حث السكرتير الصحفي لفلاديمير بوتين، يوم الخميس، رئيس تطبيق تليغرام، الروسي المولد بافيل دوروف، على مراقبة تطبيق المراسلة عن كثب، زاعمًا أن "الإرهابيين" يستخدمونه.
وقال ديمتري بيسكوف في مقابلة مع صحيفة الحياة الروسية الموالية للحكومة: "كنا نتوقع المزيد من الاهتمام من بافيل دوروف".
أضاف بيسكوف: "هذا المورد الفريد والاستثنائي من وجهة نظر تكنولوجية، والذي نشأ أمام أعين جيلنا، أصبح بشكل متزايد أداة في أيدي الإرهابيين - يستخدم لأغراض إرهابية"، لكنه أضاف أن روسيا ليس لديها خطط حاليا لحظر تليغرام.
وقُتل ما لا يقل عن 143 شخصًا، الجمعة، في هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو. وفقًا لوكالة أنباء ريا الروسية، تم تجنيد المهاجمين في قناة تليغرام تابعة لتنظيم داعش.
رغم انتقاده، لا تخطط روسيا إلى حظر تطبيق تليغرام في البلاد
واستخدم ما يصل إلى 49 مليون شخص، أي 40% من مستخدمي الإنترنت في روسيا، تطبيق تليغرام في عام 2023، مما يجعله النظام الأكثر شعبية في البلاد.
وتناول مؤسس المنصة دوروف الانتقادات في منشور له في تشرين الأول/أكتوبر 2017، مدعيًا أن تليغرام يدافع عن حرية التعبير.
وكتب دوروف حينها: "إن انتقاد السلطات المحلية، وتحدي الوضع الراهن، والانخراط في النقاش السياسي أمر مقبول. وفي الوقت نفسه، فإن الترويج للعنف والدعوة إلى أعمال يمكن أن تلحق الضرر بالأبرياء أمر غير مقبول. هذه هي القاعدة الأساسية التي نطبقها دائمًا عند الإشراف على القنوات العامة".
وفي مقابلة حديثة مع صحيفة فايننشال تايمز ، قال دوروف عندما سئل عن بوتين وحرب الكرملين على أوكرانيا: "دعونا لا نذهب إلى هناك"، مضيفًا أنه "من المهم للغاية بالنسبة للعالم أن يحتفظ بتليغرام كمنصة محايدة".
ويتهم النقاد تطبيق تليغرام بالتسامح مع انتشار نظريات المؤامرة وخطاب الكراهية، والتي غالبًا ما تجد موطنًا لها وتنتشر على التطبيق.
