركات.
لكن ميتا قالت إنه من أجل حصول المستخدمين على شارة التوثيق، يجب أن تتطابق أسماؤهم مع صور عن أوراق ثبوتية حكومية، كما يجب عليهم استخدام صور خاصة تظهر فيها وجوههم.
يذكر أن أرباح شركة ميتا كانت قد أصيبت بانتكاسة بعد تعديل شركة أبل لسياسات الخصوصية الخاصة بها عام 2021، الأمر الذي حد من قدرتها على الحصول على بيانات شخصية خاصة بالمستخدمين، وهي التي كانت تشكل مصدرًا أساسيًا للإعلانات الموجهة على الموقع.
وقد ذكرت ميتا أن تعديل أبل لسياسات الخصوصية تسبب لها بخسائر تفوق الـ 10 مليار دولار في عام 2022. الخسائر الباهظة التي عانت منها الشركة تبعها تخفيض لأعداد الموظفين، اعتبر الأكبر في تاريخ الشركة، إذ تم تسريح 11,000 موظف يشكلون حوالي 13% من إجمالي موظفي ميتا.
