كشفت تقارير صحفية عن توجيهات جديدة قدمها المالك الجديدة لشركة تويتر، إيلون ماسك، لتوفير ما يصل إلى مليار دولار أمريكي من نفقات التشغيل السنوية في الشركة. المعلومات نقلتها وكالة رويترز، بالاعتماد على مصادر مطلعة في الشركة، ورسالة داخلية اطلعت عليها الوكالة، وهي معلومات تؤكد المخاوف المتداولة مؤخرًا من عزم ماسك على تسريح أعداد كبيرة من الموظفين في الشركة، وخفض نفقاتها خلال الفترة المقبلة.
يهدد ماسك بفصل الكوادر التي تتأخر في وضع الخطط الخاصة بخفض النفقات
وبحسب التقديرات، فإن الشركة ستحتاج إلى توفير 1.5 مليون إلى 3 ملايين دولار أمريكي يوميًا من نفقات تشغيل الخوادم والخدمات السحابية، وذلك وفق ما وصفته الرسالة الداخلية في تويتر بأنه "خطة تخفيضات معمقة" تعتزم الإدارة تطبيقها على وجه السرعة.
وبحسب وثيقة داخلية اطلعت عليها رويترز، فإن شركة تويتر تخسر حاليًا حوالي 3 ملايين دولار أمريكي يوميًا، عند حساب جميع النفقات والإيرادات، وهي معلومات لم تعلق عليها الشركة رسميًا بعد. كما نقلت رويترز عن مصادرها داخل الشركة بأن التخفيضات المزمعة الحادة قد تشكل خطرًا حقيقيًا على المنصة، خاصة في أوقات الذروة المفاجئة، حين تندفع أعداد ضخمة من المستخدمين إلى المنصة في حالة طوارئ أو كارثة أو حدث سياسي كبير، للبحث عن المعلومات ومشاركتها عبر الرسائل أو الصور أو مقاطع الفيديو
كما قال أحد المصادر إن المنصة تستكشف ما إذا كان يمكن تقليص مساحة الخوادم الإضافية، الضرورية عادة لضمان قدرة تويتر على التعامل مع الحركة العالية على المنصّة في مثل الظروف المذكورة أعلاه، ويبدو أن ماسك "مستعد لهذه المجازفة من أجل تحقيق أهدافه"، بحسب تعبير المصدر الذي تحدث إلى رويترز.
تتجه الشركة إلى خفض الاعتماد على بعض الخوادم والخدمات السحابية
وقد تحدثت العديد من التقارير الإعلامية الأمريكية عن مساع حثيثة داخل تويتر حاليًا، من أجل تلبية توجيهات إيلون ماسك بشأن التخفيض الفوري للنفقات الجاري، مع موعد نهائي لتقديم بعض الحلول في 7 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وهو ما اضطر بعض الموظفين إلى العمل طيلة أيام الأسبوع، للقيام بما يلزم، علمًا أن بعض التخفيضات في النفقات قد تتعلق بتقليل الاعتماد على خدمات جوجل السحابية.
