05-يناير-2024
gettyimages

موقع "تايمز أوف إسرائيل"، قد كشف أن الحكومة الإسرائيلية، أجرت محادثات مع عدة دول من أجل الاستيعاب المحتمل لسكان القطاع (Getty)

بعد دعوته إلى إسقاط قنبلة نووية على غزة، قال وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو، إنه يجب على "الحكومة الإسرائيلية إيجاد طريقة لتشجيع أكبر عدد ممكن من سكان غزة على مغادرة القطاع على الفور".

وقال عضو حزب الصهيونية الدينية إلياهو، في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية: "أعتقد أن هناك القليل من الصالحين في غزة الذين ليسوا معادين لنا، لكن من المستحيل بناء دولة لهم والعيش إلى جانبهم"، وفق قوله.

وأضاف زميل سموتريتش في الحزب: "لقد جربنا هذه النظريات لمدة ثلاثة عقود، ونحن نعرف جيدا كيف ستنتهي. اليوم يعرف الجميع ما كنا نعرفه مسبقًا. أعتقد أن الشيء الرئيسي الذي يتعين علينا التوصل إليه هو القرار. ليس من العار أن نقرر. الجيش لديه كل الدعم من الجمهور والحكومة الإسرائيلية من أجل اتخاذ القرار".

قال وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو، إنه يجب على "الحكومة الإسرائيلية إيجاد طريقة لتشجيع أكبر عدد ممكن من سكان غزة على مغادرة القطاع على الفور"

واستمر في إلياهو في القول: "على إسرائيل إيجاد طرق مؤلمة أكثر من الموت بالنسبة للفلسطينيين، نحن بحاجة إلى العثور على ما يؤلمهم، ويكسر معنوياتهم"، وفق تعبيره.

موجة التهجير

وكان، موقع "تايمز أوف إسرائيل"، قد كشف أن الحكومة الإسرائيلية، أجرت محادثات مع عدة دول من أجل الاستيعاب المحتمل لسكان القطاع، ومن بين الجهات التي أجريت معها اتصالات سرية هي دولة الكونغو، إذ قال مصدر في مجلس الوزراء: "الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال المهاجرين، ونحن نجري محادثات مع آخرين".

وأعلن بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين الماضي، خلال اجتماع لحزب الليكود، أنه يعمل على تسهيل الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى دول أخرى، معربًا أن المشكلة هي إيجاد الدول المستعدة لاستيعاب سكان القطاع.

ودعم حزبا "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية"، برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على التوالي، خطط الهجرة.

وانتقدت، يوم الثلاثاء الماضي، وزارة الخارجية الأمريكية سموتريتش وبن غفير لدعوتهما إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، ووصفت خطابهما بأنه "تحريضي وغير مسؤول". ومع ذلك، جدّد بن غفير الدعوة إلى "هجرة" الفلسطينيين من قطاع غزة، بغض النظر عن رأي الولايات المتحدة، وكتب على منصة "إكس": "الولايات المتحدة هي أفضل أصدقائنا، لكننا سنقوم قبل كل شيء بما هو لصالح دولة إسرائيل.. هجرة مئات الآلاف من غزة ستسمح للسكان في الغلاف بالعودة إلى منازلهم والعيش بأمان، وستحمي جنود" الجيش الإسرائيلي".

ورد بن غفير على انتقاد الولايات المتحدة بشأن تهجير الفلسطينيين، قائلا إن إسرائيل ليست نجمة في العلم الأمريكي.

وتأتي تصريحات الوزيرين بعد أن أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا تؤكد فيه رفض واشنطن "للتصريحات غير المسؤولة" التي أدلى بها سموتريتش وبن غفير بشأن تهجير الفلسطينيين طوعًا خارج غزة.

وأعلن متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة تستنكر التصريحات الصادرة عن الوزيرين الإسرائيليين التي دعت إلى توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.

أعلن بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين الماضي، خلال اجتماع لحزب الليكود، أنه يعمل على تسهيل الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى دول أخرى، معربًا أن المشكلة هي إيجاد الدول المستعدة لاستيعاب سكان القطاع

وفي حينها، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، دعمه تهجير سكان قطاع غزة عبر تغريدة على منصة "إكس" قال فيها إنه: "يجب علينا تعزيز الحل لتشجيع هجرة سكان غزة، فهذا هو الحل الصحيح والعادل والأخلاقي والإنساني". وأضاف بن غفير: "لدينا شركاء حول العالم يمكننا مساعدتهم (باستيعاب المهاجرين)"، زاعمًا  أن: "تشجيع هجرة سكان غزة سيسمح لنا بإعادة سكان غلاف قطاع غزة، وسكان (مستوطنة) غوش قطيف إلى وطنهم".

بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في تصريحات نقلتها إذاعة جيش الاحتلال إن: "الحل الصحيح لقطاع غزة هو تشجيع الهجرة الطوعية إلى الدول التي توافق على استقبال اللاجئين".

وأضاف في تصريحاته: "ستحكم إسرائيل بشكل دائم، لضمان الأمن من خلال التواجد الدائم لقوات الجيش على الأرض، وإقامة مستوطنات يهودية".