في مقابلة مطولة مع التلفزيون الإسرائيلي، أمس الخميس، أعرب بيني غانتس، رئيس المعسكر الرسمي وعضو مجلس الحرب السابق، عن تقديره بأن الحرب في قطاع غزة مستمرة لسنوات قادمة، مشيرًا إلى أن الحل السياسي هو الخيار الأفضل للجبهة الشمالية.
وحول سلوك مجلس الحرب والتحديات الحالية، قال غانتس إن الحرب منذ بدايتها كانت تدار بالتوافق، انطلاقًا من التماسك ورؤية مصالح "إسرائيل"، إلا أن اعتبارات أخرى بدأت تسيطر مع مرور الوقت.
وأشار إلى مقترح صفقة الأسرى الذي صادق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، إلا أنه تم إفشاله لاحقًا بعد اتصال هاتفي بسموتريتش.
وأضاف غانتس أن النقاش حول اليوم التالي في غزة ورفح ونقل الجهود العسكرية إلى الشمال تأخر بسبب اعتبارات غير ذات صلة، وأكد أنه لم يكن مستعجلًا لتفجير الوضع ولم يشعل النار في مجلس الحرب، مشيرًا إلى محاولاته التأثير على ما يحدث من الداخل، ولكنه قد وصل إلى طريق مسدود.
ووفقًا لتقديرات غانتس، فإن الحرب في الجنوب لا تزال طويلة وستستمر هناك لسنوات، لكنه أكد على ضرورة عدم التواجد الدائم في المنطقة، حيث يمكن تطوير عناصر فلسطينية محلية ببطء حتى يتم بلورة مخرج نهائي.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية ليست ذات صلة في هذا الإطار، وأن "إسرائيل" ستواصل فرض سيطرتها داخل قطاع غزة وتنفيذ عمليات هجومية دون تحمّل المسؤولية عن الجانب المدني.
في مقابلة مطولة معه، قدّر بيني غانتس أن الحرب في قطاع غزة ستستمر لسنوات قادمة، وأشار إلى أن الحل السياسي هو الخيار الأفضل للجبهة الشمالية
وفيما يتعلق بدوره في فشل 7 أكتوبر، قال غانتس إنه يدعم تشكيل لجنة تحقيق حكومية ولن يتهرب من المسؤولية.
وأجاب على سؤال حول ما إذا كان ينبغي على رئيس الأركان ورئيس الشاباك الاستقالة قائلًا: "أنا متأكد من أنهم سيفعلون هذا في المستقبل".
أما بالنسبة للحرب في الشمال، فأوضح موقفه قائلًا إنه يفضل التوجه نحو التسوية السياسية، وأضاف أنه يعلم أن الحرب في الشمال ستكون صعبة، لكن إذا تمكنوا من منعها بمساعدة الضغط السياسي، فسيتعين عليهم المضي قدمًا.
وفي رد فعله على تصريحات غانتس، رد الليكود قائلًا: "غانتس يكذب. رئيس الوزراء نتنياهو أعطى خمس مرات تفويضًا كاملًا لفريق التفاوض للتوصل إلى اتفاق، لكن حماس هي التي رفضت، وطالبت بوقف الحرب قبل استكمال تحقيق كافة أهدافها".
وأضاف الليكود أن: "الجميع يعلم أن حماس كانت ولا تزال العائق الوحيد أمام إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين"، معربًا عن أسفه لقرار غانتس "الجلوس في استوديوهات التلفزيون بدلًا من مجلس الوزراء الذي يواصل بذل كل ما في وسعه لإعادة الأسرى والقضاء على حماس".