17-سبتمبر-2024
أسرى إسرائيل لدى حماس

تطرح الولايات المتحدة هذا الأسبوع مقترحها لصفقة تبادل الأسرى (رويترز)

من المنتظر أن تقدم الولايات المتحدة الأميركية هذا الأسبوع, حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مقترح وساطتها في محاولة لإنقاذ صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، استنادًا لمصادر وصفتها بالمطلعة، أنّ واشنطن تضغط على الوسطاء لإقناع حركة "حماس" بإبداء مرونة في المفاوضات، مؤكدةً أن ثمة تطورات في سياق الضغط على الحركة وتقديم المقترح الأميركي الذي ينظر إليه بوصفه فرصة اللحظة الأخيرة قبل مغادرة بايدن للبيت الأبيض.

على الطرف الإسرائيلي، نقلت "يديعوت أحرونوت" أيضًا عن مصادرها بأن ثمة تقديرات تشير إلى أن واشنطن ستمارس ضغوطًا على إسرائيل لتقديم تنازلات حال قبلت "حماس" إبداء مرونة، خاصةً أنّ احتمالات انهيار حكومة نتنياهو في حال تقديمه تنازلات تظل ضئيلة، ولذلك ما من عذرٍ أمامه لعدم الاستجابة للضغط الأميركي إذا مورس بشكلٍ كاف وجاد.

ومع ذلك، من غير المتوقع أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط حاليًا، خاصةً أن إدارة بايدن توشك على المغادرة. وبالتالي من المرجح أن تبقى المفاوضات في طريق مسدود. بل إن صحيفة "هآرتس" تذهب أبعد من ذلك بالقول إن نتنياهو فقد منذ زمن ثقة الولايات المتحدة والوسطاء في ما يتعلق باستعداده للتوصل إلى صفقة تبادل.

تعتبر واشنطن أنّ ثمة فرصة استراتيجية لا يجب أن تضيّع للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، محذرة أنّ بديل الاتفاق سيكون شن حرب على الجبهة الشمالية

وفي هذا الصدد، نقلت "هآرتس" عن دبلوماسي أجنبي مطلع على مفاوضات الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قوله إنّ تمسك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمحور فيلادلفيا في غزة كان ولا يزال السبب الرئيسي لفشل صفقة التبادل، مضيفًا أنّه لا يعتقد أن لدى نتنياهو أي أساس للتمسك بموقفه بشأن محور فيلادلفيا في هذه الأثناء.

فرصة إستراتيجية قد تضيع وتفتح أبواب الحرب مع لبنان على مصراعيها

وأعرب السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاكوب لو، عن اعتقاده بوجود ما سمّاها فرصةً استراتيجية للتوصل إلى فترة هدوء في غزة من شأنها أن تفتح طريقًا أمام اتفاق يمنع حربًا واسعة مع لبنان.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن السفير الأميركي قوله إن التحديات الماثلة الآن هي السعي من أجل التوصل إلى اتفاقات بأسرع وقت لمنع اندلاع مواجهة لا ترغب بها إسرائيل ولا "حزب الله"، مضيفًا أن واشنطن لا تعرف ما الذي يمكن لـ"حماس" أن توافق عليه، لكنها تعمل على التوصل إلى موقف وفرضه عليها.

وفي السياق ذاته، تحدث وزير الأمن لإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء الأحد، مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وناقشا الجهود المختلفة لإعادة الأسرى المحتجزين، والإلتزام بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني.

كما ناقش الوزيران هجوم الحوثيين على إسرائيل، وقال غالانت إن هذا يشكل تهديدًا للمنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن إسرائيل أظهرت بالفعل كيف تتصرف ضد: "العناصر الإرهابية التي تهاجمها والتي تحاول أن تؤذيها"، على حد وصفه.

كما أعرب غالانت عن تقديره لأوستن لالتزامه بأمن إسرائيل، ولـ"إجراءاته للحفاظ على تفوقها النوعي في المنطقة".

ويُنظر إلى غالانت باعتباره أحد المعطّلين لجهود نتنياهو لفتح حرب في الجبهة الشمالية، ولذلك تداولت وسائل إعلام إسرائيلية خبرًا مفاده أن نتنياهو قرر إزاحة غالانت ورشّح له حزب الليكود جدعون ساعر كبديل، ويرى أهالي الأسرى في إسرائيل في مثل هذا السيناريو قضاءً على فرص إعادة المختطفين.