حرفيًا، تصل شركة بورشِه الشهيرة للسيارات، إلى المستقبل، بإطلاقها أول سياراتها الكهربائية، سيارة تايكون، التي ستمثل نقلة نوعية في عالم السيارات الكهربائية، من حيث الأداء والقوة وتكنولوجيا البطارية. فيما يلي المزيد من التفاصيل مترجمةً عن موقع "Clean Fleet Report".
شركة بورشه الألمانية (Porsche AG) هي الشركة الشهيرة المتخصصة بصناعة أقوى السيارات الرياضية الفاخرة وأفضلها أداء، والتي أنشأها المهندس فيرديناند بورشه عام 1931. ويقع مقر الشركة في مدينة شتوتغارت الألمانية، وهي حاليًا مملوكة لشركة فولكسفاجن.
أطلقت بورشه سيارتها الكهربائية الأولى "تايكون" والتي تعد بأداء قوي وسرعة جنونية وبطارية سريعة الشحن جدًا
هذه الشركة العالمية وضعت تصورًا عام 2015 لإنتاج أول سيارة من سياراتها الكهربائية، انطلاقًا من المسؤولية لدى صناع السيارات عالميًا وفي ألمانيا خصوصًا، بضرورة التفكير بهذا التحول وأهمية الإسراع إلى الاستثمار فيه وجمع الخبرات التي تمكّن من المنافسة في مستقبل السيارات في القرن الـ21.
اقرأ/ي أيضًا: كيف سيؤثّر التحول للسيارات الكهربائية على سوق العمل في ألمانيا؟
وبدأت بورشه بالفعل هذا المشروع الطموح، وأطلقت على النموذج الأول لسيارتها الكهربائية اسم "تايكون" (Taycan)، وذلك في إعلان رسمي قامت به الشركة احتفالًا بالعيد السبعين لتأسيسها. وتعني كلمة تايكون "الفرس اليافع الجامح". وستكون سيارة تايكون أول سيارة كهربائية تمامًا من شركة بورشه، والتي تمثل البداية وحسب للمركبات التي ستنتجها الشركة في المستقبل بالاعتماد على محركات تعمل على البطارية الكهربائية.
ومن المتوقع أن تكون سيارة بورشه تايكون الكهربائية ذات أداء قوي للغاية متناسب مع سمعة الشركة في سياراتها عالية الأداء، حيث ستأتي سيارة تايكون الكهربائية بمحركين كهربائيين بقوة 600 حصان، وهي قوة قادرة على أن تنطلق بها سيارة بورشه تايكون الكهربائية من صفر إلى 90 كيلومتر في الساعة، في 3.5 ثانية فقط، وإلى 200 كيلومتر في غضون 12 ثانية فقط.
هذه الأرقام ستجعل محبي سيارات بورشه متحمسين للغاية لتجربة سيارة بورشه تايكون الكهربائية بكل تأكيد، والتي تَعِدُ بقوة مذهلة وسرعة جنونية، وكل ذلك بطاقة نظيفة بعيدًا عن الوقود الأحفوري وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ميزانية ضخمة لتطوير سيارة تايكون الكهربائية
تخطط شركة بورشه لإنفاق حوالي ست مليارات يورو، أي أكثر من سبع مليارات دولار أمريكي، خلال الأعوام الخمسة القادمة من أجل تطوير عدد من السيارات الكهربائية. وسيتم تخصيص نصف مليار يورو على تطوير أشكال وموديلات مختلفة من سيارة بورشه تايكون الكهربائية، أما البقية فسيتم تخصيصه من أجل وضع الشركة على مسار التحول للمستقبل الكهربائي وتطوير سيارات جديدة. ونظرًا للشراكة القائمة مع شركة فولكسفاجن وأودي فإن حجم التكاليف سيكون أقل، كما أن نطاق التطوير سيكون واعدًا حتمًا.
وستعمل شركة بورشه على تطوير مصانعها من أجل استيعاب عمليات تصنيع سيارة تايكون الكهربائية والسيارات المستقبلية الأخرى، حيث سيتم إضافة أقسام جديدة لطلاء السيارات، مع توسعة الأقسام المخصصة لتصنيع المحركات، بالإضافة إلى خط تجميع مستقبل لسيارة تايكون الكهربائية. ويستهدف المشروع توظيف 1200 موظف جديد للعمل على تجميع سيارة تايكون الكهربائية، والتي تعد الشركة بأن تكون سيارة الأحلام الجديدة لمحبي سيارات بورشه والمهتمين بنظافة البيئة والحفاظ عليها.
أرقام تحبس الأنفاس
الأرقام التي تتحدث عنها شركة بورشه فيما يتعلق بسيارتها تايكون الكهربائية، هي مذهلة حقًا، إذ من المرتقب أن تكون سيارة تايكون الكهربائية ببطارية قادرة على قطع مسافة 500 كيلومتر بالشحنة الواحدة، كما ستكون سيارة تايكون الكهربائية مزودة بنظام شحن سريع جدّا مخصص لسيارة تايكون، بحيث يكون بالإمكان السير لمسافة 100 كيلومتر إضافية عن طريق الشحن لمدة أربع دقائق فقط! أي أن مدة الشحن التي تحتاجها لتصل إلى وجهتك الجديدة قد تكون مساوية لفترة انتظارك في محطة الوقود العادية. وتخطط الشركة لبناء محطات الشحن فائقة السرعة هذه في وكالات بيع السيارة وغيرها من المواقع المستهدفة والملائمة لعملاء الشركة.
ستكون سيارة تايكون الكهربائية قادرة على قطع 500 كيلومتر بالشحنة والواحدة، ويمكنها أن تسير 100 كيلومتر بشحنة مدتها أربع دقائق فقط!
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات إنتاج سيارة بورشه تايكون الكهربائية العام المقبل، ومن المؤكد أن وصول هذه السيارة إلى سوق السيارات الكهربائية سيشعل المنافسة بين كبار مصنعي هذه السيارات في العالم، ولاسيما تيسلا ونيسان، وغيرها من شركات السيارات الفاخرة مثل رولز رويس وجاغوار.
اقرأ/ي أيضًا:
خطط عملاقة.. فورد تستثمر 11 مليار دولار في السيارات الكهربائية
جنرال موتورز وهوندا.. شراكة تُبشّر بثورة في عالم السيارات الكهربائية