صعّدت تركيا من عملياتها العسكرية التي تستهدف حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وذلك ضمن عملية أنقرة العسكرية المعروفة ب "المخلب – القفل" التي تدخل عامها الثاني.
فخلال الأيام القليلة الماضية نفذت القوات التركية سلسلة ضربات على مواقع حزب العمال الكردستاني شمالي العراق كما أقامت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، 10 نقاط عسكرية في منطقة نهيلي بمحافظة دهوك.
وتيرة العمليات التركية ضد حزب العمال الكردستاني آخذة في التزايد منذ منتصف شهر حزيران/يونيو
وفي التفاصيل، قصفت طائرات تركية مُسيّرة أمس الأحد، مقرًا لحزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية، وبالتحديد داخل سلسلة جبال متين العالية الواقعة بمحاذاة الحدود مع تركيا، وأسفر القصف حسب مصادر عراقية كردية في محافظة دهوك، عن تدمير مخبأ الأسلحة. حيث تصاعدت أعمدة دخان كثيفة من الموقع المستهدف، كما نقلت المصادر سماع أصوات انفجارات ثانوية قوية، يرجح أن تكون ناجمة عن انفجار الذخيرة المخبأة أو براميل وقود مُخزّنة بالمخبأ التابع لحزب العمال الكردستاني والواقع داخل تجويف جبلي. لكن، المصادر العسكرية بقوات البيشمركة لم تستطع الجزم بوقوع خسائر بشرية في صفوف مسلحي حزب العمال الكردستاني.
في ذات السياق كشفت وزارة الدفاع التركية، السبت قبل يوم واحد، من الضربات الجديدة عن "تحييد 5 مسلحين من عناصر حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق"، وأكّد بيان الدفاع التركية أنّ العملية تمّت "عبر غارات جوية نفذتها طائرات تركية داخل العراق، ضمن حملة المخلب – القفل، التي تدخل عامها الثاني من العمليات الجوية والبرية داخل الأراضي العراقية وبعمق يصل إلى 80 كيلومترًا".
وقبل يوم من قصف السبت أفاد تلفزيون "رووداو"، المقرّب من حكومة إقليم كردستان العراق، بإنشاء القوات التركية خلال ثلاثة أيام 10 نقاط عسكرية في منطقة نهيلي، وذكر تلفزيون رووداو أن تلك النقاط العسكرية "أقيمت في القمم العالية والمواقع الاستراتيجية، ونُشر في كل نقطة أكثر من ألف جندي"، وفق المصدر.
يشار أيضا إلى أن الجيش التركي نفّذ، الأسبوع الماضي، سبع غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية، وقد استهدفت الغارات التي نفذت الأسبوع الماضي: مناطق سيدكان في شمالي أربيل، والعمادية والزاب وزاخو.
وبحسب مصادر إعلامية بكردستان العراق فقد تسببت بعض الغارات التركية في اندلاع حرائق في مزارع لمدنيين في قرى عدة، الأمر الذي يضطر عشرات العوائل الكردية إلى الهرب من تلك المناطق.
ومن الملاحظ أن وتيرة العمليات التركية ضد حزب العمال الكردستاني آخذة في التزايد منذ منتصف شهر حزيران/يونيو، وتستهدف تلك العمليات مخابئ الحزب في البلدات العراقية المتاخمة لتركيا والتي يتخذها الحزب مقرات له ومنصات لاستهداف الأراضي التركية.
وعلى الرغم من عدم توفر حصيلة بضحايا التصعيد الحالي للعمليات، فإن المصادر التركية تشير إلى وقوع المئات من مسلحي حزب العمال الكردستاني بين قتلى وجرحى جراء الغارات التركية الأخيرة، فضلًا عن تدمير مخازن سلاح تصفها أنقرة بالكبيرة.
