16-سبتمبر-2024
3 أنواع صواريخ

(AP) يصل مدى صواريخ "أتاكمز" إلى نحو 300 كم

تطالب أوكرانيا، منذ أشهر، السماح لها باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وتزعم كييف أنها بحاجة إلى تلك الأسلحة لضرب المواقع العسكرية التي تضم طائرات حربية  تطلق الصواريخ على المدن الأوكرانية، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وكانت هذه المسألة موضوعًا رئيسيًا للنقاش، الجمعة الماضي، عندما التقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، برئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الذي يحاول دفع الولايات المتحدة لمنح كييف حرية أكبر في استخدام الأسلحة الغربية، بما فيها صواريخ "ستورم شادو" البريطانية، حيثُ يسعى ستارمر للحصول على دعم بايدن للسماح لكييف باستخدامها.

وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، من أن إعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية بواسطة الأسلحة بعيدة المدى سيعني أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيدخل "في حرب" مع موسكو.

تزعم كييف أنها بحاجة إلى تلك الأسلحة لضرب المواقع العسكرية التي تضم طائرات حربية  تطلق الصواريخ على المدن الأوكرانية

وبحسب "نيويورك تايمز"، يدور النقاش داخل الإدارة الأميركية إلى حد كبير حول الأسلحة التالية:

صواريخ "ستورم شادو"

أرسلت بريطانيا وفرنسا بالفعل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، وقد ضربت حتى الآن أهدافًا روسية في شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، ويتم إطلاقها من أسطول أوكرانيا القديم من الطائرات المقاتلة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

ووفقًا لـ"نيويورك تايمز"، يبلغ مدى هذه الصواريخ نحو 249 كم، وتُعرف هذه الصواريخ باسم "ستورم شادو" (Storm Shadows) في بريطانيا، وباسم "سكالب" (SCALP) في فرنسا، وهي تقريبًا من الطراز ذاته.

وأعربت فرنسا في السابق عن دعمها للضربات الأوكرانية في عمق الأراضي الروسية، لكن فقط على أهداف عسكرية مرتبطة بشكل مباشر بحرب أوكرانيا، فيما تريد بريطانيا الحصول على موافقة الإدارة الأميركية للسماح لكييف باستخدام هذه الصواريخ لضرب عمق الأراضي الروسية.

صواريخ "أتاكمز"

أنظمة صواريخ تكتيكية معروفة باسم "أتاكمز" (ATACMS)، وهي صواريخ بعيدة المدى، تملك القدرة على حمل قرابة 170 كغ من المتفجرات، كما يمكنها ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 300 كم، وزودت واشنطن كييف بها العام الماضي، لكن إدارة بايدن امتنعت حتى الآن عن الموافقة على استخدامها داخل روسيا.

وقال مسؤولون عسكريون أميركيون وأوروبيون إن روسيا نقلت 90 بالمئة من قواعدها الجوية التي تضم قاذفات قنابل من نطاق هذه الصواريخ، تحسبًا للسماح لأوكرانيا قريبا بإطلاقها.

ووفقًا للخبراء، تم تطوير صواريخ "أتاكمز" في الأصل في الثمانينيات لتدمير الأهداف السوفيتية الواقعة خلف خطوط العدو، كما يمكنها أيضًا ضرب أنظمة الدفاع الجوي الأرضية الروسية التي تستهدف أسطول طائرات إف-16 الجديد لأوكرانيا.

صواريخ أرض – جو "JASSM"

هي صواريخ كروز أميركية تطلق من الجو، يبلغ مداها حوالي 370 كم، وعلى الرغم من عدم تزويد أوكرانيا بهذا النوع من الصواريخ، إلا أن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال إن واشنطن تدرس تزويد أوكرانيا بها.

ويمكن لهذه الصواريخ أن تحمل رؤوسًا حربية تصل إلى 500 كم، كما يمكن إطلاقها من طائرات أف-16، وهو ما يعني أنه في حال استخدمت أوكرانيا صواريخ "JASSM"، فإنه يمكنها استهداف عمق الأراضي الروسية دون مغادرة المجال الجوي الأوكراني.

وبحسب "نيويورك تايمز"، يُعتقد أن أوكرانيا حصلت على نحو 12 طائرة إف-16 أميركية الصنع في وقت سابق من العام الجاري، على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين لم يذكروا بالضبط عدد الطائرات.

وقال المسؤول الأميركي، إنه حتى لو وافق الرئيس بايدن على تزويد أوكرانيا بصواريخ "JASSM"، فإن عملية التسليم قد تستغرق أشهرًا، ومن غير الواضح ما إذا كانت واشنطن ستسمح لأوكرانيا بإطلاق هذه الصواريخ داخل روسيا.